جيسيكا تحت المجهر عن كتاب تعليم العلوم لجميع الاطفال ترجمة: عبدالله خطايبة، رؤية درامية سيناريو وحوار : وداد خضر
أ.د عبدالله خطايبة بدور: عقل جيسيكا جيسيكا تحت المجهر يمثل الشخصيات : أ.د عبدالله خطايبة بدور: عقل جيسيكا على بدور: جوناثان خالد بدور: العم فرانك الاء بدور: روزيت صفاء بدور: الراوي وداد بدور: جيسيكا الجميع بدور: الطلاب
المقدمة والشخصيات: السيناريو التالي يلقي الضوء على ما كانت تقوم به جيسيكا (معلمة العلوم والرياضيات) خلال تدريسها لطلابها ، ومحاولاتها الجادة لتغير الواقع الروتيني الى رؤية جديدة ذات علاقة بالتعلم البنائي. والتي تسعى ان يبني الطالب معرفته بنفسة . تابعوا معنا احداث الفصول الخمسة القادمة لنتعلم سوية من جيسيكا
جيسيكــا:معلمة العلوم والرياضيات ووالدة كل من جوناثان وروزيت الشخصيات: جيسيكــا:معلمة العلوم والرياضيات ووالدة كل من جوناثان وروزيت جوناثان: ابن جيسيكا الاصغر وعمره تسع سنوات روزيت: ابنة جيسيكا الكبرى على الرغم من كبر سنها الا ان معلوماتها قليلة مقارنه باخيها جوناثان العم فرانك:عم جوناثان ، متعلم ومثقف ومحترف في اعمال النجارة طلاب المدرسة: طلبة الصف الخامس من الذكور والاناث في المدرسة التي تدرس فيها جيسيكا
خارجا / بيت جيسيكا / نهاراً المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهاراً
المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا الراوي: في صباح احد ايام شهر اوغسطس وقبل بداية الدوام المدرسي، كانت جيسيكا تتمشى في حديقة منزلها تشذب اشجارها وتسقي ازهارها، وتراقب ابنها وابنتها خلال لعبهما في في الحديقة . لقد كانت ابنتها الكبرى روزيت منهمكة في نفخ عجلات دراجتها التي لم تركبها منذ مدة. روزيت تستخدم المنفاخ ذو الماسورة الطويلة وتحاول ضخ الهواء في العجلة، وخلال محاولاتها المتكررة لمست ماسورة المنفاخ، وعندها صرخت متألمة ومتعجبة بنفس الوقت قائلة:
روزيت: أواه أنها ساخنة . لماذا هذا الجزء حار جدا؟ المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا روزيت: أواه أنها ساخنة . لماذا هذا الجزء حار جدا؟ الراوي: انتبه جوناثان لاخته وسألها : جوناثان: ماذا حدث؟ روزيت: ماسورة المنفاخ ساخنة جدا، ولا اعرف السبب! جوناثان يرد على الفور: انها حارة بسبب الاحتكاك. روزيت : وما هو الاحتكاك؟ جوناثان: انظري الى عجلات لوح التزحلق الذي اركبه واستمعي اليها عندما اتحرك بسرعة. هل سمعتي صريرا لها؟
روزيت: لقد اختفى الصوت تماما. المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا روزيت: نعم أسمعه. جوناثان: ساضع قليلا من الزيت على العجلات كما يفعل العم (فرانك) واحرك العجلات بسرعة مرة أخرى. والان هل ما زالت تسمعين صوت الصرير؟ روزيت: لقد اختفى الصوت تماما. جوناثان: لقد كانت العجلات تصدر صريرا بسبب وجود الاحتكاك، وعندما وضعت قليلا من الزيت قل الاحتكاك، واصبحت حركة العجلة أسهل.
جوناثان: هذا لانني وضعت كمية قليلة من الزيت. لنجرب شيئا اخر. المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا روزيت: صحيح ان الصرير قد اختفي ولكنني ما زلت اسمع صوت دوران العجلات الصغيرة. جوناثان: هذا لانني وضعت كمية قليلة من الزيت. لنجرب شيئا اخر. اجعلي عجلة دراجتك تدور بسرعة دون ان تلامس الارض، ثم المسيها. هل هي حارة؟ الراوي: روزيت جربت ما طلبه اخاها، ثم اجابت بقولها: روزيت: لا يوجد اي حرارة. حرارتها طبيعية.
جوناثان: جربي مرة أخرى ولكن هذه المرة اجعلي عجلات الدراجة تلامس الارض. المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا جوناثان: جربي مرة أخرى ولكن هذه المرة اجعلي عجلات الدراجة تلامس الارض. الراوي: روزيت ركبت دراجتها وانطلقت مصدرة صوت زحلقة وحركة مهتزه تركت على اثرها علامة تزحلق على الارض الاسمنتية. جوناثان: يكفي ذلك، والان المسي العجلة بسرعة، بماذا تشعرين؟ روزيت: اعتقد انها أكثر سخونة، ولكنني لست متأكدة، ربما سبب ذلك ان الاطارلامس الارض وسخنه الاحتكاك.
جوناثان: حاولي مرة أخرى ما يلي: المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا جوناثان: حاولي مرة أخرى ما يلي: اضغط على راحتي يديكي معا وهما منبسطتين، اضغطي قليلا ثم افركيهما معا للامام وللخلف، كيف تشعرين الان؟ قالت روزيت بعد ان نفذت المطلوب: دافئة قليلا. جوناثان: الان اضغطي اكثر وحركيهما بشكل اسرع. كيف تشعرين الان؟ روزيت: انها حارة اكثر! الراوي: كانت جيسيكا تستمع لحديث ولديها باهتمام ودهشة! كيف ان ابنها الصغير بدأ متفهما لفكرة الاحتكاك، رغم انه لم يحددها بشكل تام. كانت تعرف ان هذه الفكرة صعبة على طفل .
المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا بعمر تسع سنوات .وشعرت جيسيكا ان هناك سر وراء فهم جوناثان لفكرة الاحتكاك وارادت بحس المعلمة المتمرسة ان تكتشف ذلك. فاقتربت من ابنها وسألته: جيسيكا: كيف عرفت موضوع الاحتكاك؟ هل علمتك الانسة غلوك شيئا عنه في المدرسة؟ جوناثان ( رد على امه مبتسما): لقد درسنا الالات في الصف الثالث، واذكر اننا قرأنا شيئا عن الاحتكاك في الكتاب. لقد تحدثت الانسة غلوك عن موضوع الاحتكاك، لكنني لا اذكر الكثير عنه. .
جيسيكا (باصرار): كيف عرفت هذا القدر الكبير عن الاحتكاك اذا؟ المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا جيسيكا (باصرار): كيف عرفت هذا القدر الكبير عن الاحتكاك اذا؟ جوناثان: لقد علمني ذلك عمي فرانك. جيسيكا (تشجع جوناثان على التوضيح):كيف تم ذلك؟ الراوي: بدا جوناثان يتحدث عن الحوار الذي دار بينه وبين عمه فرانك وجيسيكا تستمع باهتمام جوناثان: اثناء مساعدتي لعمي فرانك في بناء كوخ لتخزين الالات الاعشاب كنت التقط البراغي التي يخرجها عمي بسرعة من دعامات الخشب المؤقتة ، وكانت تبدو ساخنة مع انني عندما ناولتها لعمي كانت باردة، وعندما استوضحت من .
عمي عن سبب سخونتها قال لي: المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا عمي عن سبب سخونتها قال لي: العم فرانك: لاحظ يا عزيزي جوناثان ان سطح البرغي حلزوني وهو يحتك مع الخشب عند دخولة، وان هذا الاحتكاك يسخن البرغي. الراوي: جوناثان يتلمس البرغي ويلاحظ سطحه الحلزوني. العم فرانك: جرب ان تضغط كفيك وتحركهما للامام والخلف معا بسرعة؟ ماذا تلاحظ؟ جوناثان: اشعر بالحرارة في يدي. العم فرانك: هذا ما نسميه الاحتكاك. تعال وجرب معي شيئا اخر. .
العم فرانك: بماذا تشعر؟ جوناثان: انه بارد! المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا الراوي: يمسك العم فرانك بالمنشار وقطعة من الخشب، ويطلب من جوناثان ان يلمس طرف المنشار، ثم يسأله: العم فرانك: بماذا تشعر؟ جوناثان: انه بارد! الراوي: يبدا العم فرانك بنشر قطعة الخشب ثم يسال جوناثان مرة اخرى: العم فرانك: جوناثان قرب قطعة الورق من طرف المنشار؟ ماذا تلاحظ؟ الراوي: جوناثان (ينفذ ما طلبه عم): ويلاحظ تصاعد الدخان من اطرافها فيصرخ متفاجئا: يا الهي انها تحترق! .
المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا العم فرانك يسأل جوناثان مستوضحا: كيف يمكن استخدام فكرة الاحتكاك لتوضيح ما حدث للورقة؟ الراوي: يحاول جوناثان ان يقدم توضيحا لما حدث للورقة من خلال ما تعلمه سابقا. العم فرانك يريد ان يشرح الفكرة اكثر فيحضر كتابا يتحدث عن طرق اشعال النيران بطريقة بدائية باستعمال القوس والاحتكاك وذلك ليوسع معلومات جوناثان. وتستمر المناقشات بين العم فرانك وجوناثان حول موضوع الاحتكاك بتجريب العديد من الانشطة، منها: .
تخيلا ماذا يمكن ان يحدث لو تم الركض على لوح اسمنتي رطب بحذاء املس؟ المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا الوقوف على دحل ضمن صندوق، حيث لاحظ جوناثان صعوبة الوقوف عليها لان الاحتكاك كان قليل بين الحذاء والارض. تخيلا ماذا يمكن ان يحدث لو تم الركض على لوح اسمنتي رطب بحذاء املس؟ ناقشا اهمية الزيت والتشحيم للسيارة لازالة الاحتكاك والحرارة الزائدة من المحرك. ناقشا اسباب انزلاق السيارات عند المنعطفات. تحدثا عن الحالات التي يكون فيها الاحتكاك مفيدا. .
الراوي: جيسيكا تستمع باهتمام لابنها جوناثان ، وتحدث نفسها قائلة: المشهد الاول: جوناثان ملهم جيسيكا خارجا / بيت جيسيكا / نهارا الراوي: جيسيكا تستمع باهتمام لابنها جوناثان ، وتحدث نفسها قائلة: جيسيكا : لقد ساعدت التجارب الاولى جوناثان على فهم فكرة الاحتكاك، وتوسيع فهمه وعندما طبق هذه الفكرة في حالات جديده لها صلة بالواقع، اصبحت الفكرة لديه اوضح واصبح اكثر فهما فاستطاع ان يشرحها لاخته. الراوي: جيسيكا تشكر ابنها الذي اعطاها الالهام بقولها: جيسيكا: عزيزي جوناثان لقد كنت ملهما لي في تعلمك لفكرة الاحتكاك، لقد منحتني فكرة جديدة للتدريس ساجربها مع طلابي العام المقبل، فشكرا لك. .
داخليا / بيت جيسيكا / ليلا المشهد الثاني: رحلة مع عقل جيسيكا داخليا / بيت جيسيكا / ليلا .
تقدمي لهم تدريبات وواجبات صفية تناقش في بداية الدرس القادم . المشهد االثاني: رحلة مع عقل جيسيكا داخليا / بيت جيسيكا / ليلا الراوي: جيسيكا تجلس الى مكتبها الموجود قرب النافذة المطلة على حديقة منزلها، تسرح ببصرها وتتذكر حديثها مع جوناثان صباح هذا اليوم، وتعود بذاكرتها الى السنوات الماضية التي قضتها مع طلبتها في تدريسهم للعلوم والرياضيات في المدرسة القريبة من بيتها. جيسيكا تسأل نفسها وتتحاور مع عقلها: هل الطرق التي اتبعتها في تدريس العلوم والرياضيات كانت تحقق فهم عميق لطلابي؟ عقل جيسيكا يرد موضحا: في تدريس الرياضيات كنتي تقدمي المواضيع الاساسية، ثم تشرحي وظائف وخطوات الدرس من خلال الامثلة وكان الطلبة يشاركون في حل المسائل، وبعد ذلك تقدمي لهم تدريبات وواجبات صفية تناقش في بداية الدرس القادم .
يتابع عقل جيسيكا الحديث: المشهد االثاني: رحلة مع عقل جيسيكا داخليا / بيت جيسيكا / ليلا يتابع عقل جيسيكا الحديث: وفي تدريس العلوم كنتي تشرحي النقاط وتقدمي الايضاحات وعند تنفيذ الانشطة كنتي تقدميها للطلاب خطوة خطوه، وكنتي تستخدمين المجسمات والصور البصرية لمساعدة الطلبة على فهم الافكار المعقدة، وكان الطلبة يتبعون نصائحك في جميع الموضوعات. الراوي: جيسيكا ترد على نفسها بصوت مسموع وحزين: ولكنني لست راضية عن طريقتي فطلابي لا يقدمون ما آمل منهم على مستوى الولاية، فهم يحفظون المعلومات غيبا دون فهم، وهم يعودون دوما لافكارهم الخاصة عند مواجهتم لمشكلة او سؤال لم يدرسوه، يبدو تعلمهم سطحيا وبعيدا عن استيعاب .
الافكار. ماذا يجب ان أعمل؟ كيف ادرس طلابي كي يكون فهمهم أعمق؟ المشهد االثاني: رحلة مع عقل جيسيكا داخليا / بيت جيسيكا / ليلا الافكار. ماذا يجب ان أعمل؟ كيف ادرس طلابي كي يكون فهمهم أعمق؟ الراوي: مرة اخرى تعود جيسيكا بذاكرتها لحديثها مع ابنها جوناثان وكيف تعلم من عمه فكرة الاحتكاك. جيسيكا تقول لنفسها: لماذا لا اجرب طريقة جوناثان؟ ماذا لو جعلت طلابي يبنون المفاهيم وانا اوجههم بدل ان اشرح لهم ؟ الراوي: قررت جيسيكا بينها وبين نفسها ان تترك ممارسات التدريس الروتينية وتتبني رؤية جديدة في التدريس تقوم على فكرة ( أنا أوجه وارشد وتلميذي يبني و ..) .
المشهد االثاني: رحلة مع عقل جيسيكا داخليا / بيت جيسيكا / ليلا الراوي: تابعت جيسيكا تساؤلاتها مع نفسها وعقلها وكانت تاتيها الاجابات تباعا. جيسيكا: كيف تؤثر أفكار الاطفال في تعلمهم؟ عقل جيسيكا: ان الافكار التي يجلبها الاطفال الى غرفة الصف تؤثر غالبا في ماهية ما يتعلمونه وكيفية حدوثه جيسيكا: ما دور الافكار المسبقة في تعلم الاطفال؟ عقل جيسيكا: الافكار التي يأتي بها الاطفال والتي تسمى باسماء عدة مثل: الأطر البديلة، علوم الاطفال، النظريات الساذجة، التصورات المسبقة، وهذه الافكار غالبا ما تكون بدائية وغير كاملة لمفاهيم العلوم الاساسية، وتتأثر تلك .
. المشهد االثاني: رحلة مع عقل جيسيكا داخليا / بيت جيسيكا / ليلا التصورات بالخبرات اليدوية والعقلية، ويمكن ان يتأثر بالتحيز المحكوم بالتوقعات، وهذا التحيز يكون موروث بالتصورات السابقة ويؤثر في تشكل المفاهيم. جيسيكا: وما دور التصورات المسبقة الخطأ؟ عقل جيسيكا: التصورات الخطأ هي فهم بديل لظاهرة ما تشكل من قبل المتعلم، وهذه التصورات لا تعنى انعدام المعرفة انما هي شرح للظواهر تم بناؤه من قبل الطالب استجابة لمعرفة الطالب وخبراته السابقة، وقد ترتبط هذه التصورات بخبرات غير كافية وغير تامة وشروحات خاطئة ومعاني مدركة بشكل خاطئ. ويمكن تقليص هذه التصورات من خلال الخبرات الموجهة من قبل المعلم. . اعطي امثلة على التصورات الخطأ؟
. المشهد االثاني: رحلة مع عقل جيسيكا داخليا / بيت جيسيكا / ليلا جيسيكا: ماذا أعرف عن أفكار الاطفال؟ عقل جيسيكا: يجلب الاطفال افكارا عديدة الى غرفة الصف، وهذه الافكار تمثل التفكير الذي شكلوه، وتنشأ أفكارهم من خبراتهم اليومية، والبحث في افكارهم يظهر ثلاث عوامل مهمة هي: (1)أفكار الاطفال هي تشييدات شخصية جدا،(2)الافكار الفردية للاطفال ربما تبدوغير كاملة او مترابطة، (3) أفكار الاطفال تقاوم التغيير غالبا. جيسيكا: ماذا يحتاج الاطفال لمساعدتهم على التعلم؟ . اعطي امثلة على التصورات الخطأ؟
الخبرات الوقت . المشهد االثاني: رحلة مع عقل جيسيكا داخليا / بيت جيسيكا / ليلا . عقل جيسيكا: يحتاج الاطفال الى : الخبرات تحفز لغتهم تقدم لهم انشطة متعددة تساعدهم على تطوير تفكيرهم تزيد ثقتهم بانفسهم تساعدهم على تطوير المهارات اجتماعية الوقت الوقت ضروي لاحداث التغيرات اعطي امثلة على التصورات الخطأ؟
المشهد االثاني: رحلة مع عقل جيسيكا داخليا / بيت جيسيكا / ليلا جيسيكا: ما هو المنظور السائد في كيفية تعلم الاطفال؟ عقل جيسيكا: البنائية (Constructivism)هي الاسم العام للمنظور السائد في تعلم العلوم. وهذا المنظور يختلف كثيرا عن النظرة الاعتيادية التي تعزز التعلم باستخدام الحوار. المعلم الذي يعتنقد البنائية يدعم وجة نظر مختلفة في العلوم ويرى دور المعلم والطالب بشكل مختلف ويختار المواد الدراسية وينظمها بحرص شديد، ويشجع طلابه على بناء فهمهم الخاص.
المشهد الثالث: محاولة بنائية لجيسيكا مع طلابها داخليا / المدرسة / نهاراً
المشهد االثالث: محاولة بنائية لجيسيكا مع طلابها داخليا / المدرسة / نهاراً الراوي: جيسيكا تسعى نحو التغيير، وقد قررت ان تتجنب طريقتها المعتادة في تدريس العلوم وتعتمد على خبرتها المستقاة من حوارها مع ابنها جوناثان. بدأت جيسيكا يومها الاول بالترحيب بطلابها كالمعتاد واخبرتهم انها ستتبع طريقة تدريس جديدة تساعدهم على تكوين فهم اعمق لما يدرسونه ، اعطتهم فكرة مبسطه عن طريقتها الجديدة، ثم قسمتهم الى مجموعات صغيرة وكبيرة حسب اختيارهم. وبدأت جيسيكا درسها الاو بتوزيع المواد الازمة لدرس العلوم وقالت: جيسيكا: لديكم المواد التالية: الغضار، مقص، كرتون، خيوط، الوان،..الخ. استخدموا هذه المواد في تصميم وبناء منظر طبيعي من اختياركم؟
المشهد االثالث: محاولة بنائية لجيسيكا مع طلابها داخليا / المدرسة / نهاراً الراوي: لم تحدد جيسيكا المنظر، ولم تقدم امثلة محددة علية، وذلك كي تتجنب التقليد وتشجع طلابها كي لا يكونوا مقيدين بتحديد نوع المنظر. احد الطلبة يسأل: ما نوع المهمة؟ وما هو المنظر المطلوب؟ الراوي: تشكر جسيكا الطالب وتوجه الاجابة لجميع الطلبة بقولها: جيسيكا: عليكم ان تستخدموا حدسكم وخبراتكم في تصميم المنظر، صمموا ما تعرفونه، استخدموا مخيلتكم.
المشهد االثالث: محاولة بنائية لجيسيكا مع طلابها داخليا / المدرسة / نهاراً الراوي: بدأ الطلبة محتارين، فهم لم يتعودوا على التعليمات الغامضة، ولاحظت جيسيكا ذلك، فحثتهم على المثابرة والتواصل مع بعضهم البعض وخاطبتهم مرة ثانية بقولها: جيسيكا: عليكم بالعمل معا، والتفكير بصوت مسموع فيما بينكم، تحدثوا عن المناظر التي شاهدتموها عندما كنتم في رحلة مع الاهل او اثناء ركوب الحافلة في طريقكم الى البيت الراوي: جيسيكا تتابع المجموعات وتتحرك بينها مستمعة لهم وملاحظة لما يفعلون وموجهة ان اقتضى الامر ذلك، وكانت تسألهم بين الحين والاخر بقولها:
المشهد االثالث: محاولة بنائية لجيسيكا مع طلابها داخليا / المدرسة / نهاراً جيسيكا: - كيف يمكن فعل ذلك؟ - أين رأيت مناظر كهذه؟ - هل من الممكن اضافة مظاهر أخرى للتصميم؟ الراوي: بعد ان انتهت المجموعات من تنفيذ المهمة أخذت جيسيكا الامثلة الفريدة من المجموعات لتفحصها.وبعد مناقشتها معهم طلبت منهم مهمة جديدة لتوسيع الفهم لديهم ، حيث قالت: جيسيكا: والان على كل مجموعة ان ترسم مصورات ثنائية البعد لمناظرهم التي صمموها (ثلاثية البعد)
المشهد االثالث: محاولة بنائية لجيسيكا مع طلابها داخليا / المدرسة / نهاراً أحد الطلبة يسأل: ما معنى التصورات ثنائية البعد؟ جيسيكا: توضح لطلبتها مفاهيم منظور المسافة (البعد الثنائي والبعد الثلاثي) الراوي: بدأت المجموعات باستخدام مهارات القياس والحساب لبناء مصور منظوري لمناظرهم الخاصة بهم جيسيكا تقول: والان وبعد انتهائكم من المهمة السابقة عليكم اعادة رسم منظورات فعلية لمناظر طبيعية مختلفة ساوزعها عليكم. الراوي: استمرت جيسيكا في استخدام طرائق اختبار اضافية ولاحظت تشكل الفهم العميق لدى طلبتها ، كما لاحظت ان استجابة الطلاب كانت اكثر تفصيلا وبدأت تعتمد على التفكير ، واصبح الاطفال قادرين على
المشهد االثالث: محاولة بنائية لجيسيكا مع طلابها داخليا / المدرسة / نهاراً استخدام افكارهم في حالات جديدة، كما بدا الاطفال اكثر سعادة وإثارة. جيسيكا: ( تشعر بالرضى) وتقول لنفسها: يا الهي، هذا ما كنت ابحث عنه..
التشويق يتلاشي عند جيسيكا داخليا / المدرسة / نهاراً المشهد الرابع: التشويق يتلاشي عند جيسيكا داخليا / المدرسة / نهاراً
المشهد الرابع: التشويق يتلاشي عند جيسيكا داخليا / المدرسة / نهاراً الراوي: بدأت جيسكا درسا جديدا مع طلابها بعرض عدد من المواد والادوات مثل: اكياس بلاستيك، اصيص، تربة، بذور الفجل، مسطرة، ..الخ وقالت لهم: جيسيكا: سنكتشف اليوم مفهوما جديدا من خلال المواد التي امامكم، المطلوب منكم وضع خطة عمل تمكنكم من استخدام هذه المواد لمقارنة نمو بذور الفجل، والمتغير المستخدم في هذه التجربة هو الضوء، بينما تكون باقي الظروف (تربة، ماء) ثابتة. الراوي: بدا الطلاب العمل حسب توجيهات جيسيكا وكانت كعادتها بهذه الطريقة تتحرك بين المجموعات موجهة ومجيبة عن بعض تساؤلاتهم وكان الطلاب مندفعين ومتحمسين خلال تنفيذ الانشطة ، ولكن بدأت تطفو على السطح بعض المشكلات التي عملت جيسيكا على تدوينها
المشهد الرابع: التشويق يتلاشي عند جيسيكا داخليا / المدرسة / نهاراً في مفكرتها الصغيرة المرافقة لها دوما. الراوي: بعد انتهاء جيسكا من تدريسها للموضوع جلست الى مكتبها الصغير في المدرسة مفكرة متأملة في الملاحظات التي دونتها وبدات تقرأ ما كتبت فيها: جيسيكا (تقرا لنفسها): ملاحظات على درس اليوم: - نقاشات حادة بين طلاب المجموعات : من سيحصل على المواد ومن يقوم بالتنظيف! - بعض الطلاب يملكون افكار وتصورات خطأ عن بعض المفاهيم وهي ثابته غير قابلة للتعديل! - تذمر عدد من الطلاب بانهم يرغبون العمل بمفردهم وليس كجزء من المجموعة!
المشهد الرابع: التشويق يتلاشي عند جيسيكا داخليا / المدرسة / نهاراً - بعض الطلاب فضلوا الحصول على الاجابات من خلال الكتاب او البحث في الانترنت او من طلاب آخرين او مني مباشرة. - بعض الطلاب يفضلون تعلم الجواب بطريقة الحفظ الصم. - ثلاث طلاب اختاروا الخروج من خبرة التعلم ( الاطفال من النوع الاجتماعي السعيد والمشاركين في انشطة المجموعة)!
المشهد الرابع: التشويق يتلاشي عند جيسيكا داخليا / المدرسة / نهاراً الراوي: لقد اصابت هذه المشكلات جيسيكا بالارباك وبدأ التشويق لديها يتلاشي في تطبيق التدريس بطريقة البنائية، الى ان لاحت لديها فكرة مفاجئة فقالت مخاطبة نفسها: جيسيكا: علي التدخل السريع لحل المشكلات الراهنة - ان روح البنائية عندي تتمثل في ان اترك طلابي يحلون المشكلات التي تواجههم بانفسهم. اذا ساترك لهم القرار، الراوي : منحت جيسيكا حرية القرار للصف فقام الطلبة بما يلي لحل المشكلات العالقة: - قرر الصف ان ينوعوا عدد الطلاب في كل مجموعة، لذا تراوحت اعداد المجموعات بين 2-5
المشهد الرابع: التشويق يتلاشي عند جيسيكا داخليا / المدرسة / نهاراً - ادرك بعض الطلبة ان الافكار يجب ان تختبر دائما ولا يتم ذلك الا من خلال العمل مع الاخرين..لذا انتظم هؤلاء الطلبة ضمن المجموعات. عودة لجيسيكا: التصورات الخطأ عند طلابي قد يكون حلها باستخدام الخبرات المتعددة في حالات متنوعة، لذا ساجرب ان اسستخدمها لتخطيط فرص عديدة لتوسيع استيعاب الطلاب لمفاهيم العلوم. - دوري في التعلم مهم فاحيانا اكون مصدر المعلومات والتفسير، بالاضافة لعملي كمرشدة او طارحة للاسئلة. - الطلبة الذي يلجؤون للحصول على الاجابات الجاهزة سأجرب معهم استخدام الجواب من سياقات أخرى، بنفس الطريقة التي جرى فيها تشجيع جوناثان من عمه .
المشهد الرابع: التشويق يتلاشي عند جيسيكا داخليا / المدرسة / نهاراً - خروج الطلبة من خبرة التعلم مع انهم طلبه اجتماعيون ونشيطون بسبب تعرضهم لاخفاقات متكررة بسبب خبرتهم القليلة المسبقة. هنا احتاج الى البحث عن خطوط توجيهية للتدريس واستراتيجيات للتدخل تخدم جميع المتعلمين.
نموذج تعلم وتعليم العلوم البنائي المشهد الرابع: التشويق يتلاشي عند جيسيكا داخليا / المدرسة / نهاراً نموذج تعلم وتعليم العلوم البنائي
المشهد الخامس (الاخير): بناء المعرفة عند جيسيكا داخليا / المدرسة / نهاراً
المشهد الخامس (الاخير): بناء المعرفة عند جيسيكا داخليا / المدرسة / نهاراً جيسيكا تخاطب المشاهدين: المخططات التالي تقدم لكم بعض التوصيات التدريسية التي اكتسبتها خلال تعلمي وتطبيقي للبنائية، فقد تساعدكم في بناء أدوار مناسبة لكم.
المشهد الخامس (الاخير): بناء المعرفة عند جيسيكا داخليا / المدرسة / نهاراً
المشهد االثالث: محاولة بنائية لجيسيكا مع طلابها داخليا / المدرسة / نهاراً متطلبات التعلم البنائي:
المشهد االثالث: محاولة بنائية لجيسيكا مع طلابها داخليا / المدرسة / نهاراً التعلم البنائي الناجح:
كل الشكر والتقدير لكل من ساهم معي في اخراج هذا العمل الى حيز الوجود وفي الختام .. كل الشكر والتقدير لكل من ساهم معي في اخراج هذا العمل الى حيز الوجود والشكر موصول للاستاذ الدكتور عبدالله خطايبة الذي له الفضل الاكبر في حثنا على انجاز هذا العمل الممتع والله ولي التوفيق..