المملكة العربية السعودية جامعة تبوك كلية التربية والآداب قسم الإدارة والتخطيط التربوي إدارة الذات إعداد الطالبة : هديل بديوي إشراف الدكتور : نادية البلوي للعام : م

مفهوم وأنواع الذات 2 مبادئ إدارة الذات 4 6 طبيعة إدارة الذات 1 مفهوم إدارة الذات 3 أسس إدارة الذات 5 خطوات النجاح في إدارة الذات 7 8 مهارات إدارة الذات العلاقة بين إدارة الذات وإدارة الأولويات

1- طبيعة إدارة الذات حينما نتحدث عن ( إدارة الذات) فإن أول ما يعوزنا هو معرفة ماذا تعني بإدارة الذات؟ أو ما هي طبيعة إدارة الذات ونستطيع القول أن إدارة الذات باختصار تعني: القدرة على إشباع حاجات النفس الأساسية لدى الإنسان، لخلق التوازن في الحياة بين الواجبات والرغبات والأهداف. وحاجات النفس الأساسية كما وضحها ماسلو تتدرج كالتالي:

الحاجات الفسيولوجية الحاجة للأمان الحاجات الاجتماعية الحاجة للتقدير الحاجة لتحقيق الذات هي عبارة عن الحاجات الأساسية لبقاء حياة الإنسان وتمتاز بأنها فطرية كما تعتبر نقطة البداية في الوصول إلى إشباع حاجات أخرى وهي عامة لجميع البشر. يعتمد تحقيقها على مقدار الإشباع المتحقق من الحاجات الفسيولوجية فهي مهمة للفرد، فهو يسعى إلى تحقيق الأمن والطمأنينة. إن الإنسان اجتماعي بطبعه ويرغب أن يكون محبوبًا من الأخرين عن طريق انتمائه ومشاركته لهم في مهاراتهم وشعاراتهم التي تحدد مسيرة حياته، وان له فرصة لتحقيق هذه الحاجة عن طريق تكوين علاقات مع الآخرين. هذه الحاجة تشعر الفرد بأهميته وقيمة ما لديه من إمكانات ليساهم في تحقيق أهداف العمل، فالشعور بالثقة والحصول على التقدير يجعل الإنسان يحس بمكانته. أي تحقيق طموحات الفرد العليا في أن يكون الإنسان ما يريد أن يكون، وهي المرحلة التي يصل فيها الإنسان إلى درجة مميزة عن غيره ويصبح له كيان مستقل.

2- مفهوم وأنواع الذات مفهوم الذات: تعرف الذات بأنها: "مجموعة الأفكار والمشاعر والمعتقدات التي يكونها الفرد عن نفسه أو الكيفية التي يدرك بها الفرد نفسه. ويفهم من هذا التعريف أن مفهوم الذات هو إدراكات الفرد عن نفسه وعن تفكيره، وخصائصه الجسمية والعقلية والشخصية، واتجاهاته نحو نفسه، واستشعاره لكيفية إدراك الآخرين له.

مفهوم الذات العام مفهوم الذات النفسي مفهوم الذات الاجتماعي مفهوم الذات الخاص مفهوم الذات المثالية مفهوم الذات الواقعية أنواع الذات

مفهوم الذات العام : يرى يونغ بأنه الجانب المنظم أو مجموعة ا الجوانب التنظيمية الشخصية والتي تستقطب حولها مجمل النشاطات المختلفة الموجهة من أجل تحقيق كفاءة الإنسان وهذه الجوانب تزود الشخصية بالوحدة والاستقرار اللذان يعتبران هدف الفرد في حياته. أما روجرز " يعتبر مفهوم الذات ذلك التنظيم العقلي والمعرفي والمفاهيم والقيم الشعورية التي تتعلق بالسمات المميزة للفرد وعلاقته المتعددة. مفهوم الذات النفسي : يتكون مفهوم الذات من فكرة الإنسان عن نفسه في علاقاته بالبيئة كما يتولى بدوره تحديد السلوك الذي يمارسه الشخص ومستواه ، فمفهوم الذات النفسي يمثل الوعي أو الشعور المتمثل فيما يقوم به الإنسان من عمليات الإدراك والتفكير والتذكر والإحساس وغيرها

مفهوم الذات الاجتماعي: هو سلسلة متدرجة من حاجات المحافظة على البقاء مثل الجوع والعطش التي تأخذ بالارتقاء نحو حاجات نفسية أعلى كالشعور بالأمن والانتماء والحدب والتقدير وتحقيق الذات إلى أن تصل إلى الحاجات المعرفية كالرغبة في الاكتشاف والعلم والحاجات الجمالية ولا يمكن إشباع الحاجات العليا دون إشباع الحاجات العضوية والأساسية أولا لأنها أكثر سيطرة وأكثر بدائية ويعني ذلك أن حاجات الأمن والطمأنينة تكون ملحة ومسيطرة عندما تتعرض للتهديد بينما تظل الحاجات العليا التي تتضمن تحقيق الذات كامنة لدى الفرد في حالة عدم توفر الظروف المناسبة ولا تستطيع التعبير عن نفسها إلا بعد أن يتحرر الإنسان من سيطرة الحاجات الدنيا. مفهوم الذات المثالية: هو ما يملى الشخص أن يكون عليه كما يتمناها المجتمع ، وهي صور الذات التي تشعر الفرد أن كثيرا من السلوك الوجداني يصبح منسجما متناغما عندما يفهم في حدود الذات المثالية التي يطمح إليها وتقيمه الشخصي للطريقة التي يرى فيها نفسه من هذا المثال ، والمثالية جانب السمو والتعالي في الشخص ية الفريدة المميزة بنشاطها الأخلاقي والمعرفي.

مفهوم الذات الواقعية: هي الذات الحقيقية الموضوعية التي تعبر عن اتجاهات الفرد ومشاعره ومدركاته وتقييمه لنفسه ، وهي قدرة الفرد على قياس قدراته وتوظيفها واقعيا للاستفادة من الخبرات المكتسبة في التكيف الناجح مع الواقع. مفهوم الذات الخاص: تسمى الصورة لنفسية أي كما يعيها الفرد ولا يتمنى أن يكتشف أحد عنها سلوكيات معينة أو أفكار خاصة ، لأنه يعتبرها جزء من ذاته الخاصة ، وأنه لا يتمنى أي إنسان أن يعرف عنها شيئا. فمثلا لا أعطي كل أسراري لكل أصدقائي ، وهي مدركة كما يراها ويتصورها الشخص نفسه.

3- مفهوم إدارة الذات إن حسن إدارة الإنسان لذاته وتعامله مع نفسه بكل كفاءة واقتدار هي إحدى مؤشرات النجاح في الحياة، وفي مقابل ذلك فإن فشله مع حياته ذاته هو مدعاة لفشله في حياته. واختلف الباحثون في تعريفهم لإدارة الذات ويعود ذلك لاختلاف مناهجهم وأطرهم النظرية التي يتبعونها. فعرفت بأنها : " قدرة الفرد الذاتية على إدارة أمور حياته المختلفة بنجاح ، وذلك من خلال امتلاك مجموعة من المهارات الحياتية والاجتماعية المتجسدة في مهارات العمل تحت الضغوط ومهارة استثمار الوقت وحسن إدارته، ومهارة التكيف والتوافق مع الظروف الطارئة، ومهارة التعامل مع المواقف المغضبة وإدارتها ".

وعرفت كذلك بأنها : " مجموعه من المهارات والآليات يستخدمها الفرد في مواقف متعددة لتحسن سلوكه، وتحديد احتياجاته، ومن ثم تحقيق أهدافه التي يسعي إليها وتتضمن مهارة إدارة الوقت وإدارة الانفعالات وإدارة العلاقات الاجتماعية والثقة بالنفس والدافعية الذاتية ". وينظر إليها كذلك على أنها : " الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة من وقته في تحقيق أهدافه وإيجاد التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف ".

4- مبادئ إدارة الذات تحديد الأدوار الجدولة اختيار الأهداف

تحديد الأدوار اختيار الأهداف الجدولة أي يحدد المرء أدواره في الحياة وأدوار كل فرد معه حتى يستثمر وقته وطاقته على أساس منظم. تحديد الأهداف يساعد على تحقيق نتائج مهمة في حياة المرء ويجب تجزئة الأهداف الكبرى إلى أهداف جزئية واقعية وعمل خطط لتنفيذها. يقصد به تنظيم جدول المهام اليومية أو الأسبوعية لمعرفة ما تم تنفيذه، وما لم يتم.

5- أسس إدارة الذات يجب على القائد الإداري أن يكون أكثر قدرة على إدارة ذاته ولذلك فإن عليه مراعاة العديد من الأمس التي تمكنه من النجاح في إدارة الذات والتي يحددها كوفي فيما يلي: 1- أن تكون لديه رسالة واضحة للحياة الشخصية: يحدد من خلالها التطلعات الشخصية التي يطمح إلى تحقيقها في حياته ليوجه جميع جهود نحو تلك التطلعات ويكون بعيداً عن التخبط في الحياة دون رسالة. 2- أن يلتزم القائد الإداري بوضع وتحديد بعض الأهداف الذاتية: وذلك لتحقيق تطلعاته التي تعبر عن الرسالة، مع ضرورة التأكد من وجود حاجة حالية إلى تلك الأهداف، ومعرفة صريحة بما سيتحقق للقائد عند تحقيقه لأهدافه. ٣ - يجب أن يتميز تعامل القائد الإداري مع نفسه بدرجة عالية من الانضباط في كافة التعاملات: ويأتي الانضباط الشخصي على أشكال عديدة منها الالتزام بمعايير الأخلاقيات في كافة التعاملات و المعاملات، و أن لا يطلب من الآخرين ما لا يقوم به هو، وأن يلتزم الوفاء بالمواعيد والعهود، وألا ينهي عن سلوك أو تصرف ويأتيه، وضبط النفس عن طريق ضبط الحساسية وقابلية الانفعال ، وأخيراً التركيز على إدارة الجزء المهم في الذات والذي يتمثل في ألمثل والطباع والدوافع.

4 - التعهد بالالتزامات والوفاء بها: فالقائد مكلف بأمور كثيرة عليه التعهد بالقيام بها، كما أن عليه أن يفي بتلك التعهدات التي قطعها على نفسه، وعندما يتعهد القائد ويحافظ على التزاماته – حتى وان كانت صغيرة فإنه يكون قد بدأ في تأسيس التكامل الذاتي لديه؛ والذي يتيح له إمكانية الوعي بضبط النفس والشجاعة والقوة الضرورية لتقبل المزيد من المسؤولية تجاه حياته. 5- التأكيد على أن الانتصارات الخاصة تسبق الانتصارات العامة: كأن تقول: أن محافظة القائد على الوعود التي قطعها على نفسه تسبق محافظته على الوعود التي قطعها للآخرين، وكذلك أن وفاءه بمواعيد للآخرين يسبق وفاء الآخرين بمواعيدهم معه. 6- الاتزان والنضج العاطفي والانفعالي: كأن يكون القائد قادراً على مواجهة حشود الناس، ومواجهة القوى المتصارعة، وأن يكون غير مشكك في مبادئه، وغير خاضع للضغوط الداخلية أو الخارجية. 7- التواضع في التعامل مع الآخرين: والبعد عن التكبر واحتقار الآخرين أو التقليل من قيمهم الإنسانية أو الوظيفية.

8- أن يكون القائد قدوة حسنة للآخرين: في كافة تصرفاته وسلوكياته المتعلقة بالمنظمة أو المتعلقة بحياته بوجه عام. وباختصار فإن على القائد ألا يأمر الآخرين بسلوك أو تصرف لا يعمله هو ، أو أن ينهاهم عن سلوك أو تصرف يقوم به هو. 9- إن من إدارة الذات أن يكون القائد الإداري سهلاً في تعامله وليس صعباً: وأن يكون نموذجاً ناقداً، وأن يكون جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة، كما أن عليه أن يركز جهوده يستطيع التحكم فيها، وليس الأشياء التي لا يستطيع أن يعمل شيء حيالها، وأن يعترف القائد الإداري بالخطأ، وأن يعمل على تصحيحه، ويتعلم منه حتى لا يقع فيه مرة أخرى، كما أن عليه النظر إلى مواطن الضعف عند الآخرين بتعاطف وليم باتهام بالتقصير، وذلك للحفاظ على فرصة إصلاح التقصير وتنمية المهارات.

-الأهداف العامة غايات واسعة يجب تحويلها إلى أهداف محددة. - مواصفات الهدف الجيد(الطموح، الواقعية، قابل للقياس) - نموذج لهدف محدد. - حضور خمس دورات تدريبية في مجال تطوير المهارات العقلية خلال سنة الأهداف العامة هي الغايات. -ترتيب الأهداف العامة حسب الأولويات. -الأهداف المنسجمة مع المبادئ والرؤية والفلسفة في مقدمة الأولويات. -حدد أولوياتك خارج دائرة الطوارئ -لا نجاح لمن لا يحمل رسالة مقدسة نابعة من الذات والمبادئ. -رسالتك المقدسة موجودة في أعماقك فابحث عنها. - الرسالة الملهمة تعكس المبادئ والقيم والغاية من الحياة. تحديد الرسالة من الرسالة إلى الأهداف العامة من الأهداف العامة إلى الأهداف المحددة 6- خطوات النجاح في إدارة الذات

- حتى عندما ننجح في تحقيق الأهداف فلابد من تطوير الإمكانات. - تحقيق الأهداف الأولى يقودنا إلى وضع أهداف جديدة أكثر طموحًا. - استخدم مفهوم الفجوة الاستراتيجية. -لا يمكن أن تنجح بنسبة 100% بشكل دائم. -الفشل في تحقيق هدف معين لا يدعو إلى الاستسلام. -الفشل فرصة للمراجعة وتصحيح الأخطاء. النهوض بعد الكبوة تطوير الإمكانات تحقيق الأهداف -ضع أهدافك ضمن خطة سنوية. - قسم الخطوط السنوية إلى خطط أسبوعية. - احتفظ بمساحات وقت احتياطية ضمن الخطة.

7- مهارات إدارة الذات التفكير الابتكاري حل المشكلات اتخاذ القرار

التفكير الابتكاري - الابتكار هو كل إضافة جديدة نحو الأفضل مهما كانت بسيطة. - التقليد عدو الابتكار العبقرية ليست شرطًا للابتكار. محركات الابتكار ( القراءة الشاملة، تنمية المهارات الذهنية، قوة الملاحظة، الخروج على المعايير التقليدية) حل المشكلات أسباب الفشل في حل المشكلات. ( الخطأ في المعلومات، عدم التفريق بين أسباب المشكلة وأعراضها، اجتماع عدة مشاكل لتكوين مشكلة كبيرة، الانشغال بالعقبات ونسيان الهدف.)

الأساليب الإبداعية في حل المشكلة. 1- راجع المعلومات عن المشكلة وأسبابها وتأكد أنها صحيحة. المعلومات الخطأ تخلق مشكلة من لا شيء. المعلومات الخطأ تقودك باتجاه آخر بعيداً عن الحل. 2- عالج أسباب المشكلة بدلًا من أعراضها. -معالجة أعراض المرض يعني استخدام مسكنات وقد يؤدي إلى تفاقم المشكلة. -أي جهد في معالجة الأعراض هو جهد ضائع. 3- فتت المشكلة الكبيرة إلى مشكلات صغيرة -حل المشكلة الصغيرة أسهل من حل مشكلة كبيرة. -مجموعة الحلول للمشكلات الصغيرة هو الحل للمشكلة الكبيرة. 4- ركز على الهدف ولا تنشغل بإزالة العقبات -هناك عقبات في الطريق إلى الهدف. -اذا استطعت تجاوز العقبات فلا تنشغل بإزالتها. -الهدف هو الغاية والطريق إليه مجرد وسيلة فلا تحول الوسائل إلى غايات.

اتخاذ القرار القرار الفعال -يحظى بالرضا والقبول من الأغلبية دون مجاملة. -منسجم مع الإمكانات المتاحة. -يتضمن آلية واضحة للتنفيذ. -لا يتأخر عن التوقيت المناسب. -قابل للمراجعة والتعديل كلما تغيرت الظروف.

8- العلاقة بين إدارة الذات وإدارة الأولويات - إن حسن إدارة الإنسان لذاته وتعامله مع نفسه بكل كفاءة واقتدار هي إحدى مؤشرات النجاح في الحياة وهو ما يشير إلى مجموعة الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة من وقته في تحقيق أهدافه وإيجاد التوازن في حياته ما بين الواجبات، والرغبات، والأهداف. - ولعل من بين الطرق والوسائل التي تعيين الإنسان للوصول إلى النجاح هي ترتيب الأمور حسب أهميتها الذي هو من صميم حياتنا ففي أغلب الأحيان لا يكفي مجرد تنظيم الوقت للقيام بجميع الأدوار والمهام المطلوبة في حياتنا بصورة دائمة، ولذلك لابد من البدء بالأهم أولًا. - والبدء بالأهم أولًا يعني إدارة الأولويات أي مجموعة العمليات والأنشطة بطولات بغرض إحداث التوازن بين أدوارنا وأهدافنا ومسئولياتنا بحيث لا تكون الأمور ذات الأهمية القصوى تحت رحمة الأمور ذات الأهمية الأقل. - إذا كانت إدارة الذات هي نقطة البداية في طريق النجاح للوصول إلى إشباع الحاجات النفسية وتحقيق الرضا أو التوازن (جودة الحياة) فإن إدارة الأولويات هي إحدى المرتكزات التي تقوم عليها إدارة الذات ـ