التأهيل التربوي المملكة العربية السعودية جامعة الملك عبدالعزيز كلية التربية الخاصة التأهيل التربوي إعداد الطلاب فارس الحـــربي خالد الشهري إشراف الأستاذ تركي سماح الزهراني
التأهيل التربوي مفهوم التأهيل التربوي ( التأهيل الأكاديمي – التربية الخاصة) : هي نمط من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن تعديلات خاصة سواء في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة إلى الحاجات الخاصة لمجموعة من الطلاب الذين لا يستطيعون مسيارة متطلبات برامج التربية العادية . أهداف التربية الخاصة : التعرف على الأطفال الغير عاديين وذلك من خلال أدوات القياس والتشخيص . إعداد البرامج التعليمية لكل فئة من فئة التربية الخاصة . إعداد طرق التدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة . إعداد الوسائل التعليمية والتكتولوجية الخاصة لكل فئة من فئات التربية الخاصة . إعداد برامج الوقاية من الإعاقة . مراعات الفروق الفردية بين الطلاب .
التأهيل التربوي إن برنامج التعليم الخاص هو البرنامج التعليمي الذي تم تكييفه ليلائم حاجات الطفل ذو الاحتياجات الخاصة ويعتبر البرنامج من الناحية الأكاديمية برنامجاً عادياً لفئات من المعوقين ، ويختلف إما في طريقة تعليمه أو في التدريب الإضافي الذي قد يحتاج إليه الطفل المعوق ، كالتدريب الحركي للمكفوفين ، ولغة الاشارة للصم والعلاج الطبيعي للمعوقين جسدياً . أما بالنسبة للمعوقين عقلياً فإن البرنامج الأكاديمي يتغير بحيث يتم تعليم المواضيع الأكاديمية على ضوء استعمالها عملياً . فقد يستدعى الأمر التركيز على تنشيط النمو المعرفي والاجتماعي بقدر الإمكان ويشتمل تأهيل المتخلفين عقلياً على النشاطات المؤدية إلى التفاعل مع المثيرات الحسية المتنوعة مثل الأشكال والأجسام ومختلف الخبرات الحسية التي توفر فرصاً للتدريب الجيد وزيادة القدرة على التمييز بين الأشكال أو تصنيفها وفق خطط متعددة .
الخصائص التي تؤثر في برامج التأهيل التربوي للمتخلفين عقلياً التعليم Learning : من المعروف أن هناك ضعفاً في قدرة ذوي التخلف العقلي على التعلم من تلقاء أنفسهم مقارنة مع الأطفال العاديين كما أن التعلم عند ذوي التخلف العقلي مقارنة بالأطفال العاديين المتماثلين في العمر لا يوضح فروقاً كيفية ، بل إن الفروق فروق في الدرجة والنوع . الانتباه Attention : يعد ضعف الانتباه سمة من سمات الأطفال ذوي التخلف العقلي إلا أن القدرة على الانتباه لديهم تنخفض ، ومن ثم عدم القدرة على التركيز على المهارات التعليمية .
ويلخص العلماء والدراسات التي أجروها في هذا المجال كما يلي : النقص الواضح في الانتباه وعدم القدرة على تمييز المثيرات من حيث الشكل واللون وخاصة لدى فئة التخلف العقلي المتوسط والشديد . المعاناة من الشعور بالفشل نتيجة عدم التركيز والانتباه ، وحيث يركز ذوي الإعاقات على تعبيرات وجه المعلم ومتابعته أكثر من التركيز على الأداء المطلوب . ضعف استقبال المعلومات عند التعلم والتذكر . تجميع وتصنيف الأشياء بطريقة غير صحيحة مما يصعب ترتيب ، أو تصنيف الأشياء بطريقة سليمة .
تابع التأهيل التربوي التذكر Memory : يعاني الأطفال ذوي التخلف العقلي من القصور في التذكر الخاص بالأشياء ، أو الأشكال أو الوحدات وخاصة فيما يتعلق بالذاكرة قصيرة المدى ، وفي متابعة التذكر لدى ذوي التخلف العقلي نجد ضعف القدرة على التذكر عند الاعتماد على وسائط للتذكر مثلما يقوم بذلك الطفل العادي ، إذ يعاني الأطفال ذوي التخلف العقلي من أول مراحل التذكر وهي مرحلة استقبال المعلومات نتيجة لضعف الانتباه لديهم . انتقال أثر التعليم Transfer of Learning : يعاني الأطفال ذوي التخلف العقلي من صعوبة في نقل أثر التعلم ، من موقف لأخر ويعتمد ذلك على درجة الإعاقة .
أنواع البرامج التربوية أو التأهيل الأكاديمي : تقدم الخدمات التعليمية إلى ذوي الاحتياجات الخاصة في صورة يوجه الطفل إلى أكثرها تناسباً معه ومع ظروفه والعوامل المؤثرة في حالته وأهم هذه البرامج : المدرسة الداخلية أو المعهد الداخلي ( خدمات الإقامة الداخلية ) : يعد هذا النوع من البرامج من أقدم أنواع الخدمات ويقبل الطفل في هذا النوع من البرامج إذا كانت ظروفه المنزلية لا توفر له أدنى مستوى للتكيف أو إذا أصبحت مشاكله تؤثر على حياة الأسرة إلى درجة ألا يكون هناك مفرد من إبعاده عن المنزل حتى ولو كان ذلك لفترة معينة . ولا يخفى على القارئ أن هذا هو أغلى أنواع البرامج تكلفة على المجتمع .
وتضم : بيوت ضيافة متعددة الأغراض ( قصيرة المدى ) : هذه البيوت تقدم خدمات لفئات مختلفة للتلاميذ للمعوقين لفترات قصيرة . وهي مفتوحة لأولئك الذين بحاجة إلى فترة قصيرة من التدريب المكثف. مدارس خاصة بإقامة داخلية لفترة محدودة : إن الطلاب الملتحقين بهذه المدرسة يعيشون فيها ويلتحقون بمدرسة عادية دواماً كاملاً أو جزئياً ، فإذا كان الدوام فيها جزئياً فهم يتلقون بقية دراساتهم في المدرسة الداخلية . مدارس خاصة بإقامة داخلية بدوام كامل : إن الطلاب الملتحقين بهذه المدرسة يعيشون ويتلقون تعليمهم فيها ثم يزورون بيوتهم في أوقات منتظمة . المعاهد : إن هذا النوع من البرامج ما زالت موجودة مثل هذه البرامج تخدم عدداً كبيراً من المعوقين من فئة واحدة وهي تشبه إلى حد كبير المستشفيات .
ومن مزايا المعاهد الداخلية أنها تساعد الطفل على زيادة تكيفه إلا أنها تعزله عن الأسوياء ، وعن حياة المجتمع وعلاوة على هذا فإن نظم المعاهد الروتينية تقلل من أهمية هذا البرنامج إلا في الحالات التي تدعو الضرورة إلى قبولها ، وقد أصبحت هذه المعاهد متخصصة في قبول حالات العزل أو حالات التخلف العقلي الشديد .
مدرسة التربية الخاصة ( مدارس خاصة ) : غالباً ما يتجمع في هذه المدارس الأطفال المعوقون من أكثر من نوع واحد وتسير الخدمات في هذه المدارس بطريقة مشابهة للمعاهد الداخلية إلا أن الأطفال غالباً ما يعودون إلى ذويهم بعد اليوم الدراسي . وهي توفر بذلك التكيف الاجتماعي للطفل مع أسرته ولكنها تستمر في عزله عن الأسوياء . وإذا ما تعددت أنواع الإعاقات في المدرسة فقد يصبح تخطيط البرنامج المدرسي والنشاط الذي يكامل بين الأطفال .
الفصول الخاصة ( صفوف خاصة مستقلة ) : هذه هي أوسع أنواع الخدمات انتشاراً فوجود فصل خاص أو عدة فصول خاصة في مدرسة عادية أمر أقل تكلفة من الأنواع الأخرى من البرامج كما أنه يحقق هدف إدماج الأطفال مع أقرانهم الأسوياء في النشاط غير الأكاديمي . ويذكر بأنه يتم فيها تجميع الطلاب ذوي الإعاقات المتشابهة بدوام كامل ، ويختلطون مع الصفوف الأخرى في الأنشطة غير الأكاديمية مثل التدريب الجسماني ( الرياضة ) والفن إلخ . وعادة ما تتضمن مثل هذه الفصول عدداً صغيراً من الأطفال يتراوح بين 6 إلى 10 تلاميذ في فصول الصغار ، ولا يزيد العدد عن 12 إلى 16 فصول الكبار.
غرف المصادر : هي صفوف يتم تجميع الطلاب ذوي القدرات المتشابهة فيها حيث يتلقون مساعدة في الجوانب التي يجدون صعوبة فيها ومن ثم يعودوا للاندماج في الصفوف العادية . فالطلاب المعوقين يتلقون المواد الأساسية في صف عادي ويقضون أجزاء من يومهم في الغرفة المساندة لتلقي المزيد من المساعدة في المواضيع التي يجدونها صعبة .
مستشارون في التربية الخاصة : يقدم المستشارون والمربون خدماتهم للمعوقين في الصفوف العادية إما مباشر أو عن طريق غير مباشر ، فتأتي خدماتهم بصورة غير مباشرة عندما يقدمون النصح والمساعدة للمعلم المنتظم فيما يتعلق بأية صعوبات يواجها في تعليمه للمعوق كما وقد يقدمون مواد إرشادية أو برامج تعليمية وتكون خدماتهم مباشرة عندما يحاولون تعليم طفل مادة صعبة عليه .
الخدمات المنزلية ( التعليم المنزلي ) : برامج تدريب الوالدين : تهدف هذه البرامج إلى تدريب الأهل على كيفية التعامل مع طفلهم في البيت قبل التحاقه بالمدرسة . التدريب البيتي : يتم تقديم هذا التدريب للأطفال الذين لا يمكن نقلهم من البيت إلى مكان أخر ، لذا يقوم المعلم بزيارة البيوت التابعة لهؤلاء الأطفال ويقدم لهم التدريب اللازم .