الفصل الأول مقدمة في صعوبات التعلم
فهرس المحتويات 1- تمهيد. 2- تعريف صعوبات التعلم. 3- عناصر أساسية تساعدنا في توضيح مفهوم صعوبات التعلم. 4- نسبة إنتشار صعوبات التعلم. 5- الخصائص الإجتماعية والتربوية والسلوكية للطلبة ذوي صعوبات التعلم. 6- الفرق بين التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم وبطيئي التعلم والمتأخرين دراسيا. 7 – أهمية الكشف عن ذوي صعوبات التعلم. * الإفتراضات التي نقيم عليها إهتمامنا بضرورة الكشف المبكر عن ذوى صعوبات التعلم .
صعوبات التعلم (Learning Disabilities) - الإعاقة المحيرة (الإعاقة الخفية) * تعتبر صعوبات التعلم من الموضوعات الحديثة نسبيا التي دخلت ميدان التربية الخاصة. لقد استخدمت الكثير من المصطلحات قبل استخدام مصطلح صعوبات التعلم , حيث حاول كل متخصص أن يفرض مصطلح متماشيا مع تخصصه. وقد كشفت دراسة كليمنتس للخلل الوظيفي المخي البسيط عن وجود 38 مصطلحاً كانت تستخدم مع نفس الأطفال وأنقسمت تلك المصطلحات إلى المجموعات التالية: 1- مجموعة تنظر إلى الدماغ كسبب لمشكلة التعلم مثل: · تلف الدماغ العضوي. · الخلل الوظيفي الدماغي.
2- مجموعة وصفت سلوكيات محددة مصاحبة للإضطراب مثل: · زملة أعراض السلوك الحركي الزائد. · اضطراب النشاط العصبي. · زملة أعراض الإستثارة الزائدة. · التخلف القرائي الأولي . · زملة أعراض عدم الرشاقة. · صعوبات التعلم. ومن المصطلحات الشائعة المتضمنة في قائمة كليمنتس أيضاً: 1) بطء التعلم. 2) الإصابة المخية أو الدماغية. 3) الإعاقة العصبية. 4) الإعاقة الأكاديمية.
معلومات هامة: -مصطلح "صعوبات التعلم" قد تم ذكره لأول مره في الستينات من القرن الماضي من قبل صمويل كيرك عام (1962م) -يعتبر صمويل كيرك الأب الروحي والأساس في بداية صعوبات التعلم والتي هي أحد فروع مجال و علم التربية الخاصة. - أسهمت معظم العلوم الإنسانية في صعوبات التعلم (الطبي، النفسي، التربوي، الإجتماعي).
تعريف صعوبات التعلم - تعريف صموئيل كيرك (Kirk 1962) أسهم العديد من العلماء والجهات الرسمية والجمعيات والمؤسسات الخيرية والتطوعية في صياغة تعريفات مختلفة لمصطلح صعوبات التعلم ومنها: - تعريف صموئيل كيرك (Kirk 1962) - جمعية الأطفال ذوي صعوبات التعلم (1964) - تعريف باتمان (Battman, 1965) - تعريف اللجنة الوطنية الإستشارية للأطفال المعوقين (National Advisory Committee For Handicapped Children NACHC, 1968) - تعريف هلهان وكوفمان (Hallhan & Kauffman, 1976) - تعريف الحكومة الإتحادية لعام (1977) - تعريف المجلس الوطني المشترك لصعوبات التعلم (1981) - تعريف جمعية الأطفال والكبار ذوي صعوبات التعلم (1985) - تعريف مجلس الرابطة الإمريكية لصعوبات التعلم (1986) - تعريف مجلس الوكالة الدولية لصعوبات التعلم (1987)
التعريف الفدرالي الإمريكي لصعوبات التعلم وزارة التربية والتعليم (2012) بالمملكة العربية السعودية
صعوبات التعلم: "اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المكتوبة أو اللغة المنطوقة والتي تبدو في اضطرابات الإستماع، التفكير، الكلام، القراءة ، الكتابة (الإملاء، والتعبير، والخط) ، والرياضيات ، والتي لاتعود إلى أسباب تتعلق بالعوق العقلي أو السمعي أو البصري أو غيرها من أنواع العوق أو ظروف التعلم أو الرعاية الأسرية."
شرح مبسط لتعريف صعوبات التعلم صعوبات التعلم مصطلح عام يصف مجموعة من التلاميذ في الفصل الدراسي العادي يظهرون انخفاضاً في التحصيل الدراسي عن زملائهم العاديين مع انهم يتمتعون بذكاء عادي فوق المتوسط ، إلا أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم : كالفهم ، أو التفكير ، أو الإدراك ، أو الانتباه ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو التهجي ، أو النطق ، أو إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة ويستبعد من حالات صعوبات التعلم ذوو الإعاقة العقلية والمضطربون انفعالياً والمصابون بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوو الإعاقات المتعددة ذلك حيث أن اعاقتهم قد تكون سبباً مباشراً للصعوبات التي يعانون منها. اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي يتطلبها فهم اللغة (المكتوبة أو المنطوقة) وإستخدامها وتظهر هذه الإضطرابات في نقص القدرة على الإستماع، التفكير، الكلام، القراءة ، الكتابة (الإملاء، والتعبير، والخط) ، والعمليات الحسابية ولاتعود إلى أي سبب متعلق إعاقة أخرى
من هم الأطفال ذوي صعوبات التعلم؟
هم الأطفال الذين لديهم اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المكتوبة أو اللغة المنطوقة والتي تبدو في اضطرابات الإستماع، التفكير، الكلام، القراءة ، الكتابة (الإملاء، والتعبير، والخط) ، والرياضيات ، والتي لاتعود إلى أسباب تتعلق بالعوق العقلي أو السمعي أو البصري أو غيرها من أنواع العوق أو ظروف التعلم أو الرعاية الأسرية.
عناصر أساسية تساعدنا في توضيح مفهوم صعوبات التعلم 1- أن صعوبات التعلم إعاقة مستقلة كغيرها من الإعاقات الأخرى. لايضم هذا المصطلح الأطفال الذين يعانون صعوبات تعلم ناتجه بصفة أساسية عن إعاقات بصرية أو سمعية أو حركية أو الناتجة عن الإعاقة العقلية أو الإضطراب الإنفعالي، أو سوء الظروف البيئية (الثقافية أو الإقتصادية) 2- يقع مستوى الذكاء لمن لديهم صعوبات تعلم فوق مستوى التخلف العقلي ويمتد إلى المستوى العادي والمتفوق.
3- تتدرج صعوبات التعلم من حيث الشدة من البسيطة إلى الشديدة 3- تتدرج صعوبات التعلم من حيث الشدة من البسيطة إلى الشديدة. 4- قد تظهر صعوبات التعلم في واحدة أو أكثر من العمليات الفكرية كالإنتباه، والذاكره، والإدراك، والتفكير وكذلك اللغة الشفوية. 5- تظهر صعوبات التعلم في واحدة أو أكثر من المجالات الأكاديمية الأساسية والمهارات اللغوية كالتعبير الشفوي والكتابة (التعبير والإملاء والخط) والفهم المبني على الإستماع والمهارات الأساسية للقراءة وفهم المقروء والرياضيات بوجه عام والإستدلال الرياضي. 6- تظهر على مدى حياة الفرد، فليست مقصورة على مرحلة الطفولة أو الشباب. 7- قد تؤثر على النواحي الهامة لحياة الفرد كالإجتماعية والنفسية والمهنية وأنشطة الحياة اليومية. 8- قد تكون مصاحبة لأي إعاقة أخرى (قد توجد لدى المتفوقين والموهوبين). 9- قد تظهر بين الأوساط المختلفة ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا.
نسبة إنتشار صعوبات التعلم # اختلفت الدراسات في تحديد نسبة إنتشار (شيوع) صعوبات التعلم وذلك لعدة أسباب: 1- ميل أخصائيي التشخيص إلى تصنيف مشكلات التعلم للطلاب العاديين على أنها صعوبة تعلم. 2- غياب المحكات الإجرائية التي من شأنها أن تستخدم للتفريق بين المجموعتين( الطلاب العاديين, ومن لديهم صعوبات تعلم). 3- نظرا لأنهم مجموعة غير متجانسة -أي ذات خصائص مختلفة- جعل عملية تشخيصهم ومن ثم إحصائهم أمرا معقداً (أهم سمات صعوبات التعلم هي خاصية عدم التجانس بين الأفراد الذين لديهم صعوبات تعلم، فما ينطبق على مجموعة من الأفراد ليس بالضرورة بأن ينطبق على مجموعة أخرى). 4- لعدم وضوح تعريف صعوبات التعلم إلى وقتنا الحالي. 5- لإستخدام الباحثين محكات مختلفة للبحث عن نسبة الإنتشار.
* الدراسات والمناقشات حول إنتشار صعوبات التعلم تتركز حول الأفراد بعمر المدرسة من عمر 6 سنوات وحتى 21 سنة. * نسبة إنتشار صعوبات التعلم عند الذكور أعلى منها عند الإناث وقد تصل إلى 4 أمثالها. * نسبة إنتشار صعوبات التعلم تختلف من دولة إلى أخرى. * 2.6 مليون طالب بعمر 6 إلى 21 سنة لديهم صعوبات التعلم (2009) هذا العدد يمثل مانسبته حوالي 3.7% من النسبة الكلية لطلاب المدارس في الولايات المتحدة الإمريكية.
* نسبة صعوبات التعلم إلى حقل التربية الخاصة ككل تساوي 50% أي أن نصف المتلقين لخدمات التربية الخاصة هم من الأطفال والشباب الذين لديهم صعوبات تعلم (فئة صعوبات التعلم هي الفئة الأكبر من بين جميع فئات التربية الخاصة). * لاتوجد إحصائية دقيقة عن نسبة إنتشار صعوبات التعلم بين تلاميذ المدارس في المملكة العربية السعودية (لكن تقدر بحوالي 7% من تلاميذ المدارس في حاجة إلى خدمات صعوبات التعلم). * لاتوجد دراسات وطنية لمعظم دول العالم العربي توضح إحصائيات عن نسبة إنتشار صعوبات التعلم.
مأ أهمية معرفتنا بنسبة إنتشار صعوبات التعلم؟ يساعدنا على تخطيط وإعداد البرامج التربوية وتمويلها
الخصائص الإجتماعية والتربوية والسلوكية للطلبة ذوي صعوبات التعلم 1- المشكلات الأكاديمية المحددة مثل (القراءة ، الإملاء، الرياضيات، التعبير، الخط). 2- اضطراب في الذاكرة والتفكير: يعني أن التلميذ يعاني من صعوبة في تذكر الكلمات التي سبق أن شاهدها أو قرأها، وكذلك عدم قدرة التلميذ على التمييز بين الأشياء المتشابهة. 3- صعوبات في إدراك المعلومات البصرية والسمعية والقدرة على تفسيرها. 4- عدم القدرة على الإنتباه أو التركيز: وهو عدم قدرة التلميذ على متابعة المعلم أثناء الشرح بسبب تشتت إنتباهه وضعف المثابرة على أداء النشاط المكلف به. 5- اضطراب في الإستماع والنمو اللغوي: ويعني بأن التلميذ لايفهم ما يطلب منه وأنه ينسى الأوامر والتعليمات التي تصدر إليه.
6- ضعف الإدراك الحسي: وهو عدم قدرة التلميذ على إستيعاب المعلومات التي يحصل عليها عن طريق الحواس المختلفة. 7- النشاط الزائد: وهو عدم قدرة التلميذ على الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة ويتميز بكثرة التجول والتنقل في الغرفة. 8- الإندفاع والتهور: حيث يتسرع في السلوك دون التفكير بنتائجه مثل إجابة التلميذ العشوائية. 9- عدم القدرة على التناسق العام للحركة: تشمل المهارات الحركية الكبرى والدقيقه مثل مشكلات المشي أو الرمي أو القفز أو الإمساك أو ضعف الرسم والكتابة وعدم القدرة على إستخدام المقص. 10- ضعف إدراك وتقدير المواقف الإجتماعية، مع الإخوة والوالدين والأقارب داخل الأسرة، ومع الأقران، والمعلمين داخل الفصل، والمدرسة والمجتمع.
11- عدم القدرة على الإستقرار العاطفي: مثل تقلب المزاج والكآبة والقلق 11- عدم القدرة على الإستقرار العاطفي: مثل تقلب المزاج والكآبة والقلق. 12- صعوبة في تكوين صداقات مع الزملاء وفقدان الصداقات بسرعة إذا تكونت. 13- صعوبة في تفسير الالفاظ المتعلقة بالسلوك الإجتماعي كالسخرية والإستهزاء، مما يوقع هؤلاء التلاميذ في محاولات فاشلة في الإنتماء إلى مجموعة من التلاميذ العاديين. 14- الإعتمادية على الآخرين وطلب المساعدة في تنفيذ المهام المطلوبة. 15- تدني مفهوم الذات نتيجة للتدني في التحصيل الدراسي، وردود أفعال الآخرين (الوالدين، الأصدقاء، الإخوة، المعلمين).
الخدمة المقدمة لهذه الفئة الفرق بين التلاميذ الذين لديهم صعوبات تعلم وبطيئي التعلم والمتأخرين دراسيا المتأخرون دراسيا بطيئو التعلم صعوبات التعلم الجوانب منخفض في جميع المواد مع إهمال واضح أو مشكلة صحية منخفض في جميع المواد بشكل عام، ومع عدم قدرة الإستيعاب منخفض في المواد التي تحوي مهارات تعلم أساسية التحصيل الدراسي عدم وجود دافعية للتعلم: إهمال المنزل، مشاكل صحية، الحرمان البيئي. إنخفاض معامل الذكاء إضطراب في العمليات الذهنية (الإنتباه، التركيز، الإدراك) سبب التدني عادي غالبا، معامل الذكاء (85) فما فوق على إخبار فردي مقنن على البيئة المحلية يعد ضمن الفئة الحدية. معامل الذكاء من 70- 84 على إختبار مقنن على البيئة المحلية عادي أو مرتفع معامل الذكاء من (85) فما فوق على إختبار فردي مقنن على البيئة المحلية معامل الذكاء مرتبط عادة بسلوكيات غير مرغوبة أو إحباط دائم من تكرار تجارب الفشل يصاحبه غالبا مشاكل في السلوك التكيفي (مهارات الحياة اليومية – التعامل مع الأقران – التعامل مع مواقف الحياة اليومية) عادي وقد يصحبه نشاط زائد المظاهر السلوكية دراسة الحالة من قبل المرشد بالمدرسة والإستعانة بمن يفيد في تعديل وضع الحالة الفصل العادي مع بعض التعديلات في المنهج برامج صعوبات التعلم والإستفادة من إسلوب التدريس الفردي الخدمة المقدمة لهذه الفئة
أهمية الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم تشكل قضية الكشف المبكر عن ذوى صعوبات التعلم أهمية بالغة، إلى حد يمكن معه تقرير أن فعاليات التدخل العلاجي تتضاءل إلى حد كبير مع تأخر الكشف عنهم، حيث تتداخل أنماط الصعوبات وتصبح أقل قابلية للتشخيص والعلاج.
الإفتراضات التي نقيم عليها إهتمامنا بضرورة الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم - أننا حين لا نعمل على الإهتمام بالكشف المبكر عن ذوى صعوبات التعلم، إنما نهيئ الأسباب لنمو هؤلاء الأطفال تحت ضغط الإحباطات المستمرة، والتوترات النفسية-- وما تتركه هذه وتلك من آثار مدمرة للشخصية-- فضلاً عن إبعادهم عن اللحاق بأقرانهم، وجعلهم يعيشون على هامش المجتمع--- فيصبحون إنطوائيين أو إنسحابيين أو عدوانيين أو بصورة عامة أطفال مشكلين-- بما يترتب على ذلك من تداعيات تنسحب آثارها على كل من الطفل والأقران والبيت والمدرسة والمجتمع. - أننا حين نكشف عن السبب والنتيجة في العلاقة بين صعوبات التعلم، والإضطرابات المعرفية والأكاديمية والإنفعالية المصاحبة لها، نكون قد أسهمنا إسهاماً فعالاً في تهيئة الأسباب العلمية لإعداد البرامج العلاجية لذوى الصعوبات. حيث تختلف البرامج والأنشطة التربوية والعلاجية بإختلاف كون صعوبات التعلم والإضطرابات المصاحبة لها سبباً أو نتيجة.
- أن المشكلة الرئيسية لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم تكمن في شعورهم بالافتقار إلى النجاح، فمحاولات الطفل غير الناجحة تجعله يبدو أقل قبولاً لدى مدرسيه وأقرانه - وربما لدى أبويه حيث يدعم فشله المتكرر إتجاهاتهم السلبية نحوه - ومن ثم يزداد لديه الشعور بالإحباط - مما يؤدى إلى مزيد من سوء التوافق وتكوين صورة سالبة عن الذات - ويصبح هؤلاء الأطفال غير قادرين على الحصول على تعاون الآخرين، كالأقران والمدرسين والأسرة، مما يعمق لديهم الشعور بالعجز. - نسبة الشفاء أو التقليل من الصعوبات التي يعاني منها الطلبة ذوي صعوبات التعلم تتفاوت من صف إلى آخر فقجد وجدت بعض الدراسات أنها تصل إلى 85% في الصف الثاني الإبتدائي بينما تتضائل مابين 8 – 16% في الصف السادس أو حتى الخامس الإبتدائي. - إن فاعلية البرامج والأنشطة التي أعدت لهم يؤثر الكشف المبكر لها تأثيرا إيجابيا على فاعلية هذه البرامج والأنشطة.
PowerPoint Presentation Credit: Turki Alzahraney, KAU, Sp. Ed. Dept PowerPoint Presentation Credit: Turki Alzahraney, KAU, Sp. Ed. Dept. talzahranei@kau.edu.sa