خير الدين خوجة الكوسوفي خريطة الأمن الروحي والفكري والإجتماعي في القرآن الكريم رؤية تفسيرية معاصرة مع خطة تفصيلية شاملة تقديم فضيلة الأستاذ الدكتور : خير الدين خوجة الكوسوفي The Map of the Spiritual, Intellectual and Social Security in the Glorius Qur’an Assoc.prof. Dr.Hajredin Hoxha Associate Professor of Qur’anic Exegeses & Islamic Culture Community College – Qatar

مقدمة عن النظام الإسلامي في إدارة شؤون العباد والبلاد محتويات العرض نظرة الإسلام إلى الإنسان التأصيل القرآني للأمن والأمان نظرة الإسلام إلى الكون طبيعة السلام في الإسلام الخطة التفصيلية لتحقيق الإمن والأمان نظرة الإسلام إلى الحياة مقدمة عن النظام الإسلامي في إدارة شؤون العباد والبلاد

بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ الذي جعل الإيمان به والتصديق بوجوده مصدرا لتحقيق وحصول الأمن والأمان، ووعد الذين آمنوا بالهداية والغفران فقال تعالى:﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴾ والحمد الله الذي عافانا مما ابتُلي به كثير من الناس، وسلمنا و وقانا من الإبتلاء، وجعل هذه البلاد وبلاد الحرمين آمنة مطمئة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. وله الحمد سبحانه أن لم يبتلنا بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، كما ابتُليت بعض البلاد الأخرى بالحرب والقصف والدمار والنيران، والقتل والفقر، والخوف والخطف والحرمان فقال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [القصص: ٥٧]، وقال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ﴾ [العنكبوت: ٦٧]. والحمد لله الذي أجاب دعوة أبينا إبراهيم عليه السلام وأنعم علينا في هذه البلاد برغد العيش والأمن الروحي والفكري والاجتماعي والأمان، فقال عز من قائل: ﴿الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ﴾ [قريش: ٤]. وقال تعالى:﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: ١٢٦]. والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وأفضل رسل الله محمد بن عبد الله صاحب الشفاعة العظمى وحامل لواء الأمن والأمان يوم الفزع الأكبر ، ويوم يقوم الناس لرب العالمين، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والمؤيّد بأفضل المعجزات والآيات وعلى آله وصحبه الأطهار وأزواجه الطاهرات، أمهات المؤمنين والمؤمنات، والذي وعد أتباعه بالنصر والتمكين والأمن والأمان إن هم تمسكوا بسنته وسنة خلفائه من بعده، وساروا على هديه ونهجه وسلم تسليماً كثيراً

أخي الكريم تذكر دائما: “ لا سلام لعالمٍ ضميرُ الفرد فيه لا يستمتع بالسلام” منهج حياة. حياة بشرية.. منهج يشمل التصور الاعتقادي الذي يفسر طبيعة (الوجود) ويحدد مكان (الإنسان) في هذا الوجود، كما يحدد غاية وجوده الإنساني.. والنظام كالنظام الأخلاقي الإجتماعي والأسس التي يقوم عليها والسلطة السياسية

تركيبة النظام الإسلامي – أو الشريعة الإسلامية النظام السياسي النظام العقدي شكراً النظام الاقتصادي النظام الأخلاقي النظام الوقفي النظام الاجتماعي النظام الأسري

أسئلة البحث ما التأصيل القرآني والرؤية القرآنية لمفهومي الأمن والأمان الروحي والفكري والاجتماعي؟ ما حال الجيل الأول من الصحابة مع القرآن الكريم وكيفية تأثيره عليهم؟ ما الأسباب الموجبة والطرق الموصلة إلى تحقيق الأمن والأمان الروحي والفكري؟ ما التصور القرآني لِسرّ مفهوم العقيدة والشريعة ؟ ما الواجبات الدينية والوطنية للمحافظة على مفهومي الأمن والأمان

التأصيل القرآني للأمن والأمان وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ 05 وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ 04 الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ 03 02 01

العقيدة الإسلامية والنظرة الشمولية التنسيق بين هذه المخلوقات للكون العقيدة الإسلامية والنظرة الشمولية للإنسان للحياة

صور الإنسجام والإتفاق فيي الكون 01 نظرة الإسلام الشاملة من الذرة إلى الأفلاك وإلى أرقى طبقات الحياة المركبة من الأرواح والأفكار 02 الإله وحده لا شريك له الذي يلدُ ولا يُولد أصل الكون كله من الماء 03 04 لا تعارض ولا اصطدام مع إله آخر

تابع لصور الإنسجام والإتفاق فيي الكون 01 ونحن كلنا من آدم و حواء ولا عنصرية ولا جنسية 02 والإنسان أرقى مخلوقات الحياة وهو خلق عجيب وله علاقة بأصل المادة الأولى – الطين و هو آدم و منه خلقت حواء وله كل شيء – الدنيا والآخرة والحياة في هذا الكون مقصودة وليست فلة عابرة 03 04

صور الإنسجام والإتفاق فيي الكون : 01 إرادة الإله الواحد وتنفيذ الأمر بـ: (كن) وبدون واسطة أو ثنائية 02 والله خلق الأزواج كلها لكي تستمر الحياة جميع المخلوقات تشترك في تنظيم جماعي في الحياة – أمم أمثالكم 03 04 والإنسان أرقى مخلوقات الحياة وهو خلق عجيب وله علاقة بأصل المادة الأولى – الطين و هو آدم و منه خلقت حواء

تتمة من صور الإنسجام والإتفاق فيي الكون ومن آدم وحواء خلق الناس جميعا ليتعارفوا لا ليتناحروا 01 تقرير الوحدة الإنسانية في أصلها وفي نشأتها 02 03 وحدة الرسالة لهذه البشرية شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا وما وصينا به 04 يزيل أسباب الخلاف الدينية لأن الدين من عند الله الإسلام

بناء على ما تقدم: فإن النظام الإسلامي يدعو إلى: إلى الله الواحد بلا شريك والدينونة له في أمور الدنيا والدين طبيعة السلام والأمن والأمان الإسلام يدعو من هذا التناسق يستمد الإسلام يصبح الأصل والقاعدة في الحياة السلام والحرب هو استثناء - الضرورة والحرب ترد الشرك والظلم إلى الأصل لأن الإسلام لا يرد الخلل في الكون بالظلم والشرك والإحتلال لأن العالم والبشرية أسرة واحدة يحرم الإسلام النهب والسلب والأحتلال

و نزيد الأمر وضوحا فنقول: 1 2 3 هنا تظهر الحكمة من الجهاد، لكون كلمة الله هي العليا وكلمة الله هي ربوبيته وألوهيته وحاكميته على خلقه أجمعين، والدينونة له بالطاعة والعبادة في أمور الدنيا والدين فمن تحقيق كلمة الله أن يصل خبر الإسلام و الدعوة إلى جميع الناس ولا يقف أمامها حائل وإلا فهذا يعتبر الاعتداء على كلمة الله فجب إزالتها بالقوة لا لفرض الإسلام عليه... بل لتوصيل كلمة الله والهداية لهم وحرية المعرفة ( لا إكراه في الدين ) والإسلام يكره الذين يقفون في طريقه ويمنعون الناس من الاختيار

تكلمة لما سبق: نقول أيضاً: التي يقرها الإسلام و يريدها منا و يحث نبيه عليها... 1 هذه الحرب هي فمن بغى واعتدى فعلى المسلمين أن يقاتلوا حتى يدفعوا الظلم عن كل مظلوم بشرط عدم الاعتداء – لهذه الإغراض العليا يحمل الإسلام السيف و يعد المجاهدين بالجنة والشهادة لإقامة العدالة القانونية والاجتماعية والدولية 2 لهذا الغرض القوة مطلوبة 3 لهذا الغرض مطلوب إعداد القوة للأعداء وعدم الضعف والإستسلام و هذه ضرورة من ضرورات الشريعة الإسلامية

نستنتج مما سبق أن: 1 الإسلام آخر رسالة الله للبشر وهو العقدية التي أرده الله للناس ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وبقواعده الأسية جاء كل رسول ؛إن الدين عند الله الإسلام ثم جاء محمد بهذا الدين بهذا الدين مصدقا لما بين يديه 2 هذه الرسالة هي الوصية الأخيرة للبشرية فلا بد للوصي من قوة تقرر وصايتها لا عن طريق الإرغام والإرهاب ولكن عن طريق الهيبة والاحترام 3 وبذلك تكتمل دورة الإسلام ويتحقق السلام ويتحقق الأمن والأمان

لتقيق الأمن والأمان يريد الإسلام منا: 4 - سلام العالم 3- سلام المجتمع 2- سلام البيت 1- سلام الضمير

سلام البيت سلام المجتمع سلام العالم وجدان الحب و الرحمة الأدب النفسي والإجتماعي. شعور التعاون والتضامن الأهداف العليا للحياة نظام الحكم ضمانات العدالة القانونية. ضمانات الحياة المعيشية التوازن الإجتماعي الإطمئنان إلى القانون الجهاد في سبيل الله روح السماحة الإنسانية العنصر الأخلاقي في المعاملات العقيدة والمنطق الأشواق والضرورات الخطيئة والتوبة التكليف والطاقة الإطمئنان إلى الله الضمانات والتأمينات الرباط المقدس الاختلاط والتبرج الحدود الطلاق تعدد الزوجات التكافل العائلي سلام البيت سلام الضمير سلام المجتمع سلام العالم

المخرج من أزمة الخوف والقلق والإضطراب والإكتئاب يكون: 06 05 04 03 02 01 بالعودة إلى الإسلام جملة وتفصيلا على الناس أم يدخلوا في الإسلام كافة كي نتعارف و نتحابب محاربة العنصرية والظلم محاربة الإحتلال نصرة المظلومين