الفصل الثاني تطور الفكر الإداري

محتويات الفصل المدرسة الكلاسيكية (التقليدية) مدرسة العلاقات الإنسانية المدرسة التجريبية مدرسة نظم الإجتماعية المدرسة المعاصرة في الإدارة

مفهوم المدرسة او المدخل School or Approach يشير الى مجموعة من العلماء و المتخصصين الذين يشاركون في رؤيتهم و تعريفهم و تفسيرهم لظاهرة معينة و تحديد حدودها و طريقة دراستها و فهمها كل مجتمع يكتب تاريخ تطور الإدارة و قيمها من خلال رؤيته الخاصة ذات الصلة بمجتمعة و ثقافته . المدارس تساهم في اتساع نطاق علم الإدارة و تعمل على الإرتقاء بالممارسة الإدارية

المدرسة المعاصرة في الإدارة مدرسة النظم الإجتماعية المدرسة التجريبية خمسة مدارس رئيسية المدرسة المعاصرة في الإدارة مدرسة النظم الإجتماعية المدرسة التجريبية مدرسة العلاقات الإنسانية المدرسة الكلاسيكية (التقليدية )

المدرسة الكلاسيكية (التقليدية) تمثل المدرسة المرحلة الأولى من تطور الفكر الإداري معاملة الإنسان على أساس أنه شبية بالآلة بالتمام حيث يتم تحفيزه بواسطة المكاسب المادية التركيز فيه على التحليل العلمي للعمل من اجل تحقيق قيمة الكفايه-أي اداء العمل بطريقة صحيحة بدأ هذا التحليل العالم الألماني ماكس ويبر ويمكن تلخيص السمات الأساسية لنموذجه البيروقراطي في نقاط

السمات الأساسية لنموذج ماكس ويبر البيروقراطي: تقسيم العمل يؤدي الى استخدام جميع خبرات المنظمة التدرج الهرمي في تنظيم المكاتب (كل مرؤوس يقع تحت اشراف رئيسه) ضرورة وجود نظام لضبط نشاط المنظمة الإداري الناجح هو ذالك الفرد الذي يدير جهازه بطريقة رسمية غير شخصية دون اي نوع من العاطفة ان الخدمة يجب ان تبنى على اساس حماية العاملين من الفصل التعسفي و العشوائي التنظيم البيرقراطي قادر على تحقيق اعلى درجات الكفاءة

في الوقت الذي انتشرت افكار ماكس في المانيا وكثير من دول اوروبا و امريكا وكان التركيز فيه على التحليل العلمي للعمل من اجل تحقيق قيمة الكفايه-أي اداء العمل بطريقة صحيحة. وتمثل ايضا في كتابات كلا من هنري فايول وفردريك تايلور سميت جهودهم ب حركة الادارة العلمية

اشير إلى جهودهما فيما بعد بإسم ”حركة الإدارة العلمية“ العالم الأمريكي فريدريك تايلور اهتم بتوزيع العمل في مراحلة المختلفة و بضبط الوقت و الحركة و أهتم بتدريب كل عامل على ما خصص له من عمل. العالم الفرنسي هنري فايول ركز على الوظائف اللازمة للإدارة السليمة في المصنع فتحدث عن وظائف ضرورية للإنتاج و حصرها في الوظائف الفنية و التمويلية و التجارية و التأمينية و الإدارية اشير إلى جهودهما فيما بعد بإسم ”حركة الإدارة العلمية“

أبرز الإنتقادات الموجهة الى نظرية الإدارة الكلاسيكية: تجاهلها للنواحي الإجتماعية والسيكلوجية لسلوك الإنسان في المنظمة... انتقد العالم وايت الإدارة الكلاسيكة بأنها بنيت على 3 افتراضات وهمية: ان الإنسان حيوان يفكر دائما بطريقة منطقية (عقلانية )و يهتم بتحقيق المكاسب الإقتصادية الى أقصى الدرجات. ان الفرد يتجاوب مع المحفزات الإقتصادية بصفة فردية. ان الأفراد يماثلون الآلات بحيث يمكن معاملتهم بطريقة نمطية.

”العلاقات الإنسانية في العمل ” نتيجة لهذه الإنتقادات بدأ اتجاه جديد في تطور الإدارة اتخذ مسمى ”العلاقات الإنسانية في العمل ” و هي المرحلة الثانيه من تطور الإدارة

مدرسة العلاقات الإنسانية تعارض الإتجاه التقليدي الخاص بالكفاية الإدارية المبني على اساس النظرية غير الإنسانية للعامل من رواد هذا الإتجاه: ماري فوليت – التون مايو- هربرت سايمون ظهرت المدرسة على اساس نتائج دراسات مصنع هاوثورن في USA و التى اجراها التون مايو و زملاؤه لمدة خمس سنوات في شركة Western Electric القيمة البارزة في هذه المدرسة متمثلة في الإهتمام بالناس حيث اعتبرت الإنسان اهم عناصر الإدارة و نظرت إلى العمل بإعتباره نشاطاً إجتماعيا , و إهتمت بالروح المعنوية للعاملين من خلال الحوافز و الرضا الوظيفي.

مدرسة العلاقات الإنسانية اظهرت المدرسة انه لرفع و زيادة كفاءة العامل الإنتاجية ,لابد من القيام بتحليل عميق للعوامل الغير الرسمية للمنظمة مثل رفع المستوى التعليمى لهم – التدريب - و اخذ القرارت الجماعية توجه دوجلاس ماكجريجور في كتابة ( الجانب الإنساني للمنظمة ) أوضح فيه أهمية أنظمة القيم الإدارية وذلك من خلال تقسيمة للمعتقدات الإدارية إلى مجموعتين متفاوتتين التي أطلق عليهما نظرية ( X ) ونظرية ( Y )

مدرسة العلاقات الإنسانية الإنتقادات : .1. وصلت الى العديد من التعميمات اعتمادا على عدد محدد من البحوث (ليس اساس كافي لبناء نظرية علمية في الإدارة) .2 .تركز على العوامل و المتغيرات الداخلية لبيئة العمل و تهمل البيئة الخارجية (ترى ان العمل عنصر ثابت لا يتغير بتغير الزمن)

المدرسة التجريبية ركز اصحاب هذه المدرسة على الجانب العملي في ممارسة الإدارة اكثر من الجانب النظري منها ( يرون ان الإدارة من الممكن تعلمها عن طريق الممارسة العلمية اكثر من الإعتماد على الخبرة النظرية) روادها وليام نيومان - بيتير دريكر ميزوا بين مصطلحين : الإدارة العلمية – تعني الممارسة العملية للإدارة على اسس علمية علم الإدارة: البحث النظري في مجال العملية الإدارية

القيمه البارزه في هذه المدرسة تتمثل في : مهنية الإدارة – اي ممكن الوصول بالإدارة الى ما يشبه المهنة المستقلة عن باقي المهن الأخرى - لذلك نجد مناقشاتهم تتركز على الجوانب الفنية و الجوانب الإدارية من عمل المدير (مشيرين الى ان اكثر المديرين عادة ما يصلون الى مراكزهم الإدارية بفضل خبراتهم الفنية المتخصصة ولكن نجاحهم في شغل هذه الوظائف الإدارية يتوقف بدرجة اساسية على مدى اتقانهم لعملهم الإداري و مهارتهم الإدارية في قيادة المجموعة التي يديرونها) ركزوا على اهمية توافر المعلومات و طرق نقلها بصفتها عنصر أساسياً لتحقيق الكفاءة الإدارية

مدرسة النظم الإجتماعية اعتبرو المنظمات وحدات اجتماعية ذات وظائف مهمة في المجتمعات تتفاعل مع وحدات اجتماعية اخرى تتكون نفسها من وحدات فرعية تتفاعل فيما بينها رواد هذا الإتجاه: سليزنك – بارسونز المنظمة مثل الكائن الحي لها حاجات ومن اهمها الحاجة الى البقاء و الأستمرار وسيلة هذة المنظمة في اشباع الحاجات هي من خلال التفاعل مع البيئة الخارجية

مدرسة النظم الإجتماعية هناك عناصر اساسية عند اجراء دراسة تحليلية لاى منظمة: 1 - المدخلات: دراسة جميع الإمكانيات الداخلة الى المنظمة من البيئة الخارجية )امكانات بشرية- مادية - فنية- معنوية( 2 - المخرجات: دراسة جميع ما يخرج من المنظمة )منجزات سواء كانت سلع او خدمات( 3 - العمليات: كافة الأنشطة و الممارسات داخل الجهاز لتحويل المدخلات الى مخرجات 4 - التغذية المرتدة: عمليات التأثير المتبادل بين المخرجات و البيئة و المدخلات سواء كانت التأثيرات إيجابية او سلبية

المدرسة المعاصرة في الإدارة 1- النموذج الياباني في الإدارة: يركز على جوانب من الإدارة في اليابان التي يمكن تطبيقها في مجتمعات اخرى خارج اليابان قدم نظرية )Z التى تهدف من ورائها الى استفادة الصناعة الأمريكية من التجارب اليابانية الإدارية الصناعية مع الإحتفاظ بالقيم الأمريكية( 2- نظرية الثقافة التنظيمية: ترى ان جوهر ثقافة منظمة ما, تكمن في طبيعة القيم و المعتقدات و الإفتراضات المشتركة بين اعضاء هذة االمنظمة. ترى ان دراسة الثقافة التنظيمية تشمل ثلاث جوانب (الظواهر الملموسة -القيم - الإفتراضات الأساسية)لإعضاء المنظمة حول طبيعة الإنسان و البيئة

المدرسة المعاصرة في الإدارة 3- ادارة الجودة الشاملة : يعد من المفاهيم الأساسية الحديثة في الإدارة ليس في القطاع الخاص فقط بل و الحكومي بدأ هذا المفهوم في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية عندما ارادت تحسين صورة البلد بعد الهزيمة و دخول الأسواق العالمية, فاختارت الجودة استراتيجية لها و استعانت بالخبراء. اصبح مفهوم إدارة الجودة محور اهتمام في مجال الإدارة الحديثة و نرى الأن الكثير من المنظمات العربية لها وحدات ادارية خاصة بالجودة في هيكلها التنظيمي هناك متطلبات سبعة مهمة لضمان الجودة ......

4- الهندرة: هي كلمة عربية جديدة من كلمتي (هندسة) و (إدارة) التعريف :هي وسيلة إدارية منهجية تقوم على إعادة البناء التنظيمي من جذوره و تعتمد على إعادة هيكلة العمليات الأساسية و تصميمها بهدف تحقيق تطوير جوهري و طموح في أداء المنظمات بما يكفل سرعة الأداء و تخفيض التكلفة و جودة المنتج . له خصائص: اعادة التصميم الجذري للعمليات الإدارية الإستخدام الضروري لتقنية المعلومات IT التركيز على تحقيق الأهداف و النتائج الإستراتيجية

5- ادارة المعرفة: المعرفة هي المصدر الأخير للميزة التنافسية الشركات الناجحة هي التى تعزز المعرفة و تنشرها على نطاق و اسع في جميع أنحاء الشركة و تجسدها بسرعة في تكنولوجيا و منتجات جديدة ثلات مستويات من المعرفة: المعرفة الجوهرية المعرفة المتقدمة المعرفة الإبتكارية

6 -الإقتصاد المعرفي: هي تحويل المعلومة الى سلعة يدعو اقتصاد المعرفة الى ان تكون المعرفة هي المحرك الرئيسي للنمو لإقتصادي لها اربعة ركائز اساسية: الإبداع ..... التعليم..... البنى التحتية..... توفر التشريعات و الأنظمة و الحوافز....

7- ريادة الأعمال: هي كلمة فرنسية تعني الشخص الذي يباشر او يشرع في انشاء عمل تجاري تعريف الريادي: هو الشخص الذي لدية الإرادة و القدرة لتحويل فكرة جديدة او اختراع جديد الى ابتكار ناجح هو انشاء عمل حر يتصف بالإبداع و يتسم بالمخاطرة ريادة الأعمال هي القوة الإقتصادية القادمة المحركة لاقتصاديات الدول