" نظرية الاحتمال في الادارة التربوية"

Slides:



Advertisements
Similar presentations
Contingency Approach to Leadership Effectiveness Leader-Situation Fit.
Advertisements

Quiz News Fiedler’s Contingency Theory Path Goal Theory
Situational Leadership
Leadership Characteristics Rotaract PETS Inserts & Online Materials
What is Leadership? The influence of one group member over other group members to help achieve group or organizational goals Traits physical appearance.
CONTINGENCY LEADERSHIP THEORIES
Intro to Leadership Den Hartog & Koopman (2001) House & Aditya (1997)
ADM Leadership Lecture 11 – Team Leadership.
Contingency Theories and Adaptive Leadership 7-1 Copyright© 2013 Pearson Education Leadership in Organizations.
Communicating in Groups Chapter 10 Providing Leadership in Groups
Situational Leadership
- CONTINGENCY LEADERSHIP THEORY SITUATIONAL LEADERSHIP.
Leadership Theories Edu 567 Summer What is Leadership?
12-1 McGraw-Hill/Irwin © 2002 The McGraw-Hill Companies, Inc., All Rights Reserved.
LEADERSHIP THEORIES.
MANAGEMENT – ROLES & RESPONSIBILITIES
Copyright © 2015 Pearson Education Ltd. Chapter 12: Leadership 12-1.
Leadership. Definition Characteristics of a good Leader Myths.
1 Team Leadership Model Leadership Decisions Monitor or take action? Intervene on task or relational needs? Intervene internally or externally? Task Goal.
Leadership theory has spent decades trying to define leadership, to the extent that Joseph Rost gathered 221 definitions of leadership Stephen Berry Strategies.
Leadership Theory, Application, Skill Development 1st Edition Robert N
Fiedler Contingency Model
Leadership n What is leadership n What makes a manager a successful/effective leader n Leadership issues u Leading clinical professionals.
Hannah & Lederrion p80-p84. Communicating as a team Written Communication Verbal Communication Nonverbal Communication.
CHAPTER 14 LEADERSHIP. MANAGEMENT IN ACTION: LEADERSHIP n Leadership defined as: u process of influencing individuals and groups u in setting and achieving.
Leadership Theories HSoB Leadership.
LEADERSHIP NOTES.
Leadership Non-Communication Approaches Chapter 10 February 28, 2002.
Chapter Fourteen Power, Influence, & Leadership: From Becoming a Manager to Becoming a Leader McGraw-Hill/Irwin Copyright © 2013 by The McGraw-Hill Companies,
Irwin/McGraw-Hill The McGraw-Hill Companies, Inc. © 1999 Slide 3-1 Chapter 3 Contingency Theories of Leadership.
The ability to persuade others to seek defined objectives enthusiastically People tend to follow those in whom they see a means of satisfying their own.
“Do you agree with the reunification of Austria with the German Reich that was enacted on 13 March 1938 and do you vote for the party of our leader; Adolf.
Chapter 7- Contingency Theories and Adaptive Leadership BUA 200- Organizational Leadership.
Chapter 10: Participation and Leadership in Teams “Leadership may be defined as the use of power to promote the goal accomplishment and maintenance of.
 Power is the ability someone has to make other people act in certain ways.  Authority is the right to issue directives and expend resources.
WELCOMEWELCOME. what is leadership? “The ability to influence a group toward the achievement of goals” (Stephen P Robbins) “A social influence process.
BUS 660 Week 5 DQ 1 Contingency Theory of Leadership Highlight the most prominent situations affecting leadership from the Industrial Age to the Information.
MGT 521 Week 4 DQ 1 The Management textbook describes three different types of leadership theories: early, contingency, and contemporary. Which of these.
EDL 500 Week 5 Learning Team Leadership Theory Research Paper and Presentation To purchase this material click below link
Contingency Theories Presendted by: Anne Kasterpalu, Abdirahman Muhumed, Kennedy Shilingo.
BSHS 462 Week 3 DQ 2 Check this A+ tutorial guideline at 462/BSHS-462-Week-3-DQ-2 Think about the best and worst leader.
HCS 475 Week 1 DQ 1 Provide one leadership characteristic for each of the three theories: behavioral, contingency, and contemporary. How might you incorporate.
Attending to tasks and relationship
Contemporary Leadership Styles
Motivational theories Contemporary Theories of Leadership
Introduction to Leadership
Contingency Theory Chapter 6.
Path-Goal Theory Group Five.
Contingency Models Fiedler’s Model: effective leadership is contingent on both the characteristics of the leader and the situation. Leader style: the enduring,
Lesson 2: The Theories of Leadership
Leadership Styles Learning Goals 4-6.
Chapter 12: Leaders and Leadership
Chapter 14 Leadership MGMT7 © 2014 Cengage Learning.
Perspectives on Leadership in Small Groups
BUS 381 Innovative Education-- snaptutorial.com
Fatima Abdulla Saleh Al katheeri
رهبری Leadership.
Developing Leadership
Motivational theories Contemporary Theories of Leadership
By Phillip Baggett Carol Bradtke Chelsea Steuber Craig Kibler
Situational appraches - I
Chapter 8: Working in Teams
Contingency Theories of Leadership
Session objectives: leadership
MATTHEW 23 and JOHN 10 Two different kinds of Leadership
Leadership Chapter Twelve.
Leadership Chapter Twelve.
Difference between Contingency and Situational Theories of Leadership
Presentation transcript:

" نظرية الاحتمال في الادارة التربوية"

مُقدمه : تبين من خلال الدراسة و التطبيق للمدارس الفكرية الإدارية أن أية منها لا يملك كل الإجابات المطلوبة للأسئلة التي تطرحها باستمرار الظروف و الأوضاع التي تمر بها المنشأة فقد بينت الدراسات أن بعض الأساليب الكمية الإدارية نجحت في حالات معينة و فشلت في حالات أخرى. كذلك الحال بالنسبة لمفاهيم مبادئ المدرسة السلوكية و المدرسة العلمية في الإدارة. كما تبين من خلال الممارسة العلمية أن دعاة الأسلوب الكمي في الإدارة لم يستطيعوا التغلب على المشاكل السلوكية في مؤسساتهم بينما لم يستطع السلوكيون التغلب على المشاكل الكمية في الإنتاج و العمليات.

نظرية الاحتمال (الموقفيه) في الإدارة التربوية النظرية الموقفية (الاحتمالية ) ( Situational Theory  ) :: أعتبر المفكرون أن نظرية السمات وسلوك القيادة غير كافية لتحليل فعالية القيادة ، وتتمثل فكرة نظرية المواقف من منطلق إن القائد الناجح هو القائد الذي يتمكن من تغيير أسلوبه وتكييفه بما يتلاءم مع الجماعة من خلال وقت محدد لمعالجة موقف معين ، تتأثر النظرية بشخصية القائد وأسلوبه و شخصية الجماعة والموقف أو الحالة ، وتؤكد النظرية على أن الشخص الذي يملك قدراً أكبر من المعلومات عن موقف محدد ، يصبح قائداً في هذا الموقف بالذات ، فإذا تغيرت الظروف تغير القائد ، وأن الأفراد يتبعون القائد الذي يعرف كيف يحقق رغباتهم . وتركز النظرية على أن الظروف هي التي تبرز القادة ، وأن نوع القيادة يختلف وفقاً لاختلاف الظروف . (العمايرة ،1999)

حداثة النظرية الموقفية : تعتبر النظرية الموقفية من أحدث النظريات الإدارية وأفضلها ، وتشير هذه النظرية إلى أنه ليس هناك سلوك واحد في القيادة يصلح لكل زمان ومكان، كما أنه ليس هناك صفات معينة يجب توافرها في المدير ليكون ناجحا بل إن الموقف له أهمية كبيرة في تحديد فعالية الإدارة (حسب طبيعة الموقف)، وحسب هذه النظرية يتوقف النمط الإداري على نوع القائد، ونوع الجماعة، طبيعة الموقف،ومن هنا فإن العامل المشترك بين المديرين ليس سمات معينة، ولكنها مقدرة المدير على إظهار معرفة أفضل أو كفاءة أكثر من غيره في مواقف معينة. وهناك مجموعة من العوامل الموقفية التي تؤثر على فاعلية الإدارة كما اوردها كل من فيلي (Filley) و هاوس(House). ومن هذه العوامل:

من العوامل الموقفية التي تؤثر على فاعلية الإدارة كما اوردها كل من فيلي (Filley) و هاوس(House). ومن هذه العوامل: 1-  عمر المدير وخبرته السابقة. 2-  عمر القائد السابق . 3-  الجو النفسي للعاملين. 4-  الخصائص الشخصية للعاملين. 5-  درجة التعاون بين المدير والعاملين. 6-  حجم المؤسسة والعاملين فيها.

7-الوقت المطلوب و المخصص لاتخاذ القرارات 8-توقعات المرؤوسين 9-تاريخ التنظيم 10-نوع المهام التي يقوم بها القائد. 11- طبيعة المجتمع الذي تتواجد فيه المؤسسة.

مؤسس هذه النظرية : قام بوضع هذه النظرية فيدلر وتعتبر من أحدث نظريات القيادة ، وتفترض هذه النظرية باندراجات التغير والاختلاف وعدم الثبات للمتغيرات البيئية المحيطة بالمؤسسة تتطلب أنماط مختلفة من التركيب الوظيفي الداخلي للمؤسسة ومرونة في تصميم العمليات الإدارية .

توضيح المعالم التالية للنظرية: تركز على أن التغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية يجب أن يقابلها تغيرات داخل المؤسسة تتناسب معها. تعتبر الخطط الإدارية الموقفية استراتيجيات إدارية بديلة عند حدوث متغيرات بيئية مفاجئة وعليه تفترض إن المعايير الإدارية غير القابلة للتغير غير مناسبة لمعالجة كل المستجدات.لا توجد طريقة مثالية لتقسيم الأدوار والمسؤوليات ولا يوجد نمط قيادي يمكن استخدامه بفعالية في كل المواقف وإنما المواقف هي التي تقر أفضل الطرق والأنماط

هناك ثلاثة عوامل أو متغيرات رئيسية تحدد اختيار الاستراتيجيات الإدارية البديلة التي يمكن تطبيقها وهي :1 . نوع القائد 2 . نوع الجماعة 3 . طبيعة الموقف وهذه العوامل تتفاعل مع بعضها لتحديد أسلوب القيادة .

ويحدد فيدلر ثلاثة عوامل لفعالية قيادة مدير المدرسة وهي : علاقة المدير بالمرؤوسين هل هي جيدة أم غير ذلك .. درجة القوة الوظيفية ومدى الصلاحيات التي يمتلكها المدير . مدى تحديد الوظيفة و وضوح المهام والواجبات.

لقد تم استخدام اختبار المواقف في اختيار الضباط في الجيش الألماني عام 1920 ، وذلك لمعرفة قدرات الضباط وتحسين ملكة القيادة وتنميتها في الضباط الذين سيقودون الجيش . استخدمت  أمريكا  أسلوب المواقف في تحسين أسلوب اختيار الضباط فقد كانت هيئة الاختيار تتضمن عدداً من علماء النفس الذين وضعوا اختبارات عديدة تتطلب : التخطيط السريع ، تنسيق العضلات ، تنسيق الأفكار والكلمات . وكانت نتيجة التجارب العديدة التي أجراها العلماء هي : أن الأشخاص الذين تتاح لهم الفرص لكي يكونوا على أعلى قدر ممكن من الإلمام بالمعلومات والمعرفة الواسعة بنشاطات الموقف ومتطلباته ، هم الذين يصبحون قادة .

وتتمثل خصائص النظرية الموقفية فى الأتى :  لا تؤمن بصلاحية تطبيق أي مفهوم أو أي نظرية في مختلف الأوقات والظروف ولجميع    المنظمات . تعتبر نظرية نسبية ، أي أن القائد يكون خاضعاً للظرف الذي يتعرض له . إن المشاكل الإدارية معقدة ، والنظرية الموقفية تعالج تلك المشاكل عن طريق استخدام الأسلوب القيادي المناسب . التركيز على اعتبار جميع عناصر الموقف أو المشكلة المطروحة عند اتخاذ القرار . تنبع مهارة القائد الأساسية من قدرته على اعتبار الحل المناسب للموقف الذي يواجهه . عدم وجود أسلوب قيادي نموذجي يصلح لجميع المواقف

اسس النظرية الموقفية : • ليست هناك طريقة واحدة مثلى لتنظيم وإدارة المدارس. • لا تتساوى جميع طرق التنظيم والإدارة والفاعلية في ظرف معين، إذ تعتمد الفاعلية على مناسبة التصميم أو النمط للظرف المعين. • يجب أن يبنى الاختيار لتصميم التنظيم ولنمط الإدارة على أساس التحليل الدقيق والاحتمالات المهمة في الظرف المعين. • وحيث أن الإدارة هي العمل مع ومن خلال الأفراد والمجموعات لتحقيق أهداف المنظمة فإن الاحتمال المرغوب هو الذي يدفع المرؤوسين إلى اتباع سلوك أكثر إنتاجاً وفاعلية من أجل تحقيق أهداف المنظمة.

نماذج النظرية الموقفية : يقول أصحاب هذه النظريات و مؤيدوها بأن الفعالية القيادية لا يمكن أن تعزى لنمط قيادي محدد، فالموقف الذي يتواجد فيه القائد هو الذي يحدد فعالية القائد. و من هذه النظريات: نموذج فيدلر : يرجع الفضل إلى فيدلر في وضع ( نموذج الظروف المتغيرة لفاعلية القيادة ) A Contingency Model of Leadership Effectiveness، جمع فيه جانبين أساسين، هما نمط القيادة و مواءمة الموقف القيادي نفسه، ورأى أن مواءمة الموقف للنمط القيادي تتوقف على ثلاثة عوامل رئيسية، هي : علاقة القائد بالجماعةLeader-member relathion و تبرز مدى تقبل الجماعة لقائدها ومدى تقديرهم وولائهم لقيادته ، وهو العامل الأول ،وتقاس جيدة(ج) أو سيئة(س). .الشكل (1) هيكلة المهامTask-structure و تبين تحديد المهام بدقة و إلمام فريق العمل بأبعادها ، وهو العامل الثاني. (قد تكون مهيكلة (م) أو غير مهيكلة(غ)).الشكل (1) درجة قوة منصب القائدposition power - و تستمد من السلطات الرسمية المخولة لشاغل المنصب، وهو العامل الثالث ترتيباً و أهمية و تأثيراً. قد يكون قويا(ق) أو ضعيفا (ض)) الشكل (1).

العلاقة بين القائد والعضو يحددها فيدلر من خلال مقياس الزميل الأقل تفضيلاً حيث ينقسم القادة إلى صنفين: قائد تحركه العلاقة. 2. قائد تحركه المهمة

نموذج هاوس و ميتشل أطلقا عليه "المسار والهدف"، وبيّنا أن المهمة الأساسية للقائد هي توضيح الأهداف للمرؤوسين و مساعدتهم لتحقيقها بأفضل الطرق بالاعتماد على نظرية التوقع و نظريات الحوافز أما العوامل الظرفية في هذا النموذج فهي : - بيئة العمل: المهمة، نظام المكافآت، و العلاقة بالزملاء. - صفات العاملين: حاجاتهم، الثقة بالنفس و قدراتهم. أمام الأساليب القيادية التي يمكن للقائد استخدامها في ظل هذه الظروف فهي: - المساند: يهتم بحاجات المرؤوسين وراحتهم و يخلق جو عمل مريح لهم. - المشارك : يعطي المرؤوسين المجال للمشاركة في صنع القرار. - الإجرائي: يزود المرؤوسين بالإجراءات و التعليمات والتوقعات بشكل واضح. - الانجازي أو التحدي: يضع للمرؤوسين أهدافا تتحدى قدراتهم و تساعد على تطوير أدائهم و تشعرهم بثقة قائدهم بهم

نموذج فروم و ياتون: أطلقا عليه "مخطط عملية صنع القرار" وبينا فيه خمسة أساليب لصنع القرار تعتمد على الوضع الذي يمكن تحديده من خلال الإجابة على سبعة أسئلة بنعم أو لا، وتتعلق هذه الأسئلة : بنوعية المشكلة، كفاية المعلومات، هيكلة المشكلة،و أهمية قبول القرار من قبل المرؤوسين ، مدى قبولهم للقرار الذي يصنعه القائد بنفسه، مدى مشاركة المرؤوسين في تحقيق أهداف المنظمة عند حل هذه المشكلة و احتمال أن يتسبب الحل الأمثل بنزاعات بين المرؤوسين، أما الأساليب الخمسة لصنع القرار فهي : - يصنع القرار لوحده. - يصنع القرار لوحده بعد الحصول على المعلومات من المرؤوسين . - يصنع القرار لوحده بعد أن يسمع وجهات نظر العاملين فرادى. - يصنع القرار لوحده بعد أن يسمع وجهات نظر العاملين كمجموعة. - يصنع القرار بشكل جماعي مشارك .

نقاط القوة في النظرية الموقفية: 1-  هذه النظرية تأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين طبيعة الأفراد والأوقات والظروف. 2-  تعالج هذه النظرية الموقف والظروف بطريقة تتناسب مع طبيعة الموقف. 3-  تحدد النظرية العلاقة بين الحدث والنتيجة (إذا ما وقع شيء ما, ترتب عليه نتيجة ما). 4-  تحرص النظرية على تزويد المديرين بأدوات تساعدهم على تنمية مهاراتهم الفنية والإنسانية والفكرية. 5-  يقدم المدخل الموقفي نموذج يمكن الوثوق به لتدريب القادة ليكونوا فاعلين. 6-  من السهل فهم القيادة الموقفية وتطبيقها في العديد من المواقف (عملية).

نقاط الضعف في النظرية الموقفية: 1-  لا توجد طريقة مثالية لتقسيم الأدوار. 2-  لا يوجد نمط قيادي يمكن استخدامه بفعالية في كل المواقف وإنما المواقف هي التي تحدد النمط القيادي. 3-  المديرون ليسوا أحرارا في إدارة مؤسساتهم, بل تتحكم بهم الظروف والمواقف التي تواجههم. 4-  نجاح الإدارة وأساليبها تتوقف على طبيعة المواقف والظروف

الانتقادات التي وُجهت للنظرية الموقفية إن القيادة يصعب أن تكون وقفاً تماماً على المواقف فقط فالفروق الفردية بين الأفراد تؤثر بوضوح على إدراك الأفراد اجتماعياً للاَخرين ، و تلعب دورها الهام في تحديد ما هو مناسب من المواقف بينما لا ينجح الاَخرون في شيء منها ، وإذا كان الموقف المعين يتطلب قائداً فإن القيادة قد يتنافس عليها أكثر من شخص ويتولاها الذي يمتلك صفات قيادية متميزة وهو الشخص الأكفأ والأجدر. إن المغالاة في أثر الموقف والعوامل البيئية والظروف الإجتماعية أمر غير صحيح وفيه إغفال للعوامل والسمات الشخصية للقائد. انه ليس هناك اتفاق بين القائمين على هذه النظرية حول عناصر الموقف التي يمكن على ضوئها تحديد ما إذا كان الموقف ملائماً أو غير ملائم.

يتمثل ملخص نظرية الإدارة الموقفية في الآتي : إن وجود اختلافات كثيرة بين مختلف الناس والأوقات والظروف يحتم إعطاء اعتبار خاص من جانب الباحثين والإداريين . ليس للمدير الحرية في اختيار الوسائل التي  تعكس أهواءه وتحيزه بل يجب أخذ الظروف المحيطة به في الاعتبار . جوهر النظرية يتمثل في أن السياسات الإدارية يجب أن تأخذ في الاعتبار المهام والبيئة والمرؤوسين ، وتتوافق معهم . لا يوجد أسلوب أو طريقة واحدة مثالية يمكن إتباعها في الإدارة في مختلف المواقف والظروف ، وهذا يساعد الإداري على تغيير أسلوبه معتمداً على خبرته في تحديد التغير في الموقف . تركز النظرية على دراسة المتغيرات كالبيئة الخارجية ، المهام ، القوى العاملة ، والتكنولوجيا المستخدمة . تحاول النظرية تحديد العلاقة بين الحدث والنتيجة ، وبناءاً عليه تقدم ممارسات وحلول إذا كان الحدث مشابهاً لهذا الحدث .