محاضرة / قسم رياض الأطفال مقرر الإدارة المدرسية (352 ادت ) إعداد : العنود المقبل
المحاور التي سوف تتناولها المحاضرة : المحــاضرة الـرابعة المحاور التي سوف تتناولها المحاضرة : أنماط القيادة التربوية ، نظرياتها ، القيادة التربوية بين المحافظة و التجديد
أنماط القيادة : القائد / المدير الفعال هو الذي يحدث نمط قيادته تأثيراً ايجابياً في المناخ المدرسي بوجه عام ، و في الروح المعنوية للمعلمين و في تعلم التلاميذ ، و في الأداء العام للمدرسة . و قد توصلت معظم الدراسات و البحوث إلى تحديد الأنماط القيادية حسب التصنيفات الآتية : التصنيف الأول : القيادة الديمقراطية ( الاقناعية ) . القيادة الدكتاتورية ( الاستبدادية التسلطية الأوتوقراطية ) . القيادة التسيبية ( الفوضوية الغوغائية ) . التصنيف الثاني : القيادة التقليدية القيادة الجذابة القيادة العقلانية
القيادة التقليدية : تقوم على كبر السن و فصاحة القول و الحكمة ، ويتوقع من الأفراد الطاعة المطلقة للقائد و الولاء الشخصي له ، و يهتم القائد بالمحافظة على الوضع الراهن دون تغيير و يسود هذا النمط في المجتمعات القبلية و الريفية . القيادة الجذابة : تقوم القيادة الجذابة على تمتع صاحبها بصفات شخصية محبوبة و مثالية و على قوة التأثير الشخصي للقائد و على الولاء الشخصي للقائد و تكون أنسب ما يمكن للزعامات الشعبية و المنظمات غير الرسمية و الحركات الاجتماعية . القيادة العقلانية : و تقوم على أساس المركز الوظيفي فقط أي أن صاحبها يستمد دور القيادة مما يخوله مركزه الرسمي في مجال عمله من السلطات و الصلاحيات و الاختصاصات ، و هو يعتمد في ممارسته للقيادة على سيادة القوانين و اللوائح و التنظيمات المرعية و يتوقع من الآخرين أن يعملوا نفس الشيء .
الاعتبارات التي تحدد أسلوب القيادة : تعتبر شخصية القائد و مدى ما يميل إليه من التسلط و السيطرة أو التحرر العامل الرئيس الذي يتحدد بناءً عليه أسلوب القيادة ، و هناك بعض الاعتبارات الأخرى تحدد أسلوب القيادة منها : 1- عامل السن : قد يكون من الأفضل اتباع الأسلوب الترسلي ، الذي يقوم على حرية العمل مع الكبار في السن بينما يكون الأسلوب الأوتوقراطي أنسب لصغار السن . 2- عامل الجنس : قد يكون من الأفضل استعمال الأسلوب الأوتوقراطي مع الإناث واستعمال الأسلوب الديمقراطي أو الترسلي مع الذكور . 3- عامل الخبرة : يكون استعمال الأسلوب الديمقراطي أو الترسلي مع المرؤوسين الذين يتمتعون بخبرة كبيرة ، و يكون الأسلوب الأوتوقراطي مع حديثي العهد بالعمل . 4- عامل الشخصية : يجدي الأسلوب الديمقراطي مع الشخص المتعاون وذي التفكير الجماعي ، بينما يجدي الأسلوب الأوتوقراطي مع الشخص العدواني . و يكون الأسلوب الترسلي أفضل مع الشخصيات الانعزالية والانطوائية الذين يرغبون العمل بمفردهم ويكرهون الاتصال بالغير . 5- عدم التعود على الأسلوب الديمقراطي من قبل المرؤوسين : يحتم استخدام الأسلوب الأوتوقراطي ولكن لابد من التعويد التدريجي .
نظريات القيادة : يقوم اختيار القادة التربويين على أساس النظريات التي تفسر القيادة . و قد توصل الباحثون في محاولاتهم لتفسير ظاهرة القيادة إلى عدد من النظريات يمكن حصرها فيما يلي : 1-نظرية السمات. 2-نظرية الرجل العظيم. 3-نظرية الموقفية. 4-النظرية التفاعلية. 5_النظرية الوظيفية.
عيوبها : 1-نظرية السمات : ترى أن القادة يولدون قواداً و لا يمكن للشخص الذي لا يملك صفات القيادة أن يصبح قائداً. تقوم بدراسة مميزات القادة مثل الصفات الجسمية : ( كالطول و القوة و الحيوية و حسن المظهر ) والصفات العقلية : ( كالذكاء و سعة الأفق و القدرة على التنبؤ و حسن التصرف و الطلاقة في الكلام و السرعة في اتخاذ القرارات ) و الصفات الانفعالية : ( كالنضج الانفعالي و قوة الإرادة والثقة بالنفس) والصفات الاجتماعية : ( كحب التعاون و القدرة على رفع الروح المعنوية للعاملين و الميل للدعابة و القدرة على الاحتفاظ بأعضاء الجماعة) و الصفات الشخصية العامة : ( كالتواضع والأمانة وحسن السيرة ) . عيوبها : صعوبة معرفة عدد الصفات المطلوب توافرها في القائد ومعايير قياس هذه الصفات وأهميتها النسبية وما إذا كانت متوفرة فعلاً في القادة الناجحين . إذا كانت الصفات القيادية موروثة فهذا يعني أن القيادة ستنحصر في أسر معينة عبر التاريخ و هذا مالم يثبت صحته . أهملت دور المرؤوسين في نجاح عملية القيادة . صعوبة تعميم نتائج هذه النظرية .
2- نظرية الرجل العظيم: عيوبها : 2- نظرية الرجل العظيم: تفترض أن القادة أشخاص غير عاديون يتمتعون بمواهب خارقة تمكنهم من إحداث تغييرات و تأثيرات في حياة أتباعهم و مجتمعاتهم و أن هذه القدرات و المواهب لا تتكرر في أناس كثيرين على مر التاريخ و أن هذه القدرات والمواهب لا يمكن أن تكتسب . عيوبها : أنها تصطدم ببعض الحالات التي تقلل من صدقها ( عجز بعض القادة عن تحقيق أي تقدم مع نفس المجموعة أو قيادة جماعات أخرى). أن المواهب وحدها لا تكفي لإحداث التغيير ؛ إذ لا بد من الاعتماد على المعطيات العلمية والمبادئ التي يتوصل إليها بالبحث والتجريب والتدريب لأن القيادة فن وعلم . أن القيادة ستتوفر في عدد محدود من الأشخاص . إكساب القائد صفة التعالي و التكبر وهي تمثل الاتجاهات القديمة للقائد في حكم الشعوب .
3 – النظرية الموقفية : تفترض أن الأدوار والمهارات والسلوك القيادي للقائد تعتمد بشكل أساسي على الموقف الذي يكون فيه القائد . أي أن أي قائد لا يمكن أن يظهر كقائد إلا إذا توفرت في البيئة المحيطة ظروف مواتية لاستخدام مهاراته وتحقيق تطلعاته (موقف مناسب لصفاته) . أن فعالية القيادة تتأثر بشخصية القائد وأسلوبه و بشخصية الجماعة والموقف أو الحالة فالقائد الناجح هو الذي يقدر على تعديل أسلوبه ويكيفه بما يتلائم مع الجماعة لمعالجة موقف معين . يرى فدلر أنه ليس هناك صفات معينة يجب توافرها في كل قائد وليس كل قائد يمكن وصفه بأنه ناجح أو فاشل في كل الأوقات كما أنه ليس هناك أسلوب قيادي واحد ناجح في كل المواقف وعلى القائد أن يكون مرناً في استخدامه لأساليب القيادة . و أن هناك ثلاث عوامل لإيجاد الظروف المواتية للقيادة الموقفية : العلاقة بين القائد والمجموعة فالقائد الذي يتمتع بثقة المجموعة يكون في موقف موات للقيادة. طبيعة المهمة التي يتصدى لها القائد فعندما تكون المهمة واضحة محددة يكون انجازها سهلاً. توافر عوامل القوة لدى القائد فيكون موقف القائد أقوى حينما يكون باستطاعته أن يعاقب و يثب.
تمتاز هذه النظرية : عيوبها: بالديمقراطية الشديدة فلا تقتصر على عدد محدد من الناس وإنما تجعل القيادة مشاعة بين الجميع . عيوبها: المبالغة في الاعتماد على المواقف بحيث إذا نجح الشخص في مواجهة مواقف أو موقف معين حتى لو كان صدفة فإنه يعتبر قائد في هذه النظرية . أيضا يكون قائد في موقف عندما تتوفر فيه مهارات وكفايات مناسبة لهذا الموقف ولا يكون قائد إذا لم تتناسب هذه المهارات والكفايات في موقف آخر .
4-النظرية التفاعلية: تقوم على فكرة التفاعل بين المتغيرات التي نادت بها النظريات السابقة ؛ فالقيادة عملية تفاعل مع جميع الظروف والعناصر المحيطة( بشرية و اجتماعية و مادية و وظيفية وغيرها). تعطي هذه النظرية أهمية كبيرة لإدراك القائد لنفسه و للآخرين و إدراك الآخرين له . القيادة تعمل مع الأفراد و من خلالهم و ليس من خلال السيطرة عليهم والتحكم فيهم . هناك أربعة متغيرات رئيسية تتفاعل وتتكامل مع بعضها في العملية القيادية: القائد من حيث شخصيته ودوره في الجماعة . الجماعة التي يقودهم من حيث أهدافهم وخصائصهم وحاجاتهم و اتجاهاتهم . العلاقة القائمة بين القائد و الجماعة . المواقف من حيث طبيعتها وظروفها و العوامل المادية المحيطة بها.
5-النظرية الوظيفية: ما نستنتجه من نظريات القيادة: تحدد القيادة في إطار الوظائف والأشخاص الذين يقومون بها طبقاً لحجم ما يقوم به كل منهم من هذه الوظائف ، و هذه النظرية تصلح أساساً لاختيار القادة والمديرين في مجال إدارة المؤسسات نظراً للصعوبات التطبيقية التي تصادفها. ما نستنتجه من نظريات القيادة: ليس هناك طريقه مثلى محددة وواضحة لقيادة الأفراد . لا يوجد في الواقع قادة ديمقراطيين أو أوتوقراطيين مئة بالمئة . عملية القيادة معقدة نظراً لتشابك العوامل والمتغيرات التي تؤثر فيها. أن خبرة القائد والمناخ والظروف السائدة و شخصية القائد هي من العوامل الرئيسية التي تؤثر في سلوكه .
القيادة التربوية بين المحافظة والتجديد: يعتبر التغيير المستمر في كافة مجالات الحياة من أبرز سمات عالمنا المعاصر ، و قد فرض هذا التغيير على الإدارة المعاصرة أن تصبح : أداة لإحداث التغيير و إدارته و لابد من امتلاك المقدرة على المبادأة و الإبتكار و الإبداع و وضع استراتيجيات للتغيير و تطبيقها و متابعة تنفيذها لتحقيق الأهداف المرجوة من التغيير .
التغيير : أهمية التغيير: الانتقال من وضع قائم إلى وضع آخر جديد . تطبيق إجراءات و طرق و سلوكيات جديدة في منحى من مناحي المجتمع . إحداث سلوكيات مرغوب فيها لدى أفراد المجتمع لتلبي حاجاتهم الاجتماعية والاقتصاديه . التجديد و الخروج عن المألوف . أهمية التغيير: مواكبة التغيرات في مجال المعرفة و التقدم التكنولوجي في مختلف نواحي الحياة . مساعدة الأفراد في حل المشكلات و إنتاج أجيال قادرة على حل المشكلات بشكل إبداعي . التكيف مع متطلبات المستقبل و تلبية حاجات المجتمع المتجددة .
التغيير في الميدان التربوي: لا بد للقائد التربوي من القيام بالدور المزدوج المتعارض الذي يتمثل في المحافظة والتجديد. فهو من ناحية يحاول أن يحقق الثبات و الاستقرار في عمله لكي يتم أداء العمل في انتظام دون اضطراب أو انقطاع ، و من ناحية أخرى عليه أن يجدد في أساليب العمل و طرق الأداء بما يحقق الدافعية المتجددة لدى أفراد مؤسسته . صفات من يقاوم التغيير: من يخاف من المجهول . من يرغب باتخاذ القرارات بنفسه . من يؤمن بطريقة واحدة صحيحة للعمل . المتشددون و غير المتسامحين . الهروبيون . صفات من لا يقاوم التغيير: المتفتحون ذهنياً واجتماعياً. الذين يؤمنون بخبراتهم . الذين يستفيدون من خبرات غيرهم .
المراحل الأساسية لإدخال تغيير مخطط له في المؤسسة التربوية : -معرفة قوى التغيير و مصادره الخارجية و الداخلية . تقدير الحاجة إلى التغيير في المؤسسة . تشخيص مشكلات المؤسسة . التغلب على مقاومة التغيير . تخطيط الجهود اللازمة لإحداث التغييرات و مراعاة محدداته . وضع استراتيجية التغيير. تنفيذ خطة التغيير خلال فترة زمنية معينة . متابعة تنفيذ خطة التغيير . التغذية الراجعة .
الاعتبارات الرئيسية لإحداث التغيير أو التجديد في المؤسسات التربوية : اقتناع القيادات التربوية بالتغيير و بالتالي يقنعون مرؤوسيهم به . إدراك الأفراد بأهمية التغيير و فوائده . أن يكون التغيير تدريجياً و مخططاً تخطيطاً واعياً . إشراك الأفراد في وضع خطة التغيير و أخذ رأيهم فيه . إعطاء الأفراد فرصة لإجادة المهارات الجديدة التي يتطلبها التغيير. أن تشمل خطة التغيير على نظام فعال للتغذية الراجعة .
اعداد الطالبات: هيفاء الجاسر نورة المسردي نوف المحمود سلوى المحمود نوف المحمود سلوى المحمود لطيفة بن دخيل نورة الصقعوب