الفصل الثاني سلوك الفرد في المنظمة
الهدف من هذا الفصل : تكمن أهمية هذا الفصل في أن الأفراد هم جزء مهم جداً في تكوين المنظمات فبدونهم لا تستطيع المنظمات ممارسة أعمالها ، لذلك فإنه من الأمور التي يسلم بها أن سلوك الأفراد وما يقومون به من تصرفات هو الأساس فيما تؤديه المنظمة من أنشطة وما تحققه من أداء.
ما يتناوله الفصل من موضوعات : سلوك الفرد في المنظمة . أنواع سلوك الفرد في المنظمة . هل توجد علاقة بين الأداء والرضا ؟ محددات سلوك الفرد في المنظمة . دور العوامل الإدراكية في التأثير على سلوك الفرد .
أولا ً: سلوك الفرد في المنظمة الفرد هو الوحدة الأولية = جهود + نشاط + الخصائص الشخصية للفرد ( تمثل ) سلوك المنظمات
يتأثر بالمنظمة والوظيفة الخصائص الذاتية للفرد تؤثر في المنظمة وتتأثر بها. سلوك الفرد يؤثر في المنظمة والوظيفة يتأثر بالمنظمة والوظيفة مزاج الفرد شخصيته مؤهلاته الخبرة الأنظمة ، اللوائح نظام التعيين،التقييم مناخ العمل ظروف العمل
تعريف المنظمة هي عبارة عن مجموعة مؤثرات توجد وتشكل وتكيف سلوك وتصرفات هؤلاء الأفراد . فالاستجابات التي يبديها الافراد هي في الواقع نتاج لتفاعل عوامل بعضها متعلق ببيئة وظروف ومؤثرات العمل والوظيفة ذاتها ، والبعض الآخر متعلق بخصائص وسمات الأفراد أنفسهم .
خصائص الفرد x خصائص وظروف البيئة اكتشف العالم لوين أن : سلوك الفرد في المنظمة = خصائص الفرد x خصائص وظروف البيئة
ثانيا ً: أنواع سلوك الفرد في المنظمة ينقسم سلوك الفرد في المنظمة إلى نوعين : 1- سلوك أداء العمل . 2- سلوك الرضا عن العمل . سلوك الفرد = سلوك الأداء x سلوك الرضا
كمية الجهد x نوعية الجهد x نمط الأداء قياس سلوك الأداء سلوك الأداء = كمية الجهد x نوعية الجهد x نمط الأداء أ – كمية الجهد المبذول : الطاقة الجسمية والعقلية خلال فترة زمنية ب- نوعية الجهد : مستوى الدقة والجودة. ج- نمط الأداء : الأسلوب أو الطريقة التي يبذل بها الجهد في العمل.
مثال : الفرق بين زارا وكرستن ديور :- زارا يهتم بالجهد . ديور يهتم بالنوعية . ينقسم سلوك الأداء إلى نوعين : 1- سلوك ظاهر محسوس . 2- سلوك مستتر ضمني . من السهل قياس السلوك الظاهر ولكنه يصعب قياس السلوك المستتر .
سلوك الرضا هو سلوك يعبر عن مستوى الاشباع الذي تتيحه له العناصر والجوانب المختلفة للعمل . الرضا هو : مجموعة المشاعر الداخلية لدى الفرد والتي تقوم بإشباع الحاجات وكلما كانت هذه المشاعر تشعر الفرد بالسعادة يكون الفرد أكثر رضا . أنواع الرضا : 1- رضا كلي : رضا الفرد عن كل أجزاء ومردودات الوظيفة . 2- رضا جزئي : رضا الفرد عن بعض أجزاء ومردودات الوظيفة .
ثالثا ً:هل توجد علاقة بين الأداء والرضا ؟ نتائج الهوثورن ذكرت أن الرضا يؤثر على انتاجية وأداء الفرد في العمل ، وأيدته مدرسة العلاقات الإنسانية . الباحثان برايفيد وكروكيت : لا توجد علاقة سببية بين الرضا والإنتاجية وإنما يخضع سلوك العاملين لقانون الأثر الذي يعني ” أن قيام الفرد بسلوك معين أو تكراره له يتوقف على الأثر الذي يحدثه هذا السلوك له ” وبناءً عليه فإن العلاقة بين الرضا والإنتاجية لايمكن أن توجد إلا في حالة واحدة ، وهي عندما يكون أداء الفرد محققا لحصول الفرد على حوافز ذات قيمة بالنسبة له.
مارش وسايمون : الأداء العالي قد لا يقود بالضرورة إلى تحقيق الرضا . بورتر ولولر : الأداء = الجهد المبذول x قدرات الفرد x ادراكه لمكونات ومتطلبات الوظيفة الرضا = قيمة العوائد x إدراكه لعدالة العوائد
رابعا ً: محددات سلوك الفرد في المنظمة محددات الأداء : قياسا على فكرة العالم فروم والتي تقول بأن ” العوامل التي تحدد أداء الفرد في العمل تتفاعل فيما بينها لتحديد هذا الأداء ” قدمنا فرضا مضمونه أن : الأداء = الدافعية x القدرات x الادراك محددات الرضا : الرضا عن العمل = قيمة الاشباعات التي يوفرها العمل x ادراكه لعدالة العائد .
خامسا ً: دور العوامل الادراكية في التأثير على سلوك الفرد يتضح من الفرضين السابقين عن محددات الأداء ومحددات الرضا أن الادراك يلعب دورا هاما في التأثير على كلا من المتغيرين ، لذلك نجد أن تأثير الادراك يتسع ليشمل كافة التصرفات التي تصدر من الفرد في سلوكه تجاه عمله أو المنظمة وفي سلوكه تجاه الآخرين .