التعريف بعلوم القرآن
مسائل فى هذا الموضوع معنى مصطلح (علوم القرآن) المراد ب (علوم القرآن) بالمعنى الإضافى المراد ب (علوم القرآن) باعتباره فنا مدونا دواعى دراسة علوم القرآن وفائدتها نشأة علوم القرآن، ومراحل تطوره وتدوينه كلمة جامعة فى ختام الموضوع
معنى مصطلح (علوم القرآن) أولا معنى مصطلح (علوم القرآن)
مركب إضافى طرفاه (علوم) و (القرآن) فما المقصود بكل منهما لغة واصطلاحا؟
بالنسبة للطرف الأول، وهو كلمة علوم : المراد بها لغةً: فهى جمعٌ مفردُهُ عِلْم
فإذا أردنا تعريفه بالمقابل : فهو العلم نقيض الجهل
قال الشاعر سلى إن جهلت الناس عنا وعنهموا فليس سواءً عالمٌ وجهولُ
وإذا أردنا تعريفه باعتبار معناه : فهو إدراك الشئ بحقيقته
المعرفة والفهم للشئ على ماهو عليه وإذا أردنا تعريفه بالمرادف : فهو المعرفة والفهم للشئ على ماهو عليه
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلاَ تَذَكَّرُونَ كما فى قوله تعالى : وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلاَ تَذَكَّرُونَ
القطع بالشئ والجزم به يقينا وقد يطلق العلم : ويراد به القطع بالشئ والجزم به يقينا
كما فى قوله تعالى : وَإِذَا القُبُورُ بُعْثِرَتْ . عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ
ومنه قول الشاعر ولقد علمتُ بأن دينَ محمدٍ هو خيرُ أديان ِ البريةِ دينا
فقد عرفه علماء التدوين بأنه: المسائل المختلفة المضبوطة بجهة واحدة أما المراد بالعلم اصطلاحاً: فقد عرفه علماء التدوين بأنه: المسائل المختلفة المضبوطة بجهة واحدة
ذهب البعض أن القرآن إسم علم مشتق من القرن، والقرن هو الضّمُّ والجمْعُ أما الطرف الثانى، وهو لفظ: (القرآن) المراد به لغةً: ذهب البعض أن القرآن إسم علم مشتق من القرن، والقرن هو الضّمُّ والجمْعُ
ذهب البعض الآخر أن القرآن مصدر قرأ، وهو مرادف للقراءة والحق أن قول هذا الفريق هو الأصوب
ففى سورة يوم القيامة، يقول تعالى : ففى سورة يوم القيامة، يقول تعالى : لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ . إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ . فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَ . ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
وفى سورة الإسراء، يقول تعالى : وفى سورة الإسراء، يقول تعالى : وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً
وعليه: فإن القرآن فى اللغة: مصدر قرأ، همزته أصلية وطرأت عليه زيادة النون، مثله مثل: غفر يغفر غفرانا، فهو على وزن فعلان الضم، سمى به المقروء تسمية للمفعول بالمصدر
أما المراد بالقرآن اصطلاحاً: فيرى بعض العلماء أنه: من الصعوبة بمكان
يقول الشيخ مناع القطان : والقرآن الكريم يتعذر تحديده بالتعاريف المنطقية ذات الأجناس والفصول والخواص ، بحيث يكون تعريفه حداً حقيقياً ، والحد الحقيقي له هو استحضاره معهوداً في الذهن ، أو مشاهداً بالحس ، كأن تشير إليه مكتوبا في المصحف ، أو مقروءاً باللسان ، فتقول : هو ما بين هاتين الدفتين ، أو تقول : هو من بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ إلى قوله : مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ
وأشهر وأجمع ماورد فيه هو تعريف الفقهاء والأصوليين بأنه : كلام الله تعالى، المنزل على محمد ، المعجز بلفظه المتعبد بتلاوته، المنقول بالتواتر
فليس كل كلام الله تعالى منزل ، بل المنزل منه قليل ، كما يدل عليه قول الله سبحانه : قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً
وكذلك فى قوله تعالى : وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
المراد ب (علوم القرآن) بالمعنى الإضافى ثانيا المراد ب (علوم القرآن) بالمعنى الإضافى
إن كل ما يتعلق بدراسة القرآن من أي جانب من جوانبه داخل تحت مسمى علوم القرآن بهذا المعنى الإضافي الذي تبرز فيه كلمة (علوم) بما تتناوله ، وكلمة (القرآن) بما يعنيه
فيشمل: علم التفسير برأسه ، وعلم القراءات بتمامه ، وعلم الرسم العثماني وعلم الإعجاز وعلم الناسخ والمنسوخ ونحوها مما عرف قديما ، كما يشمل ما اهتمت به الدراسات القرآنية من بعدُ : كعلم مناهج المفسرين ، وعلم الدخيل في التفسير وغيرهما
المراد ب (علوم القرآن) باعتباره فنا مدونا ثالثا المراد ب (علوم القرآن) باعتباره فنا مدونا
قد عرفه العلماء بقولهم : هو علم يتألف من مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من جهة نزوله ، ومكية ومدنيه ، وجمعه وترتيبه ، وكتابته وقراءته وتفسيره ، وإعجازه ، وناسخه ومنسوخه ، ودفع الشبه عنه ، ونحو ذلك
دواعى دراسة (علوم القرآن) وفائدتها رابعا دواعى دراسة (علوم القرآن) وفائدتها
إن دراسة علوم القرآن يبعث الهمة على الاتجاه إليها ، والنشاط في الإقبال على تحصيلها
ومن فوائد هذا العلم مايلى: معرفة ماأحاط بالقرآن من أحول عبر العصور. معرفة الشبهات التى افتراها أعداء الإسلام، وكيفية ردها وبيان زيفها وبطلانها. معرفة العلوم والشروط والآداب التى ينبغى أن تتوفر فى المفسر. الاستعانة ببحوث هذا العلم على فهم القرآن.
نشأة (علوم القرآن) ومراحل تطوره وتدوينه خامسا نشأة (علوم القرآن) ومراحل تطوره وتدوينه
المرحلة الأولى مرحلة بذور النشأة
ترجع إلى عهد النبي نفسه وترجع إلى مصادر ثلاثة كلها كانت معروفة لهم، وهى:
أول هذه المصادر: ما يرجع إلى اللغة ويبنى عليها كبحوث : غريب القرآن ، وإعجازه ، وجدله وأمثاله وكانوا يعرفونه ويدركونه تمام الإدراك بسليقتهم ، فهم مطبوعون على اللغة وأساليب بلاغتها منذ نشأتهم
كل ذلك كان يوحى إلى النبي ويبلغه أصحابه ثانى هذه المصادر: ما يرجع إلى الوحي : كالوجوه التي نزل عليها القرآن ومعرفة ما نسخ منه ، وبيان ما يحتاج إلى بيان كل ذلك كان يوحى إلى النبي ويبلغه أصحابه
وهذه كانوا يعرفونها بأنفسهم ، ويحيطون به بمجرد وقوعه ثالث هذه المصادر: ما يرجع إلى الحوادث التي تقع بين أظهرهم ، كأسباب النزول ، وأوقاته وهذه كانوا يعرفونها بأنفسهم ، ويحيطون به بمجرد وقوعه
والصحابة لم يدونوا تلك المعارف لأسباب من بينها: كان أكثرهم أميين لا يقرأون ولا يكتبون أن أدوات الكتابة لم تكن ميسورة لديهم أن أكثر ما عرض لهم في ذلك كانوا يعرفونه وأهم من ذلك كله أن النبي كان قد نهاهم عن كتابة شيء غير القرآن في أول الأمر خشية اختلاطه بالقرآن
فعن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله قال : فعن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله قال : ((لَا تَكْتُبُوا عَنِّى ، وَمَنْ كَتَبَ عَنِّى غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمُحُه ، وَحَدِّثُوا عَنِّى وَلَا حَرَجَ … ))
المرحلة الثانية مرحلة التمهيد لتدوين علوم القرآن
المرحلة الثالثة مرحلة تدوين علوم القرآن بالمعنى الإضافى المرحلة الثالثة مرحلة تدوين علوم القرآن بالمعنى الإضافى
المرحلة الرابعة مرحلة تدوين علوم القرآن بالمعنى الاصطلاحى المرحلة الرابعة مرحلة تدوين علوم القرآن بالمعنى الاصطلاحى
المرحلة الخامسة علوم القرآن فى القرن الخامس عشر المرحلة الخامسة علوم القرآن فى القرن الخامس عشر
كلمة جامعة فى ختام الموضوع سادسا كلمة جامعة فى ختام الموضوع