1. الفصل الخامس العولمة وإدارة الأعمال الدولية
الفصل الخامس العولمة وإدارة الأعمال الدولية
يتناول هذا الفصل :
ـ العولمه وإدارة الأعمال الدوليه
ـ أبعاد بيئة الأعمال الدوليه.
ـ أنماط الأعمال الدولية .
ـ التحديات الأخلاقيه في الأعمال الدولية.
ـ الممارسات الإدارية في ظل ثقافات الدول المختلفة

2. أولا : العولمه وإدارة الأعمال الدولية : يتأثر الإقتصاد اليوم بظاهرة العولمة والتي تعنى ( زيادة وتأثر التداخل والعلاقات بين مختلف عناصر الاقتصاد العالمى بسبب زيادة التطور التكنولوجى خصوصا في مجال الاتصالات ).
كما يتيح الاقتصاد العالمي لمنظمات الاعمال فرصا للتزود بالموارد أو زيادة فرص التصدير والبيع لكن منظمات الأعمال تواجه تحديات تنافسيه ليست بالقليلة ، لذا فإنها بحاجه إلى تطوير مفهوم الإدارة الدولية والتي يقصد بها إدارة منظمات الإعمال التي لديها مصالح في أكثر من بلد واحد .وبذلك تكون الشركات بحاجه إلى إدارة دوليه يلعب فيها قياديون ومدراء لديهم المعرفة الكافية بالإدارة لدوليه ومتطلباتها وهؤلاء يطلق عليهم مدراء عالميون.

3. مراحل انتقال الأعمال باتجاه العالمية والتدويل : تتمرحل الأعمال بمراحل حتى تصل للعالمية وهذه المراحل هي :ـ
الأعمال المحلية : هي منظمات أعمال تعمل وتحصل على جميع مواردها وتبيع منتجاتها فى بلد واحد فقط .
الاعمال الدولية : هي منظمات الأعمال التي تعمل وتقيم أساسا في بلد واحد ولكن تتزود وتبيع منتجاتها في اقطار أخرى .
الأعمال المتعددة الجنسيات : هي منظمات الاعمال التي لديها عمليات إنتاج وتسويق دوليه واسعه فى أكثر من بلد حيث تقام مرافق الإنتاج والتسويق في كل منها .
الأعمال العالمية : هى منظمات الأعمال العابرة للحدود الوطنيه ولا ترتبط بأي بلد أو جنسيه

4. البعد الثقافي الإجتماعى
ثانيا : أبعاد بيئة الأعمال الدولية لبيئة الأعمال الدوليه ثلاث أبعاد أساسية يمكن توضيحها كالاتى:
البعد السياسي (القانوني)
ـ المخاطرة السياسية
ـ القوانين والقيود
ـ هيمنة الحكومة
ـ الرسوم والضرائب
ـ الإرهاب وعدم الإستقرار
البعد الثقافي الإجتماعى
ـ القيم الإجتماعية والمعتقدات
ـ اللغة
ـ الدين
ـ التعليم الحكومي ومستوى الأميه
ـ إحترام الوقت
البعد الإقتصادي
ـ التطور الإقتصادى
ـ الموارد وأسواق المنتجات
ـ متوسط دخل الفرد
ـ البنى التحتية
ـ معدل التحويل
ـ الظروف الإقتصادية

5. البعد الاقتصادى : ويشمل العناصر الآتيه :ـ ــ التطور الاقتصادى: تصنف دول العالم على حسب مستوى دخل الفرد الى دول متقدمه ، دول ناميه أو دول عالم أول أو ثانى أو ثالث ، لذا فإن الشركات لتى تعمل فى البيئة الدوليه غالبا ما تقيم إدارتها الرئيسية في الدول الصناعية المتقدمة . ــ البنى التحتية :هي البنى المادية والتسهيلات الخدماتية فى دولة ما والتي تسند الانشطة الاقتصادية وتسهل اعمالها ، ومن أهم أنواعها طرق المواصلات وشبكات الإتصالات . ــ الموارد والأسواق :عندما تدخل منظمة الى أسواق دوليه إنها تدرس مدى كفاءة السوق بتوفير متطلبات الإنتاج ورأس المال والكفاءات الإدارية . ــ معدل التحويل :وهو معدل تحويل العملة الوطنية لبلد ما مقابل عملات البلدان الأخرى. وقد ظهر مصطلح مخاطرة العملة والذى يعنى الخسارة المحتملة بسبب تذبذب سعر صرف العملات.

6. البعد السياسي ( القانوني) ويشمل العناصر الاتية : ــ المخاطرة السياسيه وعدم الاستقرار : وتعنى إحتمال خسارة موجودات أوأصول أوأرباح أو السيطرة الإدارية بسبب أحداث سياسية أو تصرفات من قبل حكومة الدولة المضيفة، لذا غالبا ما تقوم شركات الأعمال الدوليه بإجراء تحليل المخاطرة السياسية (التنبؤ بمدى حصول أحداث سياسية مؤثرة في الاستثمار) ــ القوانين والتشريعات:على مديري الشركات الدولية معرفة قوانين وتشريعات الدول التي سيستثمرون فيها. مثل القوانين الخاصة بحماية المستهلك والسلامة المهنية وتعبئة وتغليف المنتجات .لعل أهم ما يجب معرفته هو إزدياد عدد الاتفاقيات الدولية العظمى وكذلك التحالفات والتكتلات الإقتصادية مثل ( الإتحاد الأوروبى ، والتكتل التجاري لدول أمريكا الشمالية ( النافتا ) ، منظمة التجارة العالمية ) .

7. البعد الإجتماعى الثقافي : يلعب البعد الإجتماعى دور في نجاح الأعمال الدوليه ، من المهم جدا معرفة المعتقدات والقيم المشتركه بين افراد الشعب حتى تحصل إلفة بينهم وبين الشركه الدوليه، وفيما يلى شرح لأهم عناصر البعد الثقافى الإجتماعى : ــ اللغة :معرفة اللغة من قبل المدراءوالعاملين مهمة جدا للأعمال الدولية وأحيانا يحتاج المدير إلى لغه وسيطه أخرى للتفام مع الآخرين فىبعض الدول لتوضيح ؛إجراءات العمل ومناقشة الصفقات وشراء الموارد وغيرها

8. ــ الفضاء الفاصل بين الأفراد: فهو يشير إلى الجانب المادى حيث تفضل بعض الثقافات الخصوصيه العاليه والعمل في مكاتب واسعه ومعزولة في حين هناك فهم آخر في بعض الثقافات حيث يتم تقاسم المكاتب حتى أعلى مستوى الإدرات العليا. ــ الاهتمام بالوقت: ويختلف هذا العنصر بإختلاف الثقافات ، ومن مظاهر الاهتمام بالوقت تحديد جدول أعمال واعتماد ترتيب للقاءات وإنجاز الأعمال. ــ الدين : ويجب مراعاة إلتزام الناس وحسب دينه ومعتقداتهم فى العمل. ــ العقود والإتفاقيات : بعض الدول قد تقبل إضافات وتعديلات على العقود كما أن بعض لدول قد لا تقبل اي تعديل وتؤكد على الإلتزام التام ببنوده.

9. القيم الاجتماعية في الثقافات المختلفة: من القيم الاجتماعية الأساسية في ثقافات هذه البلدان وهذه القيم هي: ــ توزيع القوة: وتعنى مدى قبول أو رفض أفراد المجتمع ومؤسساته لتوزيع القوة بشكل غير متساوى في المجتمع ومؤسساته وأفراده . ــ تجنب عدم التأكد: وتعنى المدى الذى يكون فيه الأفراد والمجتمع متقبلين أو رافضين وغير مرتاحين للمخاطرة وعدم التأكد والتغيير . ــ الفردية والجماعية :وتعنى درجة تأكيد المجتمع على الإنجاز الفردى والمصلحه الذاتيه مقابل الإنجاز الجماعى ومصلحة المجموعه . ــ الذكورة والأنوثة: وتعنى مدى تفضيل الإنجاز المالى والمركزى والاهتمام بالقيم الاجتماعية ونوعية الحياة. ــ الاهتمام بالوقت: وتعنى مدى تركيز المجتمع على التوجه المستقبلي بعيد الأمد أو قصير الأمد والآنى.

10. ثالثا : أنماط الأعمال الدولية : تتنوع طرق إقامة الأعمال الدولية ودخول أسواق الدول الأخرى وهناك استراتيجيات مختلفة يمكن إجمالها في مجموعتين : المجموعة الأولى : إستراتيجيات الدخول إلى الأسواق في إطار هذا النمط من الإستراتيجيات تكون الأعمال الدولية بتزويد مواد الأولية ومستلزمات الإنتاج من مختلف انحاء العالم والشكل التالي يوضح هذه الإستراتيجيات
التزود العالمي: وهو الاستفادة من التقسيم العالمىي للعمل للتزود بالمواد لاوليه والمنتجات والخدمات وشراؤها من مختلف أنواع العالم لإستخدامها محليا
التصدير وهو بيع المنتجات المحلية في أسواق أجنبية
الإستيراد وهو شراء منتجات أجنبية وبيعها والإستفادة منها في الأسواق المحلية
الترخيص هي إتفاقية تدفع بموجبها شركه ما حقوق إنتاج وبيع منتجات شركه أخرى .
الإمتياز هي رسوم تدفع لإستخدام الأسم التجاري وطرق العمل لشركات أخرى

11. المجموعة الثانية: استراتيجيات الإستثمار المباشر هو وسيلة من وسائل الأعمال الدولية حيث يتم إستثمار مبالغ ضخمة في إقامة اعمال دوليه عن طريق إحدى من الطرق التالية : 1/ المشاريع المشتركة وهى مشاريع تقام في دول أخرى بمشاركة شركاء محلين بنسب متفق عليها . 2/ الفروع المستقلة للشركات :وهى فرع الشركة في سوق أجنبية مستقلة تماما في عملها ومملوكة بالكامل للشركة الأم.

12. رابعا : الإشكالات والتحديات الأخلاقية في الأعمال الدولية تثار امام الأعمال الدولية مجموعة من المشاكل والتحديات بعضها يرتبط بإختلاف وجهات نظر الدول المضيفة ويرتبط بعضها بإنتقادات أخلاقية توجه للاعمال الدولية: إختلاف وجهات النظر بين الأعمال الدولية والدول المضيفة:
فوائد مشتركه لكلا الجانبين ( الدولة المضيفة والشركه القادمة)
إنتقادات للدول المضيفة موجهة للأعمال الدولية المقامة فيها
1- استنزاف الموارد بشكل كبير
2ـ تحويل نسبة عالية من الأرباح إلى الدولة الأم
3ـ التدخل بالشئون الحكومية الداخلية .
4ـ عدم إحترام العادات والتقاليد والقوانين.
5ـ عدم تطوير الشركات المحلية .
6ـ إستقطاب الكفاءات المهمة المحليةللعمل فيها
7ـ لاتنقل التكنولوجيا المتقدمة جدا
1ـ ضرائب يمكن أن تتحصل عليها من هذه الاعمال.
2ـ فرص عمل جديدة يمكن أن تحل أزمة البطالة .
3ـ إقامة صناعات جديدة .
4ـ تطوير الموارد المحلية وإستخداماتها

13. الإشكالات الأخلاقية: تبرز بعض القضايا ذات البعد الأخلاقى فى عمل الشركات الدولية في بلدان أخرى ومن أهم هذه المشاكل: 1ـ الفساد الإدارى : وهو التورط في ممارسات غير قانونية أو شرعية لمصلحة العمل أو بهدف تحقيق مكاسب. 2ـ إستغلال العاملين : والترجمه الحرفية لهذا المصطلح هي (الورشة المجهده ) وتعنى مصانع توظف عاملين بإجور متدنية جدا ولساعات طويلة وفى ظروف عمل سيئة . 3ـ تشغيل الأطفال: وإستغلالهم لتحقيق أرباح عالية . 4ـ الإستنزاف البيئي والتلوث: وهى ممارسة الأعمال الدولية دون مراعاة لمبدأ التنمية المستدامة والتي تعنى الوفاء بإحتياجات الأجيال الحاضرة دون الأضرار بإحتياجات الأجيال القادمة .

14. خامسا : الممارسات الإدارية في ظل ثقافات الدول المختلفة من الممارسات الإدارية الهامة في الأعمال الدولية ما يعرف بالإدارة المقارنة والتي تعنى ( حقل معرفي يعنى بدراسة إختلافات الإدارة بين الثقافات والدول) التخطيط والرقابة : تواجه عملية التخطيط والرقابة تحديات حقيقية في يئة الاعمال المعقدة ، ساعدت تكنولوجيا المعلومات في التطور الحقيقى في هذا المجال ، فشبكات المعلومات وإمكانية نقل الوثائق والدخول إلى شبكة الإنترنت ساعدت في جعل فروع الشركه الواحدة ومكاتبها في مختلف الدول تتقاسم نفس قواعد المعلومات وتستفيد منها. التنظيم والقيادة :إن الإتجاه للأعمال الدولية سيترتب عليه إجراء تغييرات تنظيمية مهمة ، مثل إيجاد مواقع وظيفية جديدة أو مدراء أقسام جديدة ، والمنظمات قد تغير هياكلها حتى تتلائم مع طبيعة أعمالها الدولية سواء بشكل جغرافي أو على أساس المنتجات أو بإسناد متخصصين او خبراء في كل منطقه ، والشكل التالي يوضح ذلك :

15. الرئيس مدير الشرق مدير أمريكا مدير إفريقيا مدير أوروبا الرئيسس
خبراء المناطق
الشرق الأوسط
أوروبا
افريقيا
أمريكا
مدير مجموعة منتجات (ب)
مدير مجموعة منتجات (أ)
مدير مجموعة منتجات(ج)
الرئيس
مدير الشرق
مدير أمريكا
مدير إفريقيا
مدير أوروبا

16. كذلك هناك خصوصية في النظرة للمدراء من قبل العاملين حيث ان بعض الثقافات تعتبر أي علاقة هي علاقة شخصية لذا فإن دراسة الثقافات قبل بدء الاعمال الدولية مسألة مهمة. ويعتقد المدراء بأنه يجب الإستفادة من ممارسات الآخرين أينما كانوا وأن الموهبة يجب أن تقيم أيا كان حاملها ومن أي جنسية أو دولة ، ومن المهم أيضا وجوب معرفة الممارسات الجيدة والأفكار الجديدة مع ملاحظة أثر الثقافة المحلية فيها .

17. أهم المصطلحات : Globalization العولمة International business
الكلمة
Globalization
العولمة
International business
الأعمال الدولية
Multinational business
الأعمال المتعددة الجنسيات
Domestic business
الأعمال المحلية
Infrastructures
البنى التحتية
Direct Investment
الإستثمار المباشر
Exporting
التصدير
Importing
الإستيراد
Joint venture
المشاريع المشتركة
Administrative corruption
الفساد الإداري
Comparative management
الإدارة المقارنة
International Standardization Organization
منظمة التقييس العالمية