1. إدارة الانتاج والعمليات MRK253 مدرس المادة د.شاكر تركي أمين

2. الفصل الثاني مفهوم إدارة الإنتاجية
أولا : مفهوم الإنتاجية
ثانيا : الكفاءة والفعالية
ثالثا : أهمية تحقيق مستوى إنتاجية متميز
رابعا: دورة إدارة الإنتاجية
خامسا: مبادئ قياس الإنتاجية
سادساً: طرق قياس الإنتاجية
سابعاً: تحسين الإنتاجية

3. إدارة الانتاجية Productivity Management
مفهوم الإنتاجية:
يقصد بالإنتاج Production إجمالي عدد الوحدات التي تنتجها المنشأة خلال فترة زمنية سواء كان ذلك مقاساً في شكل وحدات أو في شكل قيمة. مثال: اجمالي انتاج المنشأة طن أو 1000 سيارة خلال العام، وقد يتم التعبير عن اجمالي الانتاج في شكل قيمة مالية ، فيقال ان قيمة اجمالي الانتاج 1 مليون ريال خلال العام.
بالرغم من اهمية قياس الانتاج Production الا انه لا يعبر كثيرا عن درجة كفاءة المنشأة في استخدام مواردها. فإذا انتجت المنشأة 1000 سيارة في العام فهل يعني ذلك وبشكل تلقائي نجاح المنشأة في وظيفتها الانتاجية؟ ان الاجابة على ذلك بالنفي، فحتى يمكن الحكم على كفاءة المنشأة الانتاجية يجب معرفة اجمالي الموارد التي تم استخدامها في انتاج هذا العدد من السيارات. ويقصد بالموارد هنا كافة عناصر الانتاج (عمالة، مواد، رأس مال، خدمات) التي تم استخدامها في تحقيق هذا الانتاج. ويطلق على تلك الموارد المستخدمة في الانتاج مصطلح المدخلات Inputsاما اجمالي الانتاج المتحقق فيطلق عليه مصطلح المخرجات Outputs
- لذلك لا بد من وجود مقياس للعلاقة بين كل من مخرجات و مدخلات المنشأة خلال فترة زمنية معينة.
- يطلق على هذا المقياس مصطلاح ”الإنتاجية“ بدلاً من الإنتاج، وهو يعبر عن كفاءة المنشأة في استخدام مواردها المتاحة في تحقيق الإنتاج الكلي للمنشأة و هي العلاقة بين المخرجات و المدخلات وتقاس الانتاجية من خلال المعادلة التالية
الإنتاجية = المخرجات ÷ المدخلات

4. مفهوم الإنتاجية
مثال:
- بفرض ان إحدى الشركات الصناعية قد حققت ارقام الانتاج التالية خلال عامين متتالين نتيجة استخدامها للموارد المتاحة لنفس الاعوام مقاسة بالريال السعودي
المطلوب تحديد الإنتاجية في عام 1987 ، 1988 مع شرح النتيجة
السنة
1987
1988
إجمالي الموارد
1500ريال
2200 ريال
إجمالي الإنتاج
1200ريال
3000 ريال

5. مفهوم الإنتاجية مفهوم الإنتاجية الحل: المدخلات (الموارد المستخدمة)
الإنتاجية = المخرجات (اجمالي الإنتاج)
المدخلات (الموارد المستخدمة)
الإنتاجية عام 1987= = 0.8 ريال
1500
هنا في عام 1987 كل ريال من الموارد المستخدمة قد حقق ما يعادل 0.8 ريال انتاج هنا هدر في الموارد المتاحة بمعنى انخفاض في قدرة المنشأة على استخدام مواردها، اي انخفاض انتاجيتها
الإنتاجية عام 1988= 3000 = 1.36 ريال
2200
هنا في عام 1988 كل ريال من الموارد المستخدمة قد حقق ما يعادل ريال انتاج هذا يعني زيادة قدرة المنشأة على استخدام مواردها المتاحة اي زيادة انتاجيتها.

6. الكفاءة Efficiencyوالفعالية Effectiveness
بينما تعتبر الإنتاجية مقياساً لمقدرة المنشأة على خلق الناتج (المخرجات) باستخدام عوامل الانتاج (المدخلات) خلال فترة زمنية محددة.
فإن الفعالية هي مدى مساهمة الأداء الذي يتم القيام به أو القرار الذي يتم اتخاذه في تحقيق هدف محدد موضوع بشكل مسبق. أي أنها مقياس لدرجة الاقتراب من الهدف المنشود نتيجة للقيام بعمل ما. (الفعالية هي أن تقوم بالعمل الواجب الذي يوصلك للهدف المحدد) Doing the right things
أما الكفاءة فهي تعبر عن استخدام المعقولية والرشد Rationality في المفاضلة بين البدائل واختيار أفضل البدائل الذي يقلل التكاليف أو يعظم العائد إلى أقصى درجة ممكنة. بإختصار فإن الكفاءة هي القيام بالعمل بأفضل طريقة ممكنة من حيث التكلفة أو العائد أو الوقت ، بمعنى الاستغلال الامثل للموارد المتاحة. Doing it right
مثال اذا كان لدينا آله طاقتها الانتاجية 100 وحدة في اليوم ولكننا نستغلها وننتج 50 وحدة باليوم فيقال نسبة الكفاءة هي 50% فقط

7. أهمية تحقيق مستوى إنتاجية متميز
دائماً ما يثار تساؤل منطقي هو: لماذا الاهتمام بالإنتاجية؟ ألا تكفي المؤشرات المالية للحكم على كفاء المنشأة؟
الإنتاجية المتميزة تعني حسن استخدام الموارد مما يحقق انخفاضاً واضحاً في تكلفة إنتاج السلعة أو الخدمة وهذا يساعد على تحسين القدرة التنافسية للمنشأة.
تحسن الوضع التنافسي قد يمكن المنشأة من تخفيض أسعارها وبالتالي زيادة حصتها السوقية من خلال زيادة المبيعات. كما أن تحسين الوضع التنافسي يمكن المنشأة إذا لم تضطر لتخفيض الأسعار من تحقيق زيادة مباشرة في الأرباح مما يؤدي إلى التمكن من إعادة تمويل الذات والتوسع في النشاطات ورفع أجور العاملين
كما أن للإنتاجية علاقة بمعدلات التضخم حيث أنها تحقق توازناً في بين الإنفاق وإنتاج السلع من خلال طريقة تضمن تحسن العلاقة بين المخرجات و المدخلات على مستوى المنشأة.
كما أنه توجد علاقة بين مباشرة بين زيادة الإنتاجية ومستوى معيشة الفرد فزيادة الإنتاجية يتبعها انخفاض في تكلفة إنتاج السلعة مما يترتب عليه زيادة قدرة الفرد على الحصول على تلك السلعة
أو الخدمة وبأسعار متناولة.

8. شرح نموذج (العائد من الانتاجية)
دخل
العامل
الإنتاجية الكلية
الربحية
أسعار
المنتجات
تكاليف
الإنتاج

9. التكامل بين المؤشرات المالية ومؤشرات الإنتاجية
تجدر الإشارة إلى أهمية التكامل بين المؤشرات المالية و مؤشرات الإنتاجية، فالاولى ليست بديلة للثانية، وكذلك الثانية ليست بديلة للاولى فكلاهما يكمل الاخر ويساعد على قياس جوانب معينة لأداء المشروع. هنا السؤال يطرح نفسه وهو لماذا لا يتم الاعتماد على المؤشرات المالية بدلا من الانتاجية في تقييم اداء المنشأة ؟
اما الاجابة فتكمن في الحقائق التالية:
1. ان المؤشرات المالية تعتبر الترجمة المالية للأداء بينما مقياس الإنتاجية هو قياس للأداء ذاته.
2.المؤشرات المالية تتأثر بمجموعة من العوامل التي قد تخرج عن سلطة الإدارة ولا تعكس كفاءتها، فعند احتساب قيمة المخرجات باسعار البيع من المحتمل ان تكون هذه الاسعار لا ترجع الى قرار اداري بقدر ما ترجع الى قرار سيادي من قبل الدولة ومن امثلة القرارات السيادية ، قرارات فرض الرسوم الجمركية على السلع المنافسة بهدف حماية السلعة محليا، قرارات تخفيض اسعار السلع من شأن هذه القراراتالتأثير على قيمة المخرجات.
3. ان مقاييس الإنتاجية التي تعتمد على الكميات تتميز بالقياس الحقيقي للأداء.

10. دورة إدارة الإنتاجية قياس الإنتاجية 1 تحسين الإنتاجية تحليل الإنتاجية3
تحليل الإنتاجية 2

11. دورة إدارة الإنتاجية
يمكن النظر إلى عملية إدارة الإنتاجية في شكل مجموعة من المراحل المتتالية.
المراحل هي: اولا- قياس الإنتاجية، ثانيا- تحليل الإنتاجية وثالثا- تحسين الإنتاجية.
لابد من التتابع فلا يمكن القيام بالتحسين بعد القياس مباشرةً دون المرور بالتحليل
إن عملية إدارة الإنتاجية عملية مستمرة. فبعد القيام بعملية التحسين يجب القيام بعملية القياس مرة أخرى.
التتابع لا يعني أن المنشأة يجب أن تكون في مرحلة واحدة فقط في فترة زمنية معينة ففي الوقت الذي يتم فيه تحليل بعض الأرقام من الممكن أن يكون هناك قياس لأرقام أخرى
تستلزم عملية إدارة الإنتاجية قناعة كاملة من قبل الإدارة العليا
بأهمية زيادة الإنتاجية والعلاقة بينها وبين الوضع التنافسي.
إن محور أي تطوير هو العنصر البشري لذا يجب أن يتبنى
العاملون فلسفة القياس والتحليل والتحسين ولا يتم ذلك بطرق
مركزية بحتة.

12. اولا: قياس الإنتاجية Productivity Measurement
تبدأ عملية قياس الانتاجية بتحديد مقاييس أونسب ومؤشرات الانتاجية وكلما زادت تلك المقاييس ساعد ذلك الادارة على تشخيص المشاكل وبالتالي امكانية التحسين، وتجدر الاشارة الى ان هنالك عدة مبادئ يجب الحرص عليها في قياس الإنتاجية:
1- يمكن التوصل إلى هذه المقاييس عن طريق مشاركة الممارسين أنفسهم إضافة إلى الاعتماد على المتخصصين وممارسات الشركات المشابهة.
2- يجب الاعتماد بقدر الامكان على الكميات بدلاً من القيم في قياس كلاً من المدخلات والمخرجات وذلك لتجنب أي تغيير في الأسعار لايرجع الى كفاءة الادارة.
3- يجب ثبات المقياس وعني ذلك ان تكونمكونات البسط والمقام ثابتة من فترة الى اخرى بالنسبة نفسها.
4- لا يمكن الادعاء بالدقة الكاملة عند حساب المقاييس خصوصا عند تغير مستوى الجودة وعند ظهور منتجات جديدة.
5- تعتمد عملية القياس على نظام دقيق وسريع للمعلومات يتم فيه تسجيل المعلومات أولاً بأول لتسهيل عملية المعالجة.
6- مقاييس الإنتاجية لا تكون مركزية إجمالية فقط ولكنها عادةً ما تكون
متغلغلة في كل الوظائف والأنشطة ومثال ذلك وجود مقاييس إنتاجية لعملية الانتاج ومقاييس انتاجية لعملية الصيانة ومقاييس لاستخدام الطاقة ومقاييس لعملية البيع والتوزيع....وهكذا.

13. طرق قياس الإنتاجية
من الشائع القيام بعملية القياس على عدة مستويات في المنشأة هي:
1- القياس الكلي: ويقصد بذلك قياس الإنتاجية الكلية أو الإجمالية للمنشأة في شكل نسبة واحدة أو عدة نسب. أي أنه يجب الاعتماد على الإجماليات عند حساب المخرجات و المدخلات.
الإنتاجية الكلية = إجمالي المخرجات ÷ إجمالي المدخلات.
وفي هذا الصدد يتم تقسيم المدخلات الى اربع مجموعات هي: العمل Labor وهي المرتبطة بالموارد البشرية المستخدمة في إنتاج المخرجات خلال الفترة، مدخلات عنصر رأس المال Capital وهي مرتبطة بالاموال المستخدمة في شكل اصول ثابتة ومتداولة في تحقيق مخرجات الفترة، ومدخلات عنصر المواد Materials التي تم استخدامها خلال تلك الفترة، واخيرا مدخلات عنصر الخدمات Services المساعدة التي ساعدت في عملية الانتاج ويتضمن ذلك الطاقةوالتخزين والنقل اضافة الى بعض التكاليف غير المباشرة.
2- القياس الجزئي: ويقصد بذلك قياس إنتاجية كل عنصر من العناصر الأربعة في المدخلات على حده. فإذا كان هناك انخفاض في المقياس الاجمالي لانتاجية المنشأة فيكون من المرغوب في هذه الحالة معرفة اذا كان ذلك يرجع الى انخفاض انتاجية العمالة أو في انتاجية المواد أو في انتاجية رأس المال فهذا التحديد يفيد في عمل خطة للعلاج والتحسين. في هذه الحالة فاننا سوف نكون امام اربع مجموعات من مقاييس الانتاجية في القياس الجزئي وهي: انتاجية عنصر العمل، انتاجية عنصر المواد، انتاجية عنصر رأس المال، انتاجية عنصر الخدمات مثلا انتاجية عنصر العمل = إجمالي المخرجات (كمية أو قيمة) ÷ إجمالي عدد العاملين في المنشأة وتكون النتيجة المخرجات لكل عامل.

14. ثانيا: تحليل الإنتاجية Productivity Analysis
تهدف مرحلة تحليل الإنتاجية إلى تفهم طبيعة القيم التي تم التوصل إليها من خلال المقاييس المختلفة للإنتاجية و التعرف على دلالتها و علاقتها ببعضها البعض. فالقيم بحد ذاتها لا تعني الكثير ما لم يتم تحليلها، وتتضمن تلك المرحلة عمليتي المقارنة Comparison,والتشخيص Diagnosing
1. مقارنة قيم الإنتاجية : تهدف هذه العملية إلى تحديد الوضع النسبي لإنتاجية المنشأة و إنتاجية عناصرها المختلفة بالنسبة لفترات سابقة أو منشآت أخرى، وعلى ذلك فإن المنشأة عادة ما تقوم بعدة اشكال من المقارنات، مثل:
مقارنة زمنية أو تاريخية: فتكون عن طريق مقارنة ارقام انتاجية المنشأة نفسها خلال عدة فترات زمنية سابقة ومتتالية ويكون القياس من خلال اسلوب تحليل السلاسل الزمنية واسلوب تحليل الانحدار البسيط.
المقارنة بشركات مشابهة في نفس نوع النشاط.
المقارنة بمتوسط الصناعة.
المقارنة الداخلية بين وحدات إنتاجية داخل نفس المنشأة.

15. 2. التشخيص:
تتضمن هذه العملية محاولة ربط التغير في الإنتاجية الكلية بالتغير في مؤشرات الإنتاجية الخاصة بالعناصر. و يكون ذلك بهدف تحديد مجالات التحسن و مجالات التدهور في الإنتاجية و أسبابها و بالتالي يمكن علاجها. لان معدل التغير في الانتاجية الكلية في حالة تحسنها او تدهورها ما هو الا حصيلة للتغير في انتاجية العناصر، و لا يعني تحسن الإنتاجية الاجمالية تحسن انتاجية كل العناصر. حيث يمكن ان يكون هذا التغير ناتج عن تغير كل او جزء او بعض عناصر الانتاجية التالية:
التغير في إنتاجية العمل
التغير في إنتاجية رأس المال.
التغير في إنتاجية المواد.
التغير في إنتاجية الخدمات.

16. ثالثا: تحسين الإنتاجية Productivity Improvement
يجب أن تصب دورة إدارة الإنتاجية في مرحلة التحسين والتي تهدف إلى تحقيق مستوى أفضل لكل من الإنتاجية الكلية وإنتاجية العناصر، وتجدر الاشارة هنا الى عدة خصائص اساسية في عملية التحسين:
خصائص عملية التحسين:
1- عملية التحسين عملية دائمة ومستمرة، فلا يعني ثبات الانتاجية أو تحقيق الاهداف الموضوعة للانتاجية التوقف عن التطوير والتحسين.
2- عملية التحسين يجب ألا تكون مجرد طموحات أو نوايا بل يجب ان تكون في شكل برامج محددة لها أهدافها وعناصرها الزمنية والمالية والبشرية.
3- يجب أن تكون عملية تحسين الانتاجية شاملة لكافة الأقسام والوحدات داخل المنشأة وإشراك الاطراف الخارجية من عملاء وموردين وجهات حكومية في البرنامج.
4- إن وسائل واساليب تحسن الإنتاجية لا نهائية فظاهرة التغير في الانتاجية ظاهرة بالغة التعقيد وترجع الى العديد من العوامل الفنية والبشرية التي يصعب حصرها.

17. إستراتيجيات تحسين الإنتاجية
هنالك عدة مداخل وتوجهات يمكن اعتبارها استراتيجيات لتحسين الانتاجية، حيث يمكن اختيار بعضها أو كلها في تحسين الانتاجية على مستوى المنظمة أو على مستوى النشاط، واختيار اي منها يتوقف على نتيجة التحليل الذي توصلنا اليه في المرحلة السابقة، بالاضافة الى قيود البيئةالخارجية التي تعمل في ظلها المنظمة ويصعب عليها تغييرها.
1- ثبات المخرجات مع تقليل المدخلات وتعني التخلص من عناصر المدخلات الزائدة والغير مستغلة والتي سوف لا يترتب على التخلص منها التأثير في كم المخرجات المحققة.
2- زيادة المخرجات مع ثبات المدخلات , والتي تعني استخدام كافة الاساليب الادارية والاشرافية والرقابية التي تعمل على التحريك الافضل للموارد ومنع حدوث القاقد او تقليله الى اقل حد ممكن بما يعني الاستخدام الامثل للموارد المتاحة.
3- زيادة المخرجات وزيادة المدخلات بشرط أن تكون نسبة الزيادة في المخرجات أعلى.
4- تخفيض المخرجات وتخفيض المدخلات بشرط أن يكون تخفيض المدخلات بشكل أكبر. ويكون ذلك عن طريق تقليص حجم النشاط والخروج من بعض الانشطة التي ليس للمنظمة فيها ميزة تنافسية.
5- زيادة المخرجات مع تخفيض المدخلات. ويعتبر ذلك افضل المداخل حيث يتم عن طريقه تحقيق مخرجات اكبر بقدر اقل من المدخلات. مثل احلال الآلات والتتكنولوجيا محل عنصر العمل.

18. انتهى بحمدالله