Download presentation
Presentation is loading. Please wait.
1
جامعة الملك عبد العزيز كلية الاعمال رابغ
مقدمة في الرعاية الصحية HHSM301 د.حسن القضاة الفصل الدراسي الثاني 2016
2
الفصل الاول الرعاية الصحية
3
مدخل في علم ادارة الرعاية الصحية
تواجه الأنظمة الصحية في مختلف المجتمعات المتقدمة والنامية ثلاثة قضايا رئيسة تعود لمواضيع تتعلق ب: انتاج وعدالة توزيع الخدمات الصحية جودة هذه الخدمات وكلفتها المتصاعدة للتعامل مع هذه القضايا وظفت الدول المتقدمة استراتيجيات مختلفة دون تحقيق تقدم مرضي في هذا الصدد وقد أدركت الكثير من الدول وبشكل خاص الدول المتقدمة أن هذه المشاكل يمكن التعامل معها من خلال التركيز علي الإدارة الصحية وبدأت تعطي اهتماما متزايدا لموضوع الإدارة الصحية وتوفير الأطر الإدارية المؤهلة والمدربة للتعامل مع قضايا القطاع الصحي
4
لقد جاء ذلك الاهتمام بهذا العلم نتيجة لإيمان تلك الدول المتقدمة بان المشكلة الحقيقية التي تواجه أنظمتها الصحية ليست مشكلة إمكانيات وموارد بشرية او مادية او غير ذلك، بقدر ما هى الا مشكلات إدارية وتنظيمية تتعلق بكيفية توظيف واستخدام الموارد المتاحة بفاعلية وكفاءة عالية وجودة متميزة. انطلاقا من الإيمان باهمية علم الادارة الصحية والدور القيادي والحيوي الذي تلعبه في قيادة وتوجيه نظام الرعاية الصحيه أصبح موضوع اإدارة الرعاية الصحية حقلاً متخصصأ من حقول العلوم الإدارية والصحية يدرس في الجامعات شأنه شأن بقية التخصصات الإدارية الأخرى. وأصبحت الإدارة الصحية مهنة معترف بها لها هويتها المحددة وبنائها العلمي والمعرفي ودورها الاجتماعي الحيوي
5
إعلان ألمـــا آتــــــا
إعلان ألما آتا عام 1978 المتعلق بالرعاية الصحية الأولية و توفير الصحة للجميع ينص علي: “حق كل إنسان في الصحة وفي الرعاية الصحية الأولية “ «الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، وليس مجرد انعدام وغياب المرض أو العجز» وقد برز بعد هذا الاعلان العديد من القضايا الإدارية لأن دول العالم بدأت باعادة توجيه الخدمات الصحية لتحقيق أهداف معينة منها توافر، و ميسورية تكلفة الرعاية الصحية لجميع المواطنين و قد أكدت كافة الدول بان الصحة حق من حقوق الانسان «ألما آتا» عاصمة كازاخستان إحدى دول الإتحاد السوفياتي السابق في الفترة الواقعة بين /9/ 1978 حيث اجتمعت 134 دولة عضوا في منظمة الصحة العالمية
6
وتغيرت نظم الرعاية الصحية الحديثة وظهرت قضايا اصلاح القطاع الصحى لاجل إحتواء التكلفة المتزايدة والتأثير على عدالة توزيع الموارد بين المواطنين وظهور مبدأ التعلمي الطبي والتدريب المستمر لتأهيل العاملين كلهم في المجال الصحي والطبي والاداري. وكنتيجة لهذه التغيرات، تزايدت اهمية الدور الذي يلعبه المديرون وأهمية التقارب بين علم الإدارة الصحية وعلوم الصحة العامة.
7
أما حال هذا العلم لسؤ الحال من الاحوال في الدول العربية
ففي كثير بل معظم الدول العربية شأنها شأن الكثير من الدول النامية، لا يزال الاهتمام بموضوع الإدارة الصحية وبما يمكن ان تلعبه من دور حيوي وهام في قيادة أنظمتها الصحية وتوجيهها نحو تحقيق اهدافها اهتمامأ ضعيفا بل وعقيما الى اسوء الحدود يرجع ذلك لجهل او تجاهل المسؤولين عن اهمية علم الادارة لا زالت هذه الدول تسند إلي الأطباء في مهمة إدارة منظماتها الصحية الأطباء لا يزالون الفئة المهيمنة على المنظمات الطبية والصحية في العالم العربي هذا سيزيد من عمق و حدة القضايا الصعبة التي تواجه أنظمتها الصحية حاليا ومستقبلا
8
ما الهـــــــــــــــــــــدف من هذا العلم
يهدف علم الادارة الصحية بشكل عام الي: التعريف بمبادئها العامة التي تساعد في: فهم المحيط الذي نعمل فيه وتفهم وظائف ونشاطات العملية الادارية وفهم الأدوار الادارية المختلفة بل والحقيقية التي يمكن أن يقوم هذا العلم به في المستقبل التعريف بالنظام الصحي و مكوناته و السياسة الصحية الوطنية العملية الادارية في التنمية الصحية الوطنية و بالمنظمات الصحية بعض الأسس اللازمة لخلق المحيط الذي يتم به العمل و تجري من خلاله الوظائف المختلفة للعملية الادارية مثل التوظيف و التمويل و الجوانب التشريعية و التقييم و نظام المعلومات
9
وعن اهمية دور الإدارة الصحية الجيدة في إدارة النظام الصحي ومؤسساته يقول احد الكتاب:
«إن الإدارة الصحية الجيدة للمؤسسة هي بمثابة الصحة للجسم فكلاهما يعنى الأداء السلس والكفؤ لجميع الأجزاء» فالإدارة الجيدة: التركيز على الأولويات موائمة الخدمات حسب الاحتياجات المتغيرة إستخدام الموارد المحدودة باقصى كفاءة ممكنة رفع مستوى الخدمة ونوعيتها بشكل المأمون للجميع بدون استثناء وهنا يمكن القول ان الإدارة الصحية الجيدة تعني خدمات صحية جيدة والعكس صحيح .
10
طبيعة الإدارة الصحية تعتبر الإدارة الصحية فرعأ متخصصأ من العلوم الإدارية والصحية المتميزة: يضم مزيج من عدة علوم: علوم إدارة الأعمال والإدارة العامة العلوم الطبية والصحة العامة والوبائيات علم الأنظمة الصحية وعلوم أخرى كالبحوث الصحية او انظمة البحوث العلمية والتخطيط الصحي والثقافة الصحية، وتقويم البرامج الصحية يعتبر النظام الصحي من أعقد الأنظمة بسبب: تعدد الخبرات والمهارات وعدم تجانسها الإدارة الصحية في تغير وتطور مستمر ناتج عن التغير الدراميتكي في التكنولوجيا الطبية، وتدريب وتعليم القوى الصحية العاملة وازدياد تكاليف الخدمات الصحية ايضا وجود خطوط السلطة المتداخلة بين الاداري والطبيب من حيث القرارات
11
إن الإدارة الصحية شانها شان الإدارة في المؤسسات الأخرى:
طبيعة الإدارة الصحية إن الإدارة الصحية شانها شان الإدارة في المؤسسات الأخرى: تقوم بتحديد الأهداف تنسيق نشاطات القوى العاملة الادارية والمهنية والطبية وغيرها من اجل تحقيق الأهداف المرجوة والمتوقعة في المؤسسة الصحية
12
الإدارة الصحية: علم أم فن
تعتبر الإدارة الصحية فناً لأنها تستخدم الكثير من المهارات الإنسانية والاجتماعية تتضمن مهارات لا يمكن قياسها كمياً كما هو الحال في العلوم التطبيقية الأخرى كالكيمياء الحيوية الطبية والفيزياء الطبية والعلوم الطبية تتضمن مهارات اتصال فعال، وتحفيز وقيادة وتوجيه واستشارة والإدارة الصحية في جوهرها ذات طبيعة إنسانية فالإنسان هو الوسيلة والهدف
13
الإدارة الصحية:ما هي قد تعتبر الإدارة الصحية علما
وكما ان الإدارة الصحية تعتبر فناً متميزآ فهي ايضأ علمأ متخصصأ له اصوله وقواعده ويتطلب توظيف اساليب كمية، ومنطقية في حل المشكلات واتخاذ القرارات الأساليب الكمية مهمة جدا للإداري الصحي عند ممارسته العملية الإدارية من أجل استعمال وتوظيف الموارد المتاحة بفاعلية وكفاءة مثل: معدل دخول المرضى، او معدل الإقامة للمريض، او معدل الوفيات في المستشفى، وفترة الانتظار في العيادات الخارجية ومراقبة المخزون الطبي، ومدى رضى المرضى عن الخدمة الصحية وجودة الخدمة المقدمة وغيرها
14
الإدارة الصحية: علم أم فن
وعادة نجد أن الإداري عند ممارسته للعملية الإدارية فإنه يمزج بين الإدارة كفن و الادارة كعلم استعمال وتوظيف فن الإدارة عند التعامل مع العنصر البشري فهو يستخدم فن المهارت الإنسانية في الاتصال والتوجيه والقيادة ويوظف أدواره الإدارية لتحفيز الأفراد على تحقيق الأهداف المحددة استعمال وتوظيف علم الإدارة عندما يتعامل مع المواد فهو يوظف الإدارة كعلم حيث يوظف التقنيات العلمية في اتخاذ القرارات لحل المشاكل ولضمان فعالية وكفاءة الأداء مثل احتساب القيمة المستنفذة للأجهزة والمعدات في قسم ما بعد فترة زمنية من التشغيل وكذلك عند احتساب مؤشرات استعمالية الموارد
15
لقد عرفت الجمعية الأمريكية للمستشفيات الإدارة الصحية بما يلي:
تعريف الادارة الصحية لقد عرفت الجمعية الأمريكية للمستشفيات الإدارة الصحية بما يلي: « الإدارة الصحية هي تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة وتنسيق الموارد والاجراءات والطرق التي بواسطتها يتم تلبية الحاجات والطلب على خدمات الرعاية الصحية والطبية وتوفير البيئة الصحية وذلك من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية للمستهلكين كافراد وجماعات» هذا التعريف يتضمن أشياء مشتركة للإدارة الصحية مع التخصصات الإدارية الأخرى (وخاصة الإدارات الخدمية) من حيث الوظائف الادارية المعروفة للمدير إلا أنه لابد من التنبيه إلى اختلاف اساسي وجوهري في ميدان الممارسة والتطبيق الخاصة بالقطاع الصحي
16
التحديات التي تواجه المدير الصحي
هذه تضع المدير الصحي امام معطيات وتعقيدات لا نجد نظيرا لها في القطاعات الأخرى وهي كما يلي: محدودية الموارد المتاحة وكلفتها العالية وبالمقابل الطلب الكبير على هذه الموارد : مما يعني أن المدير الصحي مطلوب منه دائما أن يقدم الكثير بالقليل المتوفر لديه التوقعات العالية لمستهلك الخدمات الصحية: فهو يتوقع المعجزات من الطب والنظام الصحي كما إنه غير راض بشكل عام عن جودة ما يستهلك وعن كلفة هذه الخدمات التصاعد المستمر في كلفة الخدمة : هذا يصاحبه عدم رضى من جانب ممول الخدمات الصحية سواء كان جهات حكومية أو خاصة أم مؤسسات تأمين
17
التحديات التي تواجه المدير الصحي
تذمر وعدم رضى من جانب مقدم الخدمات الصحية بشكل خاص الأطباء والممرضين فهنالك عدم رضى بسبب ضغط العمل وزيادة الطلب على الخدمة وهنالك عدم رضى عن ظروف العمل وتدني الأجور ما ينعكس سلباً على المعنويات الاعتبارات الإنسانية والأخلاقيات الاجتماعية والمهنية هذه تضع قيود ومعوقات امام التركيز على الكفاءة والاعتبارات الاقتصادية للخدمات الصحية إن مجمل هذه القيود تضع المدير الصحي في وضع صعب
18
خصوصية الادارة الصحية تميز الإدارة الصحية ينبع من خصوصيات القطاع الصحي وخصوصية مؤسساته كأكبر واعقد قطاع بالمقارنة مع القطاعات الأخرى في اي مجتمع كان ومن الخصائص المميزة للقطاع الصحي ما يلي: الطبيعة الفردية للخدمة الصحية بمعنى انه لابد من تكييف الخدمة الصحية وتخطيطها وتقديمها وفقا لحاجة كل فرد على حدة فالخدمة الصحية لا يمكن إخضاعها لمفهوم الإنتاج الكبير ومن ثم بيعها كما هو الحال في السلع المادية هذا يجعل العمل اليومي للمؤسسة الصحية مختلف ومتشعب وبالتالي غير خاضع إلا للقليل من التنميط، إضافة الى أن الجزء الأعظم من العمل في المؤسسة الصحية يتم بواسطة الإنسان وليس الآلة
19
الدرجة العالية من التمهن والتخصص في القطاع الصحي
خصوصية الادارة الصحية الدرجة العالية من التمهن والتخصص في القطاع الصحي إذ يعتبر هذا القطاع من اكبر القطاعات مهنية في المجتمع فالي جانب الأطباء كأكبر واكثر العناصر العاملة في المؤسسة الصحية مهنية واكثرهم علما وتخصصا هنالك الصيادلة والممرضات بتخصصاتهن المختلفة وأصحاب المهن الطبية المساندة وغيرهم هذا يعطي هؤلاء المهنيين وخاصة الأطباء نفوذا وسلطة كبيرة تجعل بقية الفئات الأخرى المرتبطة برعاية المرضى مسؤولون امامهم هذا يصعب معه إدارة وتنظيم هؤلاء من خلال التشريعات والأنظمة الرسمية المعروفة في المؤسسات الأخرى ويؤدي إلى الاحتكاك والاختلاف مع الإدارة
20
خصوصية الادارة الصحية تعدد المؤسسات الصحية والجهات التي تقدم خدمات الرعاية الصحية داخل البلد الواحد مؤسسات الرعاية الأولية كالمراكز الصحية الصغيرة (المستوصفات) المستشفيات والمراكز الطبية الكبيرة الحجم وما بين ذلك من مستشفيات عامة ومتخصصة تعود في إدارتها وملكيتها لجهات متعددة هذا بالإضافة إلى المؤسسات الصحية الأخرى المعنية بتقديم خدمات الرعاية الصحية كمؤسسات الصحة العامة وصحة البينة والصحة الوقائية وغيرها ان هذا التعدد الكبير في المؤسسات الصحية والجهات المسؤولة عن تقديم هذه الخدمات يتطلب مداخل إدارية مختلفة ومتعددة لا يوجد مثيلا لها في القطاعات الأخرى.
21
خصوصية الادارة الصحية إن الطلب على الخدمة الصحية والحاجة لها يزداد بزيادة درجة التطور الحضاري لأي مجتمع فكلما زادت درجة التحضر والتقدم زاد الطلب على الخدمة الصحية وبالتالي زاد عدد ونوع المؤسسات الصحية المطلوبة ويأتي دور الإدارة الصحية في ابراز الأولويات وإعادة ترتيبها على ضوء الاحتياجات عدم خضوع الخدمة الصحية لقانون العرض والطلب فمن المعروف ان العرض في القطاع الصحي يولد المزيد من الطلب، والطلب على الخدمات الصحية يبقي دائما اكثر من المعروض منها كما ان الطلب على الخدمة الصحية ذا طبيعة طارئة او ملحة عمومأ ولا يمكن تأجيله كما هو الحال في الخدمات الأخرى. القانون الأول : الزيادة في الطلب (مع ثبات العرض) تلحقها زيادة في سعر التوازن وسعر الكمية. القانون الثاني : النقص في الطلب (مع ثبات العرض) تلحقها نقص في سعر التوازن وسعر الكمية. القانون الثالث: النقص في العرض (مع ثبات الطلب) تلحقها زيادة في سعر التوازن ونقص في كمية التوزان. القانون الرابع: الزيادة في العرض (مع ثبات الطلب) تلحقها نقص في سعر التوازن وزيادة في كمية التوازن
22
مكونات نظام الإدارة الصحية
نظرا لتعقيدات القطاع الصحي وخصوصيته ، فإن افضل طريقة لتوضيح العلاقة بين الإدارة الصحية وبين المكونات العديدة الأخرى للنظام الصحي هي النظر إلى الوظائف الإدارية داخل النظام الصحي باستعمال نظرية النظم العامة. وعلي ذلك يمكن النظر الي الادارة الصحية في النظام الصحي كعملية يتم من خلالها تحويل مجموعة من المدخلات الى مجموعة من المخرجات والنظام هنا هو نظام مفتوح بمعنى أن المدخلات وعملية التحويل والمخرجات تتأثر بعوامل بيئية متعددة (اجتماعية، اقتصادية ثقاقية، سياسية، ... ، الخ) والتي تسهل عملية تقديم الخدمات احيانأ وغاليأ ما تضع القيود والضغوط عليها
23
مكونات نظام الإدارة الصحية
المخرجات المدخلات خدمات صحية للافراد تدريب وابحاث معدلات جديدة للمواليد والوفاة الحاجة لخدمات الرعاية الصحية والطلب عليها (المرضى) المصادر المالية الأبنية الموارد البشرية عملية التحويل الادارة وتتاثر عملية التحويل المدخلات الى مخرجات بعوامل بيئية متعددة( اجتماعية, اقتصادية, ثقافية, سياسية, فنية, ,,,,,, الخ
24
الفصل الثاني مفهوم الرعاية الصحية
25
مفاهيم في الصحة والادارة الصحية
مفاهيم في الصحة والادارة الصحية التعريف بمفهوم الصحة وطبيعة هذا المفهوم أنه يمكن لنا تعريف الصحة بعدة تعريف يمكن أن تقودنا الى أهمية التفريق بين مفهوم الصحة ومفهوم المرض باعتبارهما كحالتين متناقضتين ومختلفتان عن بعضهما. Sick Or Healthy يشير المفهومان اللذان نرددهما دائما بشكل مستمر، ونستعملهما في حياتنا اليومية من دون الإمعان والنظر بدقة أو حتى التفكير بعمق إلى إستنتاج يمكن أن يقودنا الى التفريق والوصول الى تعريف دقيق تمكننا من التفريق بينهما، أو حتى تحديد أهدافهما وغاياتهما المتداخلة مع بعضهما، مما يسهل به التفكير في أن مفهوم الصحة هما حالة ” الخلو من المرض ” أو أنها حالة“ غياب الامراض“ على حد سواء.
26
مفهوم ومصطلح الصحة : تعرف الصحة انها ( حالة وصول أفراد المجتمع لدرجة عالية من الراحة الذهنية والجسدية،وايضا تأكيد أهمية أداء أدوار المواطنين في أنماط حياتهم اليومية بشكل سليم وصحي مناسب) ، وبالتالي تجدر الإشارة الى أن مفهوم الصحة الجيدة يقصد بها ( حالة السلامة البدنيه والعقليه الكامله ، ولكن ليس بمجرد غياب او خلو الانسان من حدوث المرض أو غياب حالة التوازن الجسدي (البيولوجي) لدى الانسان). وينظر للقطاعات الطبية حسب مفهوم الخدمات الصحية مسؤولة عن تقديم خدمات صحية بشكل للمرضى ، بل وعلى النقيض من ذلك يمكن أعتبارها مجموع متكاملة من الخدمات التي نحتاج الى تطويعها وتقديمها من قبل مؤسسات القطاع العام والخاص وبقية القطاعات الاهلية والتطوعية المتصلة في مجال صحة الفرد والمجتمع ، بحيث يتشاركون جميعاً في توفير الخدمات الصحية لهم. ويعتبر القطاع العام انه الجهة الحامية والشريك الاكبر الذي يهتم في تقديم العناية والرعاية الطبية لجميع المواطنين أينما كانوا ، فالخدمات الصحية تتنوع من حيث شمولها لجميع المستشفيات والعيادات والصيدليات والمختبرات الطبية والدوائية ولا ننسى طبعا أهمية الموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة من أطباء وممرضين وأداريين والفنينن المتخصصين في مجال ألأجهزة الطبية والعلماء والباحثين وبقية الفرق البشرية المتخصصة في هذا المجال ايضاً. وتشجع الصناعات الاخرى الداعمة للخدمات الطبية كصناعةالادوية والأجهزة الطبية والغير طبية في مدى المساهمة الكبرى التي تبذلها في هذا المجال والأبحاث الطبية والتعليمية التي تركز على تهيئة الفرص للأجيال المتعاقبة في دعم هذا القطاع
27
مفهوم الرعاية الصحية : تمثل الرعاية الصحية الأساسية المستوى الأول الذي يبدأ من خلاله إتصال الافراد أنفسهم والمجتمع المدني مع النظام الصحي الموجود ، الامر الذي يجعل من خدمة الرعاية الصحية الى أقرب ما تكون عبارة عن حاجه هامه ورئيسيه هادفة الى سد حاجات المواطنين أينما تواجدوا في تجمعاتهم السكنية . الرعاية الصحية تشمل مجموعه محدده من الخدمات الأساسية التي يحتاجها الافراد الهادفة الى توفير خدمات رئيسية وهامة أساسية ” كتقديم العلاجات والأدوية الرئيسية ، بالاضافة الى بقية الخدمات الاخرى التي تقدم للمواطن كإجراءات إحترازية وقائية بهدف تحصين المواطنين من الأمراض من غير تكبيدهم أي خسائر ماليه أو تحميلهم أعباءً فوق طاقتهم“. هنا لا بد من التأكيد على أهمية فكرة تحسين سلوكيات الافراد الصحية في المجتمع الانساني الكبير بطريقة تكون كامله مقبوله إجتماعياً من خلال طريق التثقيف والوقايه الصحيه.
28
وتعرف الصحة في حقيقة مفادها ” أن بني البشر يخلقون في وضع متوازن وصحة سليمة“ ، بحيث يمكن إعتبار الصحة والسلامة أنها عبارة عن حالة الخلو من الامراض او أي إعاقه بدنية او حتى نفسية وعقلية كانت. وهناك إشارة أخرى لتعريف أهمية توضيح مفهوم المجتمعات البشرية في الاصل حاجتها التمتع بحالة صحية وسليمة من أفات الامراض ، إلأ انه في نفس الوقت يمكن ان نجد منهم أو بعضاً منهم يعانون من أمراض أو إعاقات صحية يمكن أن تتواجد من شخص الى اخر ومن تجمع سكاني الى اخر،كل هذا قد ساهم في الارتقاء بأهميه تعريف مفهوم ” الصحة ” بشكل عام واهمية تأكيدها على ضرورة وجود توازن صحي بين أطياف التجمعات البشرية المختلفة ويطلق على هذة الحالة (حالة صفة التمام والكمال الجسمي والنفسي والعقلي،بشرط عدم حدوث الامراض أو الاعاقات). كما يمكن ان يقودنا تعريف مفهوم“ الصحة“ الى حقيقة مفادها مدى تركيز البشر لفهم الاشارات والدلائل التي ترتبط بوجود توازن حقيقي بين الجسد والروح، فإن حدث أي اختلال مرضي لهما يمكن القول عندها أن العالم أو ان يتحرك صوب حقيقةً أخرى مفادها أن العالم ”يعيش حالة من الفقر والمرض والاضطهاد المخفي الغير ظاهر“.
29
اضافة الى كل ما ذكر انفاً يمكن أن يقودنا التعريف أدناة الى إدراك أهمية وصف مصطلح أو عبارة الصحة ، كما تم توضيحها سابقاً في عدد من المعاجم العلمية التي عرفتها ان الصحة هي: “حالة سوية جسمانياً وعقلياً وذهنياً ولكن ليس الخلو من المرض أو بعيدا عن حدوث الالام” مهم لذا فمفهوم الصحة يمكن أن يكون له عدة إعتبارات تفسيرية تبين مدى ما يمكن لمفهوم الصحة أنه مصطلح مطلق غير نسبي او ان يعبر عنه بأنه حاله مضادة كما جاء تعريف منظمة الصحة العالمية W.H.O في مفهوم الصحة أنها: “ حالة سوية وكمالاً جسمانياً وعقلياً وذهنياً ، ومستوى رفاه اجتماعي ، ولكن ليس بغياب المرض أو الضعف أو الوهن”. مهم
30
هناك تعاريف عديدة قامت بتعريف مفهوم ألصحة وأعتبرتها عبارة عن :
”حالة نسبية من التوازن الجسماني والنفسي والاجتماعي والمقدرة على العمل والعطاء“. مهم ويوضح هذا التعريف تأكيد عدم حدوث ألامراض لدى البشر أنما وجود أنماط مرضية يمكن أن يصاب بها مجموعات معينة من المرضى, تعبيراً عن حالة الاختلاف الممكن وقوعه، ومدى قابلية الاشخاص حدوث الامراض لديهم ، الا ان الامر يتطلب في الحقيقة ضرورة مطلقة تهدف الى توفير أجهزه متخصصة للرعاية الصحية والمعالجة طبياً ، بهدف الحد من او مكافحة الامراض بشتى الوسائل والطرق ومهما أستجدت أو تعددت طرق وإجراءات العلاج فالمهم هوالحد او القضاء على المرض والالام بين بني البشر .
31
أشكال خدمات الرعاية الصحية الأساسية : · خدمات رعاية الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة. · خدمات التوعية والتثقيف السليم والتغذية الصحيحة . · خدمات مكافحة الأمراض المعدية والتطعيمات الأساسية. · خدمات إلاصحاح البيئي للمجتمع . . خدمات مكافحة وعلاج الأمراض المستوطنة والمنقولة . · خدمات الطوارئ بالاضافة الى خدمات تقديم الرعاية الطبية. · خدمات توفير الأدوية الأساسية. · خدمات التسجيل والإحصاء الطبي. ويوجد هناك برامج تأهلية داعمة لخدمات الرعاية الصحية الأساسية ” الاولية“ وهي تتمثل في : · برامج الحد من الإعاقات لمختلفة من المجتمع . · برامج رعاية المسنين وأمراض الشيخوخة.
32
أهم الملامح الرئيسية ومؤشرات نمو وتطوير مستويات الرعاية الصحية 1- المساواة والعدالة : ويقصد بها المساواه بين فئات المجتمع من مختلف الاطياف والاماكن والتجمعات الجغرافية والاجتماعية حتى يتسنى للجميع الحصول على خدمات صحية من غير تفرقة أو تمييز الجودة : تهدف الى تحسين وضمان أعلى مستويات من الرعاية الصحية التي تقدم للمواطنين،وأهمية تنظيم القدرات التشخيصية الفاعلة والإكلينيكية الدقيقة بهدف الارتقاء بمستويات الرعاية الصحية والطبية المباشرة لكافة شرائح المجتمع (مستوى الرعاية الصحية الاولية – الثانوية –الثالثة أو التأهيلية) وأهميتها المطلقة بهدف الارتقاء بعدد من جوانب أخرى تعكس مستويات الرعاية الصحية كالتركيز على التعليم والتأهيل الطبي المستمر . 4- الاستمرارية : ويقصد بذلك ضمان دوام وإستمرارية تقديم الخدمات الصحية الرئيسية والأساسية لجميع شرائح الوطن . ملامح تطوير الخدمات الصحية : أ - توفير الأعداد اللازمة من الطواقم الطبية والتمريضية والفنية والادارية المتخصصة في جميع الوحدات الصحية والتاكيد على زيادة الحوافز المالية لتلك الطواقم.. ب- الاهتمام بالأحوال المعيشية والسكن لأطباء المناطق النامية ج- تدريب وتأهيل جميع الأطباءالجدد بالانظمة والتعليمات والقوانين المنظمة للخدمات الصحية.
33
الفرق بين مفهوم المعالجة الطبية والرعاية الصحية:
أستنادا الى تعريف منظمة الصحة العالميةW.H.O فان الرعاية الصحية والمعالجة الصحية بمعناهما الشمولي ،يهدفان الى تعزيز وتشجيع المستويات الصحية للافراد والجماعات البشرية ، من كافة الجوانب الجسدية والنفسية أو العقلية والذهنية والاجتماعية لديهم وتعزيز التثقيف الصحي كذلك الامر، وأيصال الخدمات الصحية لجميع المواطنين في الدولة. The purpose of health care is to promote Good Health for all People at many deferent places of the country at the right time and on the right moment>
34
الفرق بين الصحة والرعاية الصحية :
1. ربما تعني“ الرعاية الصحية“ لدى عدد من الأمهات ضرورة معالجة أطفالهم من أمراض الحصبة او شلل الاطفال عند وصول المرض ,بينما قد يعني ذلك لأمهات اخريات إعطاء المطاعيم المناسبة منعاً لحدوث المرض. 2- قد يعني مفهوم ” الصحة“ أجراء علميات جراحية كاستئصال سرطان البروستات لمريضٍ ما ,بينما قد يعني لأخرين أهمية الرعاية الصحية في اجراء الكشف المبكر او عمل الفحص الدوري أو السنوي للكشف المبكر عن هذا المرض. 3. في حين قد تعني“ الرعاية الصحية“ لعدد من الاشخاص أهمية وجود تنظيمات صحية مستقلة مثل المستشفيات أو ما يمكن أن يتماثل بها من قدرات متعددة كموجودات المستشفيات المختلفة من(أجهزة ومعدات طبية وغير طبية)، أو أقسام عاملة متعددة (كعيادات الاختصاص مثلا) أو وجود تعدد كبير وهائل من الطواقم الطبية العاملة الفريق الطبي (كبقية الفريق الطبي العامل في المستشفى) . في حين قد يعني ذلك أهمية أجراء عمليات الكشف السليم والمتابعة الدقيقة لعدد من التنظيمات الصحية التي تتعامل مع صحة المواطنين وأهمية منح العاملين والطواقم الطبية المتخصصة أو حتى بقية المؤسسات الصحية العاملة والمتخصصة في الرعاية الصحية التراخيص اللازمة لمباشرة أعمالهم بشكل نظامي.
35
ولتأكيد أهمية نشاط مفهوم الرعاية، فقد رأى بعضهم ضرورة توسيع مفهوم الخدمات الصحية أو مفهوم الرعاية الطبية ليشمل جميع الخدمات الصحية الشخصية من ” رعاية وعناية صحية عالية الجودة،والارتقاء وتعزيز مستويات الرعاية الصحية السليمة, وأهمية منع الأمراض , والعمل على اكتشاف الأمراض بشكل مبكر كالتشخيص السليم والمعالجة الدقيقة المنظمة ومستوى عالي من التأهيل الصحي للمواطنين أذا أقتضت الحاجة لذلك“. (Medical care must be defined broadly to encompass the complete range of personal health service-The promotion of health, service-The prevention of disease, early detection of disease, diagnosis and treatment, and rehabilitation of the patient)
36
مفهوم ادارة نظام الرعاية الصحية
الفصل الثالث مفهوم ادارة نظام الرعاية الصحية
37
أولا ً: ادارة الرعاية الصحية
الاهمية , المفهوم, الخصوصيه والمضامين : لقد حظيت العديد من المهن والعلوم المختلفه العريقة كالطب والهندسة والمحاماة أهميه مطلقة، وبظهور علم الادارة الصحية وإدارة المستشفيات على وجه الخصوص كعلم مستقل فقد إسترعت إهتمام واسع وكبير ومتزايد من قبل جميع المتخصصين الاداريين والعاملين المتخصصين في الحقل الصحي” وظهرت تلك الاهتمامات من قبل ” المخططين الصحيين ومزودي لخدمات الرعاية الصحية ، بالاضافة الى عدد كبير من الممولين الداعمين أو المالكين لقطاع الرعاية الصحية مع أضافه لفئات أخرى من المجتمع الكبير من المنتفعين بها“، وأصبح المستشفى محل تساؤل وإنتقاد كبير ومنحى شك واسع حول مدى اهليته في أنقاذ وأسعاف حياة المجتمع وقدرته من العمل بكفائة وفاعلية عالية. وقد إزدادت القناعة لدى الكثيرين من أن المشكلة الحقيقية لتطبيقات مفهوم الرعاية الصحية المتعددة والمتشعبة ترتكز في سلم أولوياتها وخاصة في المستشفيات ما هي الا مشكلات ادارية اكثر من أن تكون مشكلة امكانات وموارد مادية او بشرية. وبالتالي فأن الاهتمام بموضوع الادارة الصحية وادارة المستشفيات في العديد من الدول المتقدمة منذ عشرات السنين اصبح يرتكز على أهمية أن يكون هذا العلم علماً مستقلاً يتم تدريسة بشكل مستقل مع بقية أمهات الجامعات العالمية كتخصص اداري معترف فيه شأنه شأن بقية التخصصات الادارية الاخرى واصبحت الادارة الصحية مهنة معترف بها في الكثير من دول العالم.
38
وعن أهمية الادارة الصحية الجيدة في ادارة النظام الصحية ومؤسساتها فإن الادارة الصحية الجيدة للمؤسسات الصحية هي بمثابة الصحة للجسد فكلاهما يعني الاداء السلس والعمل الكفؤ لجميع أجزاء القطاع الصحي. فالادارة الجيدة تؤكد على الاولويات وتوائم بين مخرجات الخدمة الصحية أو تلك الخدمات المقدمة حسب الاحتياجات المختلفة للافراد والمجتمعات، كما تستخدم الموارد المتوافرة الى أقصى حد لها وعلى وجه الكفاءة المطلوبة بهدف رفع مستويات الخدمة ونوعيتها الى أقصى حد ممكن. لذا يمكننا القول أن الادارة الصحية الجيدة تعني خدمات صحية جيدة والعكس صحيح.
39
مفهوم الادارة الصحية والتحديات التي تواجهها:
عرفت الجمعية الامريكية للمستشفيات الادارة الصحية على انها: ”عملية التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة والتنسيق للموارد والاجراءات التي يتم بواسطتها تلبية حاجات المواطنين لخدمات الرعاية الصحية والطبية، وأهمية ذلك في توفير البيئة الصحية الملائمة وتقديم خدمات الرعاية الصحية المختلفة للمستهلكين من أفراد وجماعات بشرية مختلفة“
40
تحديات قطاع الرعاية الصحية :
1.محدودية الموارد المتاحة وكلفتها العالية: ومدى الطلب الكبير على تلك الموارد ، الامر الذي يشكل تحدي كبير للمخططين الصحين في أهمية تقديم الكثير من القليل المتوافر لديهم. 2.التوقعات العالية لمستهلكي الخدمات الصحية: فهم يتوقعون المعجزات من الطب والنظام الصحي، وانهم غير راضين بشكل عام عن جودة ما يستهلك وعن كلفة هذه الخدمات. 3.التصاعد المستمر في كلفة الخدمة الصحية: وما صاحب ذلك عدم رضى الممولين من خدمات الرعاية الصحية سواء الحكومية منها أو الخاصة كونهما مسئولان عن تقديم خدمات الرعاية لشريحة كبرى من افراد الدولة .
41
4.تذمر وعدم الرضى من جانب مقدمي الخدمات الصحية: وبشكل خاص الاطباء والممرضات بسبب ضعف الرواتب والحوافز المادية . 5.الاعتبارات الانسانية والاخلاقيات والاجتماعية والمهنية للمنظمات الصحية.
42
خصوصية الادارة الصحية:
إن الخدمات الاستشفائية والصحية هي ما تميز القطاع الصحي والتي بمجموعة مؤثرات توضح خصوصيتها التالية: 1.الطبيعة الفردية للخدمة الصحية بمعنى انه لابد من تكييف الخدمة الصحية وتخططيها وتقديمها وفقا لحاجة كل فرد على حدة 2. الطبيعة الشخصية والفردية للخدمة الصحية تجعل العمل اليومي للمؤسسة الصحية مختلف ومتشعب وغير منمط. 3. الجزء الاعظم من العمل في المؤسسات الصحية يتم من خلال الانسان ”الفرق الطبية“ وليس من خلال التجهيزات أو الالات التكنولوجية.
43
4.الدرجة العالية من التمهن والتخصص في القطاع الصحي .
يعتبر هذا القطاع من اكبر القطاع تمهناً بين معظم التنظيمات العاملة المختلفة، فإلى جانب الأطباء كأكبر وأكثر العناصر العامله داخل المؤسسات الصحية تمهناً واكثرها علماً وتخصصاً ،نجد أيضاً الى جانب الاطباء كوادر صيدلانية وطاقم تمريضي وإدارية في مختلف التخصصات العاملة هذا بالاضافة الى وجود كوادر أخرى يعملون كمنسقين ميسرين لجميع أعمال المؤسسات الصحية مثل الاداريين الى جانب الفرق المساندة كالصيانة وفني المختبرات والاشعة والى غير ذلك من بقية الفرق العاملة داخل المستشفى. 5.تعدد المؤسسات الصحية والجهات التي تقدم خدمات الرعاية الصحية داخل البلد الواحد. تتراوح هذه المؤسسات من مؤسسات الرعاية الاولية التي تبدأ اولا من“ المراكز الصحية الشاملة او الفرعية او الاولية الى مستوصفات متخصصة وشاملة ” وبوجود مستشفيات ومراكز رعاية طبية متخصصة دقيقة قد تختلف بعدد أسرتها وعدد المراجعين لها ”وبالتالي فإن الحكم عليها وأو على بقية الخدمات الصحية الاخرى التي تقدم من قبل مستشفيات عامة ومتخصصة تعود في حقيقة الامر الى الجهة المسؤولة عن إدارتها وملكيتها ودرجة تبعيتها الى جهات مختلفة في إدارتها وملكيتها.
44
فمن المعروف ان العرض في القطاع الصحي يولد المزيد من الطلب.
6.زيادة الطلب على الخدمة الصحية الى درجة التطور الحضاري لأي مجتمع . فكلما زادت درجة التحضر والتقديم زادت الحاجة للخدمة الصحية . 7.عدم خضوع الخدمة الصحية لقانون العرض والطلب. فمن المعروف ان العرض في القطاع الصحي يولد المزيد من الطلب.
45
الخصائص والاختلافات المميزة لخدمات الرعاية الصحية عن بقية القطاعات الاخرى:
تختلف الخدمة الصحية عن بقية الخدمات والسلع المادية الاخرى اختلافا جوهريا كونها تتألف من صفات كثيرة الا أن ما يؤثر على خصائصها هو أنها تتصف بطبيعة عالمية Universalذلك ان ما يميز خدمة الرعاية الصحية عن غيرها، ومن دولة الى أخرى تجعل منها ”مختلفة“ عن بقية الأنظمة الصحية مختلفة عالمياً مما يتطلب تطبيق مفاهيم متعددة فيما يلي نستعرض اهم الاختلافات التي يمكن أن تتضح بشكل موجز: 1.جهل المستهلك نتيجة عدم توفر المعلومات أو عدم إدراكة لأهميتها وخاصة عند مستهلكين الخدمات الصحية تختلف من دولة الى اخرى ومن نظام صحي الى اخر. 2.لا يمكن لمستهلك الخدمة الصحية التعلم بسرعة أثناء إستهلاكه للخدمة الصحية ،على عكس الخدمات المعيارية الملموسة ” كالسلع المحسوسة المختلفة“ التي يرغب بوجودها معظم المستهلكين ويشتركون باستعمالها او استهلاكها وبكلف متباينة وربما تكون معقولة. 3.يصعب على مستهلك الخدمات الصحية تقييم جودة الخدمة الصحية،والسبب يعود بذلك الى أنها ليست خدمات معيارية تقدم سلع ملموسة يمكن للمستهلك أن يقدر مدى رغبتة في امتلاكها او شراؤها على عكس الخدمة الصحية فهي غير ملموسة وهي ليست سلع معيارية أو كمالية يحتاجها الانسان احيانا واحيانا اخرى لا يحتاجها فالخدمة الصحية هي نقطة مركزية رئيسية لا يمكن للانسان أن لا يحتاجها .
46
4.يصعب تحديد المنفعة أثناء استهلاكه للخدمات الصحية أو عدم استهلاكه للخدمة الصحية: فلا يمكن معرفة ما يمكن أن يحدث فيما لو لم يحصل المستهلك على الخدمة الصحية، أذ أنة يصبح من الصعوبة بمكان معرفة مدى وقدرات الجسد البشري وقدرتة من إصلاح نفسه بدون أي تدخل طبي أو جراحي ، حيث ان الدراسات تشير ألى أن ما يعادل 90%من أدخالات الأطباء للمرضى الى المستشفيات ليس لها أساس بيولوجي او مرضي. 5. فعالية دليل فعالية الخدمة الصحية : حيث يتضح انه وبعد استهلاك الخدمة الصحية قد تأخذ الاثار الجانبية شكلاً أخر وطريقة مختلفة ومستوى عالي لدى المرضي الذين ربما يعانون من أشكاليات بعد وأثناء حصولهم عليها، الامر الذي يحتاج الى تدخل طبي وجراحي غالبا ما قد تؤجل مثل تلك الحالات التي تأثرت بأثار الادوية الى فترات طويلة لأيام او أسابيع وحتى الى أشهر للتأكد من عدم ظهور أي علامات تحسسية تصاحب تناول الادوية . 6.عدم التيقن من النتيجة النهائية لاستهلاك الخدمة الصحية: على عكس موضوع أستهلاك السلع الملموسة ، فالمستهلك لخدمات الرعاية الصحية على أفضل حال هو المسؤول الاول في قدرته على تقييم أو وجود أي إختلاف لمهارة قدمت له من خلال الفريق الطبي وبالتالي الحكم على مهارات تلك الفئات المختلفة من الفرق الطبية تختلف بأختلاف قدرتها الفنية والعلمية والتخصصية بالاضافة الى وجود فرقات كبيرة يمكن ان يستشعر بها المريض وهي ”الإجراءات الطبية أو الجراحية التي تقدم له التي يصعب التيقن من مخرجاتها النهائية ” فهي تعتبر على درجة كبيرة من الانطباعية تختلف باختلاف الإدراكات المختلفة للمستهلكين المختلفين فهناك فئات المثقفين وهناك ايضا اختلافات بالنية الى العمر والسن والجنس وبقي المستويات الثقافية والاجتماعية الاخرى .
47
إذ أن العلاقة تقوم بين المريض والطبيب أستناداً للثقة بسلوكيات الطبيب.
7. طبيعة معلومات المستهلك حول الخدمة الصحية قد يعيقها غياب الاعلان والدعاية في الرعاية الصحية. فالاعلان عن السعر ووجوده هو أمر نادر في موضوع إدارة الرعاية الصحية. 8. عدم قدرة المستهلك على تقييم الجودة والحكم على مستوى الخدمات المقدمة له . إذ أن العلاقة تقوم بين المريض والطبيب أستناداً للثقة بسلوكيات الطبيب. 9.وجود تحيز ضد اطلاق ميكانيكيات وحوافز السوق(قوى العرض والطلب والمنافسة). لتعمل في قطاع الرعاية الصحية بسبب تضارب المصالح بخصوص تقديم خدمات صحية.
48
الاعتبارات الاخلاقية ودواعي العدالة الاجتماعية والاقتصادية المترتبة في تقديم الخدمات الصحية :
1.تحرير صناعة القرار الطبي من الاعتبارات المالية. 2.ازالة اي عوائق مالية : fubibcuial barriers امام التشخيص والعلاج المبكر للامراض. 3.تجنب تحميل الفقراء اية مصاريف او رسوم مالية: فالجماعات الاكثر فقرا هم اكثر مرضا وبالتالي اكثر حاجة وقد يحول المبلغ المالي الضئيل دون الشروع في طلب الخدمة او استهلاكها. 4. عدم امكانية ضمان النتيجة النهائية حيث ان الجودة في الخدمات الصحية هو مفهوم على قدر كبير من الضبابية والغموض اضافة الى ذلك فالرعاية الصحية تتفاوت لمدى رضى المريض عن الجودة كما يدركها المريض نفسه.
49
اسباب ضبابية جودة الخدمات الصحية:
1- القوة شبه الاحتكارية للمهن الطبية: فالاطباء هم مصدر المعلومة الصحية للمرضى، وهم من يتحكمون بقيمة المعلومات بالاضافة الى جهل المستهلك عن مدى تعقد أو غموض درجة الرعاية الطبية المقدمة للمرضى. 2- ضعف عامل المرونة وتحديدا للقوى العاملة في الميدان الصحي: بسبب متطلبات الترخيص وشهادات مزاولة المهن الطبية والفنية المتخصصة لشهادات الاختصاص التي لا بد من الحصول عليها قبل السماح لأي شخص من مزاولة المهنة الصحية لدى المؤسسة الطبية . 3- ندرة احلال الاستثمار الرأسمالي محل القوى العاملة في الرعاية الصحية: فالغالبية العظمى من التكنولوجيا الطبيةالمستعملة هي خالقة للعمالة. 4- تتميز الرعاية الصحية ومؤسساتها بشكل خاص بأنها خدمات أستشفائية وكثافة العمالة فيها : وهذا يعني ان الجزء الاعظم من الانفاق على الرعاية الصحية يذهب للرواتب والاجور. 5.توقعات العلاقة بين الاطباء ومرضاهم: حيث تتميز بمدى إذعان المرضى لاطبائهم فيما يتعلق بقرارات العلاج ، وهذا كثيرا ما يحدث أثناء ذهاب المريض لعيادة الطبيب طلباً وسعياً للرعاية الصحية.
50
6.صعوبة وضع ميزانية خاصة للإنفاق على الرعاية الصحية: حيث أن أعتماد الافراد على درجة مستواهم المادي للافراد يعتمد على درجة التنبؤ بحدوث المرض الامر الذي يستدعي من القطاع الصحي تجميع الموارد الرئيسية على أساس التكافؤ والمساواة والتضامن بين فئات المجتمع الواحد. 7. قرارات الأطباء المتعلقة بإنتاج وتقديم الخدمات الصحية المختلفة مسئولة عن 70-80%من الإنفاق الطبي الكلي على قطاع الرعاية الصحية. 8.غموض التوقعات المجتمعية والحكومية بخصوص دور الطب والأطباء: فالمجتمع يتوقع من الطبيب إن يكون وكيلا مؤتمنا على مصلحة المريض كما أن الحكومة والمجتمع يتوقعان من الطبيب حماية مصلحته الاجتماعية. 9.الخدمة الصحية خدمة قد يتم تسييسها احيانا:إذ أن الوصول للخدمة والانتفاع بها ، أصبح يشكل تزايداً مطردأ في معظم المجتمعات المدنية حول أهمية حق المواطن حصوله على الخدمات الصحية داخل الدولة بحكم القانون كحق شرعي.
51
10.العرض يخلق الطلب في خدمات الرعاية الصحية .
11.ممارسات التسعير غير العادية في الرعاية الصحية فهنالك تمييز سعري واضح وكبير بين المستهلكين على اساس الدخل. 12.تعتبر خدمات الرعاية الصحية مزيج من عناصر كل من الاستثمار والاستهلاك فالخدمات المقدمة لمعالجة الالم والمعاناة لدى كبار السن تعتبر استهلاكا على سبيل المثال.
52
الفصل الرابع النظام الصحي
53
الرعاية الصحية والعلاقة التبادلية مع ادارة المستشفيات
تجمع أدبيات الإدارة الصحية والباحثين في القطاع الصحي ومؤسساته الى أن المستشفى هو أحد أكثر التنظيمات تعقيدا وتميزاً في الوجود مقارنةً ببقية التنظيمات الأخرى ، بما فيها التنظيمات الخدمية . وقبل البحث في تنظيم المستشفى وما يمكن تبنيه وتطبيقه لمبادئ التنظيم والإدارة فأن المؤسسة الصحية لا بد لنا من أدراك أهمية التنظيم المعقد وأدراك خصائصه المميزة له عن غيره من التنظيمات ، ويمكن إرجاء ذلك الى أن تعقيد المستشفى الحديث يرجع الى عدد من الخصائص التي يكاد ان ينفرد بها بطريقة تجعلة مميزاً عن غيره من التنظيمات والقطاعات الاخرى الاقتصادية الاجتماعية الثقافية ...الخ.
54
أهم خصائص المستشفى 1.تعدد الأهداف التي يسعى المستشفى الحديث تحقيقها : ان الهدف الرئيسي والأساسي للمستشفى هو ” تقديم أفضل مستوى ممكن من خدمات الرعاية الطبية بأقل كلفة ووقت ممكنين“ إلا أن هناك العديد من الأهداف الأخرى التي لا بد للمستشفى من القيام بها وتحقيقها، في مجال التدريب والتأهيل الطبي والفني المستمر لجميع الطواقم الطبية مع بقية الفئات الاخرى العاملة داخل المستشفى، بالاضافة الى وجودج اهداف اخرى يسعى الى تقديمها وهو القيام بالأبحاث العلمية والطبية التي من شأنها أن تقوم بتحسين جودة الرعاية الطبية للمستشفى وأهمية رفد المعرفة الطبية الى جميع الفرق الطبية والغير طبية والادارية العاملة داخل المستشفى. 2.التقسيم الواسع : طبيعة العمل الطبي للمستشفى متنوع ومختلف في التركيبة الإجتماعية لمعظم العناصر البشرية العاملة في المستشفى. 3. يتصف العمل داخل المستشفى الى الدرجة العاليه من التخصص والتميز والاختلاف: نظرا لوجود فروقات علمية وتقنية وفنية في عدد من الاقسام العاملة داخل المستشفى وكذلك وجوج عدد كبير من العناصر البشرية العاملة في المستشفى والمختلفة في خلفياتها ، إضافة لوجود عدد من الدرجات العلمية المختلفة ابتداء من الأطباء والمدراء كأهم عناصر القوى البشرية المؤثرة لسلسلة أتخاذ القرارات التي تؤثر بأعمال المستشفى ككل أو بحالة المرضى على وجه التخصيص يؤثر الي حد كبير في درجة التعليم والثقافة ويؤثر أيضاً على مخرجات العمل الكلي للمستشفى ولا يجب أن نسهى عن وجود فرق مكملة للفريق الطبي كاخصائيي التغذية والتعقييم والمراسلين وطاقم النظافة العامة كل ذلك الخليط من الكوادر العاملة تحتاج الى خصوصية كبيرة في فن إدارتها .
55
4.تداخل الخدمات والأنشطة واعتمادها الكبير على بعضها البعض: نلاحط حديثا أن الرعاية الاستشفائية تقوم على خدمات وأنشطة مختلفة فسبب الدرجة العالية من التخصص يعتمد الى حد كبير في انجاز عمله على ما يقوم به غيره من العاملون أو بقية الفريق المتعامل معه بشكل مباشر أو غير مباشر. 5.الطبيعة الطارئة لعمل المستشفى: الطلب على الجزء الأكبر من خدمات المستشفى هو انه ذا طبيعة طارئة وغير قابل للتأجيل أو الانتظار. وهذا يجعل من الصعب على إدارة المستشفى والعاملين فيه توقع حجم العمل وعدد الحالات المرضية المختلفة التي يمكن أن تأتي للمعالجة لغرض العلاج وتتضمن هذه الخاصية المميزة للمستشفى عدد من المضامين الهامة المبينة كما يلي:
56
أ- إن لأهمية التشغيل المستمر للمستشفى على مدار 24 ساعة ولسبعة أيام في الأسبوع وما يفرضه ذلك من تكاليف إضافية مرتفعة إضافة إلى المشاكل الكثيرة المتعلقة ببرمجة الأنشطة والخدمات المختلفة. ب.تتطلب الطبيعة الطارئة لعمل المستشفى جاهزية واستعداد مستمر دائم ومستمر من جانب كافة العاملين في المستشفى ”. ج. الطبيعة الطارئة للعمل في المستشفى تدفع المدراء والمشرفين غالبا إلى تبني أسلوب الإدارة بالأزمات بدلا من أسلوب الإدارة بالأهداف والأسلوب الاوتوقراطي أكثر من الأسلوب الديموقراطي في الإدارة. د. المستشفى وكما هو الحال في التنظيمات الأخرى المشابهة والمنظمة المعبئة لتحريك واستخدام الموارد المتاحة لها بسرعة لمواجهة الأزمات والطوارئ بشكل فعال وكفؤ. هـ.إن الطبيعة الطارئة لعمل المستشفى تفتح المجال أمام بعض الأطباء لاستغلال الغموض المتضمن في العمل الطبي ، حيث نجد أن بعض الأطباء لا يترددون بإدخال الحالات إلى المستشفى والتي تكون لا تحتاج إدخال لها.
57
يرتكز التنظيم البيروقراطي على عدد من المبادئ التنظيمية الأساسية وهي:
6.المستشفى تنظيم شبه بيروقراطي: يرتكز التنظيم البيروقراطي على عدد من المبادئ التنظيمية الأساسية وهي: أ.تقسيم العمل على أساس من التخصص الوظيفي. ب.سلسلة هرمية محددة للسلطة. ج.نظام محدد من اللوائح والتشريعات تحدد واجبات ومسؤوليات وحقوق العاملين في التنظيم. د.نظام محدد من الإجراءات للتعامل مع ظروف العمل. 7.العلاقات غير الشخصية بين العاملين في التنظيم: في السنوات الأخيرة بدأ يلاحظ إتجاه متزايد نحو تنظيمات أكثر منطقيه للمستشفيات ، واتجاهاً أخر متزايد نحو أسلوب الإدارة بالمشاركة، فمن غير المحتمل أن تتمكن المستشفيات التخلص من كل الخصائص البيروقراطية في المستقبل القريب للأسباب التالية الذكر: أ. حقيقة تعامل المستشفى المستمر مع قضايا الحياة والموت والصحة والمرض التي تضع عبئا ثقيلا على المستشفى والعاملين فيه. ب. اهتمام كبير ودائم من قبل إدارة المستشفى والجهات الرسمية المخططة والممولة للرعاية الصحية لتحقيق مستوى عال من كفاءة الانجاز. جـ. قصور واضح في ما هو موجود في بدائل إدارية وتنظيمية يمكن استخدامها لضمان وضوح المسؤوليات وكفاءة الانجاز في المستشفى.
58
8. المستشفى هو تنظيم إنساني أكثر منه تنظيم آلى:
يعتبر المستشفى تنظيم إنساني أكثر منه تنظيم آله أو تقنية طبية فقط ,بل أن أهم مدخلاته هو الإنسان وأهم مخرجاته هو تقديم خدمات الرعاية للمرضى المتعددين وهو يتألف من خدمات شخصية وفردية يتم في معظمها بواسطة الإنسان وكذلك بمساعدة الالة أو التقنية الحديثة التكنولوجية . 9. مشكلة التمهن والاحتراف في المستشفىprofessionalism: حيث يعرف فردسون المهني أنه الشخص المؤهل علمياً وعملياً عن أحدى حقول من حقول المعرفة وهو النتيجة الحتمية لبرنامج طويل ومتخصص من التدريب الذهني ، الذي يلتزم بإستعمال معرفته وعلمه ومهاراته وفقا للمعايير المحددة للعمل التي تمت من قبل الجهات المانحة لتلك المهن الطبية او المهنية الاخرى المتعددة العمل في المستشفيات المختلفة.
59
طبيعة النظام الصحي: يعرف الدكتور فريد النجار بكتابه ادارة المستشفيات والمنظمات الصحية النظام على انه: ((عبارة عن مجموعة من الاجزاء المرتبطة ببعضها البعض بشبكة من الاتصالات وتعمل معا بهدف تحقيق هدف أو أهداف متعدة )). يرتبط بالنظام مستويات وعلاقات وتركيب تنظيمي دقيق، بالاضافة الى وجود أهداف تفاعليه مع البيئة المحيطة بالنظام ، لغايات تنظيم مدخلاته وتحديد مخرجاته بطريقة تجعل من المؤثرات المحيطة به قابلة للتطوير والنمو. النظام الصحي هو عبارة عن “ طريقة تنظم فيها حركات الافراد مع أنفسهم أو مع الاخرين ، على شكل صورة منظمه ودقيقه ليتم مراقبة الإنجاز والإداء“.إن هذا سيؤثر بشكل لا غبار فيه على عالم الامراض العدواني ، ومدى تأثيرعلى بقية أفراد التنظيم ومدى قدرته على إحداث حالات العجز أو الموت أو الإعاقة أو خلل لحالات عدم التوازن السليم بين فئات المجتمع الكبير .
60
ب.مكونات النظام الصحي الاساسية:
الاطراف الرئيسية للنظام الصحي كما اشار اليها كتاب ”الدليل او المرشد لادارة الرعاية الطبية“ يتكون من ثلاثة مكونات اساسية : 1.الافراد والجماعات التي تحتاج للخدمات الصحية. 2.المكون المهني والفني وهذا يتضمن الاشخاص الذين يقدمون الخدمات الصحية لمحتاجيها. 3.المكون الاجتماعي وهذا يتضمن المؤسسات العامة والخاصة في المجتمع . ج.الخصائص الايجابية او العناصر الايجابية للنظام الصحي او لنظام الرعاية الصحية: 1- الهدف الرئيسي لنظام الرعاية الصحية هو توفير الرعاية الطبية او الصحة الجيدة للجمهور او المواطنين.
61
2- يتضمن الرعاية الصحية انها إما ان تكون جيدة أو سيئة أو أن تكون “فيما بين“ فلا هي بالسيئة ولا هي بالجيدة. 3- ألأفتراض الذي يركز فيما إذا كانت طبيعة ألاختيار المبني على مستويات من الرعاية الصحية يرتكز بالاساس على كيفية إيصال تلك الخدمات لمستويات عالية من خدمات الرعاية الصحية . 4- يقصدبتوفير الرعاية الصحية: ”أهمية وجود إختلاف مع عدد من المنظمات الصحية وقدرتها على التركيز في تقديم الخدمات بالشكل والاسلوب الصحيح والسليم“ وكذلك مقدرتها على“ تركيزها في تقديم مستويات من الرعاية الصحية للمواطنين بشكل أوسع وأشمل ،وقدرتها على تركيزها في مواضيع أخرى غير هامة ولا حاجة لها كإجراءفحوصات إضافية لا حاجة لها ”. 5- تهيئة الخدمات الصحية وبيان طريقة تمويلها وتنظيمها وتخطيطها ، وبيان طرق تقديمها لطالبيها ومحتاجيها للجمهور الكبير المتعدد والمتباين ثقافياً وأجتماعياً وجغرافياً تعتبر احد الامور الجوهرية الهامة لجميع منظمات الصحة المتعددة في أي منطقة يتوافر فيها مستويات ومؤسسات الرعاية الصحية مثل مؤسسات ”المستشفيات- والمستوصفات-وباقي مديريات الصحة العاملة المسؤولة عن تقديم الخدمات الصحية الوقائية لجميع فئات المجتمع المتعدد الوجود الخ“. 6- يركز النظام الصحي ويهتم في ضرورة إيصال الرعاية الصحية ومقدرته على التركيز في جانب توعية الجماهير عن شكل ونوع المخاطر الصحية المحيطة بالمجتمع.
62
عناصر الرعاية الصحية الجيدة:
1.سهولة ويسر الوصول للخدمات الصحية. 2.النوعية العالية للخدمات الصحية ترتبط بالجودة الصحية. 3.الاستمرارية. 4.الكفاءة والفعالية. حيث ترتبط هذة الخصائص او العناصر الاساسية التي تميز الرعاية الصحية الجيدة بدرجة أتصالها مع مكونات النظام الصحي واهداف كل منهما وعلى عدد من المؤثرات المبينة على النحو التالي: أ.الاهداف الشخصية لطالبي الخدمة الصحية ومحتاجيها وهم الجمهور. ب.الاهداف المهنية والفنية لأولئك القائمين على تقديم الرعاية الصحية التي تتضمن. ج- القيم الكبرى المستوحاة من مجمل الاهداف الاجتماعية.
63
ولأجل مزيد من الايضاح فيما يعني بخصائص النظام الصحي الجيد لا بد لنا من توضيح عدد من النقاط الهامة التالية: 1.سهولة الوصول والحصول على خدمات العناية والرعاية الصحية: أ- إن بؤرة أو محور الرعاية الصحية هو الاتصال المباشر بين الشخص المحتاج للخدمات الصحية وبين الاشخاص الذين يقدمونها ، وبالتالي وقبل التحقق من العلاقة بين وسائل الاتصال وبين الطرفين الاخرين لن نتمكن من الوصول لنظام صحي جيد،لاعتبارات عديدة أهمها“ بيان أهمية وجود خصوصية كبيرة بين مقدم الخدمة وبين المستفيدين من الخدمة الصحية ذاتها“. ب- الرعاية الصحية يجب ان تكون سهلة الحصول لجميع المواطنين ومن يحتاجها في الوقت والمكان المناسبين لها. ج- والرعاية الصحية يجب أن تكون سهلة الحصول أمام الأشخاص محتاجينها في الزمان والمكان المناسبين وحال احتياجها. ومن أجل تحديد أجزاء العنصر الشخصي وخاصية سهولة ويسر الوصول والحصول على الخدمات الصحية هي ثلاثة: 1.سهولة وصول وحصول الفرد أو الشخص المريض على الخدمات الصحية. 2.خدمات شاملة. 3.كميات وأنواع مناسبة من الخدمات أي خدمات كافية ومناسبة كما ونوعا.
64
2.نوعية ألادارة الصحية : - وكأساس وقاعدة لتحقيق الرعاية الصحية ذات النوعية الجيدة او الرفيعة فأن ذلك يتطلب امور اهمها: أ.الكفاءة المهنية والفنية للكادر أو للفريق الطبي أهمية أعتبارهم مسؤولين عن تقديم الخدمة الصحية بالكم والنوع المناسبين. ب.الرضا والقبول من جانب المستفيدين من الرعاية الصحية اي ان طبيعة المرضى يمكن لهم ان يقيموا جودة ونوعية الخدمات الصحية المقدمة لهم. ج.“الكفاية النوعية“ اي النوعية المناسبة من الخدمات الصحية كما ترعاها وتصونها أجهزة المنظمات الاجتماعية أي المجتمع والتي تؤكد على الحد الادنى من المعايير والمستويات النوعية للخدمات الصحية.
65
3.الاستمرارية: يتم توضيح ما اذا كانت إدارة الخدمات الصحية والعاملين على ادارة الخدمة الصحية ومقدرتهم على امتلاك اعلى درجات الحرص في توفير خدمات الرعاية الصحية ومستويات توافرها لمن يحتاجها وايضا مدى سهولة الوصول لها وقربها لمن التجمعات الانسانية بحيث يتم تقديم نوعية عالية من الخدمات الصحية واخيرا مقدرتها على إدامة استمراريتها ولا يتم كل ذلك هو مقدرتها في تحقيق تلك الغايات والتي تتم من خلال عدد النقاط التالية: أ. إن وجهة نظر المرء تعني أهمية استمرارية تقديم الخدمات الصحية هو مقدرتها الى العناية بالافراد ككل وليس بفرد أو شخص معين . ب.من وجهة نظر المجتمع فان الاستمرارية تعني علاقات مخطط لها ومنسقة بين خدمات الرعاية الصحية بين أطياف المجتمع أو على مستوى الوطن ككل كذلك فيجب الحرص على أقامة تعاون وتنسيق مستمر ومثمر بين مؤسسات المجتمع ومقدمي الخدمة محليا –اقليميا-دولياً, أذ أن الرعاية الصحية ابعد من التعامل مع المرضى فقط بل انها تشمل التوعية والتأهيل والتثقيف الصحي ككل.
66
4.الكفاءة والفعالية: أ.التمويل العادل والمنصف. ب.التعويض المناسب.
الادارة الناجحة لمؤسسات الخدمات الصحية هي القادرة على أستغلال وأستخدام أمثل للموارد المتاحة تحقيقا للأهداف المنشوده وخدمة للمواطنين وللمجتمع ، وهكذا نجد ان خاصية الكفاءة تتضمن 3 عناصر هي : أ.التمويل العادل والمنصف. ب.التعويض المناسب. جـ.الادارة القادرة.
67
لماذا أذاً بدأ الاهتمام حديثاً بدراسة الادارة الصحية؟
في الحقيقة ان هنالك اسبابا واهتمامات ودوافع عديدة تقف وراء الاهتمام المتزايد بأهمية دراسة الادارة الصحية وتحديد أهمية دورها وتعاضم مستويات ادارة النظم الصحية المختلفة بأختلاف تطبيقاتها وتنوعها على المستويين المحلي والعالمي وكذلك ربطها باليات تقديم وإيصال الخدمات الصحية حسب المؤثرات التالية:
68
1.حرمان نظم توصيل الخدمات الصحيه :من تطبيقات نظريات الاداره والتنظيم ، هو طريقة بناء نظم اداريه متخصصه فيها ويقع أسفل هذين المفهومان شكل النظم الصحية السائدة التي تختلف من مكان لاخر ومن دولة اى اخرى ، ويأتي حل مشاكلها من خلال طبيب قائد يمكن له إن كان قادرا على معرفة وإدراك تطبيق مبادى الاداره العامه على الموسسات الصحيه لاداره المؤسسه المسؤول عن إدارتها. 2.ندرة الموارد والامكانيات : يعتبر تزايد الطلب على الخدمة الصحية ادراك اهمية تطبيق الأساليب الأدارية المتاحة الهادفة الى أستعمال الموارد النادره ومدى توافرها لتحقيق أهداف المستشفى، وبالتالي المقدرة العامة للمستشفى من تقديم الخدمات الطبيه المتوقعه وبالشكل المطلوب. 3. الاهتمام في توفير الاجهزه والمعدات : حيث أصبح الاهتمام بتقديم خدمات ذات نوعيه جيده أهمية مطلقة وضرورة قسوى فمن خلال التخطيط السليم للمرضى وفئاتهم المختلفة سواء كانوا مرضى يريدون رعاية طارئة أو مرضى مرتقبين لاشكال الخدمات الصحية التي يريدونها.
69
مفاهيم في تقديم خدمات الرعاية الصحيه :
4- مسأله النقص في توفير الموارد الماديه والبشريه: يتضح من خلال إدراك أهمية إلادارة الصحية وقدرتها على التكيف مع الموارد المتاحة بالشكل السليم وبطريقة فعاله لحل عدد من المشاكل التي ترتبط بنقص مثل نقص في العنصر البشري الطبي المؤهل . 5-مشكلة وجود مؤثرات أخرى عديدة تقع على ألمرضى : يعتبر نقص الادوية والكوادر الطبية وعدم توفير البيئة الصحية المناسبة،ومدى زيادة عدد الأسرة بطريقة تتماشى مع الزيادة الطبيعية للسكان حتى وبالرغم من وجود مشاكل اخرى على سبيل المثال كالمشاكل المالية مثلا أو نقص في ميزانية المستشفى يتطلب التعامل مع هذة الاشكالات لتؤخذ كلها كوحده كاملة أو أن تؤخذ بشكل منفرد أو مستقل وأهمية كبيرة لإجراء دراسات متخصصة بشكل دقيق وسليم . مفاهيم في تقديم خدمات الرعاية الصحيه : المفهوم القديم:الخدمات صحيه كانت تهدف الى أيصال الخدمات الصحيه وزياده معدلات الخدمه الصحية لتحقيق أهدافها. المفهوم الجديد: فهو يركز على المرضى باعتبارهم الجزء الرئيسي من النظام الهادف لتقديم خدمات صحيه وتحقيق أهدف المنظمات الصحية من خلال اتباع سياسة ارضاء كاملة لحاجات المرضى وبالتالي فان إداره المستشفى تعتبر المسؤوله عن تحديد حجم ونوع المرضى الحاليين والمرتقبين في كل نوع من انواع الخدمات الصحيه الوقائيه أو العلاجيه أو التأهليه كنقاط إنطلاق في طريقة وكيفية إداره النظم الصحية المختلفة وإيصال الخدمات الصحيه للجميع.
70
ا.تخطيط موارد المستشفى ليكون قادرا على الايفاء بأحتياجات المجتمع.
تحليل أيجابيات هذا المفهوم : ا.تخطيط موارد المستشفى ليكون قادرا على الايفاء بأحتياجات المجتمع. ب.اكتشاف الامراض الجديده والادويه الجديده حيث ستتمكن الاداره من تكييف برامج الوقايه تقليل التكلفه . ج.اذا اخذت الاداره بهذه المفهوم فان النظام الصحي سيكون اكثر فعاليه في قدرته من أيصال الخدمات حتى يتم تحديد المشكله وبالتالي وصف الحل لها. د.زياده التفاعل بين المؤسسه الصحيه والمجتمع والبيئه بشكل عام وهنا ياتي دور الاداره الفاعله القادره لتعزيز هذا التفاعل بصوره ايجابيه.
71
مزايا إدارة ألخدمات الصحية:
أ.اشباع حاجات المرضى وافراد المجتمع المتعددة والمختلفة من حاجاتهم الصحية المختلفة بأختلاف نوعية أمراضهم . ب.تحديد المزيج الصحي كالوقاية وتقديم اشكال العلاجات المختلفة وبقية الخدمات المكملة تأهيلياً لتتظمن“ المريض-التسعيرة-الخدمة“ ومكان تقديم الرعاية الطبية في العيادات الخارجية أو في اقسام المستشفى المختلفة. جـ.تخطيط وتنظيم وتوظيف وتنسيق ورقابة الانشطة المختلفة والمتعددة. د.ضرورة تحديد المدخلات والمخرجات للنظام الصحي. هـ.ضرورة تحديد التفاعلات بين النظام الصحي والبيئة. و.بناء نظام اداري شامل للمؤسسة الصحية.
72
وأخيرا يمكن لنا أن نلخص بالقول أن " الإدارة الفعالة والسليمة يمكن لها أن تحقق الكفاءة والفعالية السليمة لجميع أعمال المنظمة الصحية ذاتها ، وذلك أن الإدارة السليمة يمكن أن تكون الأداة الفعالة المساهمة وبحد كبير في حل جميع الاشكاليات العالقة التي تؤثر على عوامل الإنتاج والانجاز السليم بدأً من المدخلات الموجودة داخل التنظيم حتى يتم تحقيق المخرجات والاهداف والغايات التي تسعى الادارة الصحية الى الوصول لها ”.
73
المشكلات الصحية المعاصرة
الفصل الخامس: المشكلات الصحية المعاصرة
74
المشكلات الصحية المعاصرة
تظهر أهمية دراسة للمؤسسات الصحية نتيجة للطلب المطرد على خدماتها كماً ونوعاً وربما انخفاض العرض بالنسبة للطلب بسبب ندرة الموارد البشرية والمادية وعدم النضج التنظيمي في تلك المؤسسات الصحية. وكذلك يمكن لتحليل المشكلات الطبية المعاصرة ومعرفة أسبابها ونتائجها يفيد الى حد كبير لإقرار ما يجب تظمينة من خدمات صحية كما ونوعاً حاضراً ومستقبلاً وربما كيفية تخطيطها وتنظيمها " التخطيط لهذه المشكلات وطرق تنظيمها بشكل سليم وواضح وانسيابي. ابرز المشكلات الصحية : أ- الزيادة المتصاعد للسكان ”الانفجار السكاني“ :أدى الى تزايد الطلب على الخدمات الاجتماعية ، على سبيبل المثال يمكن لزياده السكان ان تتم بناء على المتوالية الرياضية التالية: " الخ ” ، وتبين الزياده في وسائل العيش كالتالي الخ ” وعلى هذا الاساس فان عدد السكان يتضاعف كل 25 سنه مره واحدة ، اذا لم تظهر هناك أسباب تتصل بطريقة معيشة الافراد ويرى العالم الاجتماعي ”مالثوس“ أن التفاوت بين الزياده السكانيه والمقدرة على الانتاج الطبيعي للارض ”محاصيل زراعية“ يتطلب بالضرورة ازالة جميع العوائق التي يمكن أن تؤثر في منع تلك الزياده للسكان باي وسيله،ولابد هنا من ان نستشعر الحاجة الكبيرة لجنس بني البشر.
75
ب- مشكله تلوث الجو والبيئه
يعتبر تلوث البيئة أنه نتيجة أتت من خلال إدخال عناصر ملوثات عديدة ومختلفة لمكونات البيئة الطبيعية، وسواءً كانت تتم من خلال اساليب مباشره أو غير مباشره الا أن في محصلها النهائي لها القدرة على أحداث أثار قوية في مستويات تلوث الجو والانسان والبيئات الطبيعية والحيوانية الاخرى داخل المنظمة البيئة الطبيعية. يتوقف الطلب على الخدمة الصحية والطبية على مجموعة عوامل : 1- مشكلة تفجر السكان . مشكلة نقص الغذاء .0 3 - مشكلة تلوث البيئة . 04 - مشكلة الحوادث والحروق . 05 - المشكلات النفسية . 06 - المشكلات الاجتماعية وابرزها الادمان على المخدرات. 07 - الامكانيات الطبية المتاحة . مستويات التعليم والتعليم الصحي .
76
خصائصة: ج- مشكلة الانماط والنماذج البديلة في إدارة المؤسسات الصحية:
1.النموذج الفردي في ادارة المؤسسة الصحية: خصائصة: أ- أمتلاك المدراء لمقومات وعناصر الحركة مثل رأس المال والمقدرة على ممارسة ألنشاط الرقابي الطبي في بقية أنشطة الرعاية الصحية كالمستشفيات والمراكز والمستوصفات الصحية التالبعة لهم، ومتابعة بقية العمليات والخدمات الصحية التي يؤديها هذا النموذج ويقديمها للمجتمع والعمل على تقييم أعمالها وتقييم إدائها. ب. سلطة المدير(الطبيب) الصحية ومستويات أشرافة كالمهنة الطبية والتخصصات الدقيقة. جـ.عدم الاهتمام بالعملية الادارية وغلبة طغيان وضع أولويات تقديم الخدمات الطبية للمنظمة الصحية من خلال مسؤوليات محددة وتحت اشراف الطاقم الطبي فقط . من دون الحاجة الى أهمية وجود أو نقص الحاجة لوجود طاقم أداري متخصص يعمل في المؤسسات الطبية. د. ضياع أكثر أوقات عمل الطبيب المتخصص في عمليات ادارية فرعية لا داعي لها أو أنه يقوم بإنجاز أعمال روتينية هي بحد ذاتها مضيعة للوقت مثال ذلك: تحصيل المدفوعات ورسوم المرضى وتسجيل اسماؤهم في ملفات خاصة اوإعطاء الحقن والوصفات الطبية أو العمل على إجراءات ألإدخالات غير الهامة لمرضى لا يحتاجون الى إدخال حقيقي لهم .....الخ .
77
2.نموذج الكفيل أو الوكيل في إدارة ألمؤسسات ألصحية: خصائصه:
1- يتضمن هذا النموذج قدرة إمتلاك المؤسسة او المنظمة الصحية لأفراد معينين غير متخصصين في مجالات الطب ، وقدرتهم على إمتلاك أفكارجديدة لإبتكارات يمكن تطبيقها في مجال تقديم الخدمات الطبية بطريقة حديثة تضمن ادارة المؤسسات الصحية بطريقة جديدة تطبق من خلالها معايير معتمدة عالمية على المؤسسات التي يعملون بها . 2. مشاركة الطبيب القائد برأس المال المستثمر ذاته بقرارات المستشفى. مميزات النموذج: أ.قدرته من حل العديد من المشكلات المالية والادارية . ب.تفرغ الطبيب للعمليات والممارسات الصحية المتخصصة فقط. عيوبة: إنفصال الملكية عن الممارسة الصحية يؤدي الى غياب الادراك الكلي للمشكلة الطبية للمرضى بمعنى ان للطبيب هدف وللمالك او الممول هدفه المختلف عن الطبيب“ارباح – خدمات= خدمات“.
78
3.نموذج الحد الاقصى للخدمات الصحية:
خصائصه: أ - يعتمد هذا النموذج في قيادة المنظمة الصحية على الظروف البيئية الهادفة الى مضاعفة حجم الخدمات والى زيادة العوائد الخاصة بالمؤسسة الصحية ويطلق على هذا النموذج الحد الاقصى للخدمات وهي تتضمن النقاط التالية : 1 . تتسم ظروف سوق عمل الأطباء بالإحتكار أو نقص في عدد الأطباء الامر الذي يجعل من الطبيب كمركز قوه على عكس الحاله السائدة لدى بقية المرضى الذين يعانون من المرض او الالام . 2- أمكانية إنخفاض مستوى الممارسة في بعض المناطق التي تقدم الخدمة الصحية حتى يتمكن أحد الاطباء من بناء هالة كبيرة حوله تكسبة الشهرة والسمعة في مناطق عمله، وربما تكون هذة السمعة او الشهرة في غير مكانها كونه أكتسبها على مرور الوقت وليس بقدرته العلمية أو الاثنين معا .القدرة العلمية وسمعته الشهيرة في منطقة عملة ساهما بوضع أسم أو علامة تجارية لذلك الطبيب بين افراد تلك المنطقة. ب- يبين هذا النموذج مدى ايمان الطبيب بفلسفة المادة التي يدور حولها ومدى أهميه زيادة الايرادات من خلال زيادة أعداد المرضى ومدى أوقات العمل التي يجب علية ان يقضيها لساعات طويلة لمساعدة المواطنين أو المرضى على حد سواء.
79
4.النموذج الوظيفي في ادارة الخدمات الصحية:
ج- يتسم هذا النموذج بنظرته للعاملين في المنظمة الصحية من خلال طرق دفع الأجور لهم دونما الاهتمام بالحافز النفسي أو الإنساني لهم أو حتى الروحي لهم أو لطبيعة عملهم الطبي أو الصحي الصعب والمعقد احياناً. د- الاستغلال الاقصى للوقت ودراسة الزمن والحركة لكل خدمة طبية يقصد منها الغاء العمليات والحركات غيرالمطلوبة واستطاعتها من إستبعاد الوقت الضائع بين كل خدمة بقصد خدمة هدف الطبيب ذاته من خلال زيادة معدلات الخدمة في أي وحدة زمنية سعياً لزيادة المردود المالي. 4.النموذج الوظيفي في ادارة الخدمات الصحية: خصائصة: أ- يركز بعض مديري المؤسسات والمنظمات الصحية بالواجبات الوظيفية التي يجب ان يقومون بها دون التدخل في الاعتبارات الخاصة أو درجة العلاقات الانسانية او النفسية أو الاجتماعية او غيرها مثل طريقة واسلوب تعاملهم مع المرضى.
80
ب.تقسيم الخدمات الطبية الى باطنية وجراحة وخدمات مساعدة وتقسيم كل من الخدمات الى وقائية وعلاجية.
ج- .تحديد الانشطة والعمليات الادارية كما يلي : حصر الموارد والتنسيق بين الموارد الموظفة. وضع الاهداف. الرقابة على التنفيذ والنشاط الادراي والطبي والفني . جدولة العمليات زمنيا. الاحصاء والسجلات. تحديد خط سير الاعمال. تحديد الميزانية وتنظيم حسابات الخدمات الصحية. توظيف او استعمال الاجهزة.
81
8ـ.ويسبق ما جاء بأعلاه بالتخطيط(لتحديد الاهداف)والتنبؤ والتوقيت الزمني للعمليات وتحديد التتابع المكاني ومتابعته. 9.التركيز على الوظائف بغض النظر عن الاعتبارات الاخرى نفسية واجتماعية وعلاقات انسانية. 5.النموذج الحكومي العام في ادارة المنظمة الصحية: خصائصة: الادارة الحكومية للمستشفيات بتتسم بالشكل والروتين وكتابة اللوائح والقوانين وطول الاجراءات. انعدام الحوافز المادية او قلتها قد يجعلان من الطبيب العامل في القطاع العام موظف عام بالمفهوم البريطاني البروقراطي الروتيني الممل وقد يجعل من التركيبة التنظيمية الادارية أنها مركب معقد يصعب التعامل معه والعمل على حل مشاكله لكثرتها.
82
6.مدخل الرجل الاقتصادي الطبي في ادارة الوحدة الصحية:
خصائصة: 1- يمكن ان نجد سوق الخدمات الصحية مشابها لسوق السلع والخدمات التجارية والمادية الاخرى ويتحدد السعر بمفهوم علاقة الطلب والعرض D&S ووجود تسعيرة موحدة لكل مستهلك في سوق الخدمات الصحية فوجود تسعيرة موحدة لكل نوع من انواع الخدمات الصحية يرتبط بقرار الاستثمار في الخدمات الصحية بالاضافة الى ربطها بسعر مرابحة او بهامش أرباح. وهي توضح بالنقاط التالية: أ- مدى توافرسوق الخدمات الصحية بشكل مشابه مع بقية سوق السلع والخدمات التجارية والمادية الأخرى ؟. ب- مدى تحديد السعر ومفهوم علاقة الطلب والعرض D&Sووجود تسعيرة موحدة لكل مستهلك في سوق الخدمات الصحية ؟. ج- مدى تواجد تسعيره موحده لكل نوع من أنواع الخدمات الصحية ؟ د- مدى توافر المعلومات الكافية لكل طبيب ولكل مريض عن سوق العمل الصحي؟ هـ - مدى أرتباط قرار الاستثمار في مستويات الخدمات الصحية بسعر الارباح أو المرابحة ، كما هو الحال في قرار الاستثمار الصناعي والإنتاجي والتجاري.
83
ولعل من المفيد ان نذكر بان الاداري في مجال الخدمات الصحية يمكن له من تحديد عدد من السلوكيات الاقتصادية التالية التي تعينة على النجاح كالتالي : تحليل الطلب على كل خدمة من الخدمات الصحية تحليلاً ديموغرافياً (تحليل أوجه الاختلاف والتشابه في الانماط الصحية السكانية مثلا). محاولة تحليل ومقارنة المدخلات والمخرجات للخدمة الصحية ومقارنتها مع بقية الانشطة الصحية . محاولة قياس عائد الرضا عن كل خدمة او نشاط صحي بشكل مستقل. قياس درجة تفاعل المستشفى او الوحدة الصحية مع البيئة المحيطة وقياس مدى تنمية هذا التفاعل المتبادل. قياس سلوكيات المرضى والعاملين في المستشفى لضمان التعاون والتفاعل المشترك ، وبالتالي الاستغلال الامثل للموارد وزيادة معدلات الاداء وخفض التكاليف والحد من الهدر للوقت والجهد والمال. تخطيط العمالة الصحية وحسن توزيع وتخصيص الموارد الصحية بما يحقق الاهداف الاقتصاديه ولالجتماعية والعدالة.
84
7- قياس دور المستشفى في زيادة الإنتاج القومي والدخل القومي عن طريق تحسين الخدمات الصحية ومدى أنعكاسها على صحة افراد المجتمع والذي بدوره يؤدي إلى معدلات أداء فردية وجماعية في المجتمع. 8- الاهتمام بدور الخدمات الصحية ووحداتها مثل المستشفيات والمراكز في تنظيم الأسرة وتخطيط معدلات نمو السكان وزياداتهم.
85
07 مدخل العلاقات العامه والعلاقات الانسانيه في اداره الوحدات الصحيه:
خصائصة: ويركز هذا النموذج على أهمية تطبيق علوم العلاقات العامه بأعتباره احد مداخل إداره الوحدات الصحيه وقدرته على تنشيط الصلات الطيبة وكسب ثقة وود واحترام المواطنين مع بقية الكوادر الطبية والغير الطبية التي تتعامل معها بطريقة فعالة ويتأتى ذلك من خلال” المجتمع المحلي وأعداد المستشفيات والوحدات الصحيه الاخرى المحيطه والبلديات والتعليم والشركات وشركات الادويه والجمعيات وغيرها“ .
86
8- المدخل التركيبي او التنظيمي والبنائي في ادارة الموسسات الصحية :
خصائصه: يركز هذا النموذج على مدى تركيز بعض المدراء ومدى تقيدهم بالشكل التنظيمي أو التركيبي لطريقة العلاقات بين أقسام الوحدة الصحية ،ويعبرعن ذلك بوجود خرائط تنظيمية وإبرازها وتحديد أهميتها من خلال وجود دليل يطلق علية ” الدليل التنظيمي“. 9- مدخل تحليل السكان وقياس البيئة في ادارة المستشفى : خصائصة: يركز هذا النموذج على أهمية إعتماد الاداريين في تحليل البيئة والسكان وكما هو الحال في الطب البيئي أو الطب الصناعي أوالصحة والسلامة العامة، أو من حيث تحديد العمر والجنس .....الخ ، ويقوم هذا المدخل على تحديد نوع العمل الاداري ومستويات الخدمات الصحية التي يجب تقديمها بشكل عالي الجودة. ألا أن من عيوب هذا المدخل : أنه يهمل العلاقات الانسانية للعاملين في النظام الصحي ويركز على تطبيق القوانين والانظمة على العاملين في المؤسسات الصحية.
87
العوامل السيكولوجية للعاملين بالوحدة الصحية للمرضى .
10- المدخل السلوكي الطبي في ادارة المستشفيات : خصائصة: العوامل السيكولوجية للعاملين بالوحدة الصحية للمرضى . العوامل الاجتماعية للقوة العاملة بالوحدة الصحية والمرضى. العامل البيئية والسكانية وعلاقتها بالةحدة الصحية وخدماتها . 11- نموذج الطب النفسي على العمليات الادارية في منظمات الصحية النفسية: لقد ظهرت بعض الاتجاهات التنظيمية والادارية التي تقول أن المناخ التنظيمي يجعل من سلوك أعضاء المنظمة أو ألمؤسسة الصحية سلوكاً مفتعلاً او مصطنعاً وليس طبيعياً مما يتطلب النظر الى هذا السلوك الانساني من زاوية الطبي النفسي وبالتالي تصبح العملية الادارية ذات طابع نفسي .
88
من يتخذ القرارات اهو الطبيب ام الاداري ام المريض ام غيرهم .
12- المدخل التشخيصي المتقطع في إدارة المؤسسات ألصحية: في حال قيام الطبيب بادارة المستشفى او المؤسسة الصحية مثلاً فقد يتاثر بمنهج التشخيص في ممارسة العملية الادارية والتنظيمية للمؤسسات الصحية واليات وطرق حل المشكلات بنفس الطريقة المسيطر على النشاط الصحي . 13- مدخل اتخاذ القرارات الصحية والادارية والخدماتية : من يتخذ القرارات اهو الطبيب ام الاداري ام المريض ام غيرهم . نوع القرارات اهي علاجية وقائية خدمات ادارية . تحديد عناصر القرار من حيث البدائل ظروف اتخاذ القرارات وطريقة المفاضلة. هذا المدخل لا يكفي لإدارة المؤسسات الصحية ومنها المستشفيات لأنه لا يأخذ الأمر بالشمولية اللازمة لأطراف النظام الصحي وأهداف تلك الأطراف وهي المريض والمهني والمستثمر والمجتمع بكافة فعالياته.
89
14- مدخل نظرية النظم في ادارة المؤسسات الصحية :
النظام الشامل في إدارة المؤسسات الصحية له أبعاد متعددة ومكونات عديدة متداخلة ومتشبعة ومن ثم لا يمكن الاعتماد على مدخل واحد من المداخل السابقة لإدارته، وكلنا يعلم أن للمشكلة الطبية أبعاد متباينة سواء أكانت اجتماعية أو سيكولوجية (نفسية )أو بيئية أو جسمانية أو بسبب حوادث أو تلوث بيئي ومن ثم لا نتوقع أن مدخلا واحدا يحل المشكلة طالما انه يركز على بعد واحد على حساب إهمال الأبعاد والعوامل الأخرى.
90
بعض المشكلات الادارية المعاصرة في ادارة الموسسات الصحية:
تزايد وارتفاع تكلفة الخدمات الطبية الادوات الادارية المساعدة لمديري الموسسات الصحية التحليل الاداري للمستشفى والهياكل التنظيمية الغير معتمدة والمطبقة بشكلها السليم والدقيق. الخلاصة : الاهتمام بزيادة معدلات الكفاية الخدمية الصحية فقط لا يحل المشكلة وان الاهتمام بالجانب الإنساني للمريض والموظف فقط لا يساهم في تصحيح المشكلات الإدارية والتنظيمية والعكس صحيح ومن هنا نجد أن تتم في إطار نظام شامل ومتكامل يأخذ بالحسبان جميع المتغيرات سواء أكانت بيئية أو سكانية أو اجتماعية أو نفسية أو فسيولوجية وتفاعلاتها جميعا معا. المنظمة الصحية عبارة عن مركب متعدد الأطراف والأبعاد وكما عرفنا النظام بأنة مجموعة من الأجزاء أو الأنظمة الفرعية مرتبطة ببعضها عن طريق وسائل وأدوات ربط واتصال تتحدد للنظام مدخلات من الطاقة البشرية والمادية والمالية ومخرجات على شكل عدد حالات الشفاء والعمليات الجراحية وحالات الولادة حالات التحويل من وحدة صحية لأخرى ..الخ التي أنجزت وحققت نتائج طيبة .
91
الرعاية الصحية الأولية
الفصل السادس الرعاية الصحية الأولية
92
الرعاية الرعاية الصحية الأولية :
الفصل الخامس الرعاية الرعاية الصحية الأولية : هي إحدى السياسات الجوهرية لمنظمة الصحة العالمية مع صدور إعلان ألما آتا حول الرعاية الصحية الأولية في عام 1978، ثم إعداد الاستراتيجية العالمية لتوفير الصحة للجميع بحلول سنة ألفَيْن. ولقد جعل إعلان ألما آتا من الرعاية الصحية الأولية فلسفةً، ومستوىً من مستويات الرعاية، ومجموعةً معيَّنةً من الخدمات. كما أن الرعاية الصحية الأولية تُعتبر هي استراتيجية توفير الصحة للجميع، وضمان توافر الخدمات الأساسية للجميع، وكفالة جودة هذه الخدمات، وكفاءتها، واستمراريتها، والحصول عليها على أساس من العدالة والإنصاف. ولاتزال فلسفة الرعاية الصحية الأولية تمثِّل تحوُّلاً استراتيجياً جذرياً في نظرتنا للصحة والرعاية الصحية. وقد كان لمسيرة الرعاية الصحية الأولية منذ عام 1978 تأثير هائل على نظرة النُظُم الصحية الوطنية في إقليم شرق المتوسط للتنمية الصحية، وعلى طريقة تقديمها للخدمات الصحية، وسوف تظل الرعاية الصحية الأولية أسلوباً صالحاً للعمل به بغض النظر عن المصطلحات التي قد تُستخدم للإشارة إلى وسائل واستراتيجيات تنفيذها
93
مكانة الرعاية الصحية الأولية وتعريفها:
الرعاية الصحية الأولية بحسب إعلان ألما آتا هي :“ فلسفةٌ، ومستوىً من مستويات الرعاية، ومجموعةٌ معيَّنةٌ من الخدمات كما أنها تمثِّل الاستراتيجية التي يتسنَّى بها تحقيق مَرْمَى توفير الصحة للجميع“ وتقوم فلسفة الرعاية الصحية الأولية على الركائز الآتية: الشمول: بمعنى ضمان تغطية جميع المواطنين بنفس المجموعة الأساسية من خدمات الرعاية الصحية الأولية. الجودة: بمعنى أن خدمات الرعاية الصحية الأولية ينبغي أن تكون مقبولة اجتماعياً وثقافياً، ومنسجمة مع معايير الممارسة العلمية والسريرية (الإكلينيكية).
94
العدالة: بمعنى أنه لا يجوز حرمان أحد من الخدمات لعجزه عن دفع تكاليفها.
الكفاءة: بمعنى تقديم الخدمات بطريقة عالية المردود . الاستمرارية: بمعنى توافُر موارد كافية لتمويل الخدمات على المدى القصير وعلى المدى الطويل. وكما حدَّد إعلان ألما آتا خمسة مقوِّماتٍ وقِيَمٍ للرعاية الصحية الأولية، ماتزال صالحة كما كانت في عام 1978 وهي: مشاركة المجتمع مشاركة فعَّالة في تطبيق الرعاية الصحية الأولية، وفي رصد محتواها ومراقبة تنفيذها. تبنِّي الأساليب المقبولة اجتماعياً بحيث يمثِّل الطب الغربي تكملة للنُظُم المحلية. إشراك سائر القطاعات، بما فيها قطاعات التعليم، والمياه والإصحاح، والزراعة. توفير الخدمات الصحية وتعزيز الصحة. استخدام التكنولوجيا الملائمة والفعَّالة.
95
نقص التعاون بين القطاعات.
أسباب الإخفاق في تطبيق الرعاية الصحية الأولية: نقص مشاركة المجتمع؛ وهو أمر مردّه إلى الاعتقاد بأن الدولة هي الطرف المسؤول عن توفير جملة الخدمات الصحية. نقص التعاون بين القطاعات. نقص الموارد البشرية والمادية أو سوء استعمالها؛ فقد أوضحت المراجعة عدم ملاءمة السياسات والخطط المتعلقة بالموارد البشرية، مما أدَّى إلى اختلال التوازن في عدد المهنيِّين الصحيِّين في مختلف الاختصاصات والفئات، وتوزيعهم توزيعاً جغرافياً. التركيز على استخدام التكنولوجيا المعقَّدة. سوء الإدارة.
96
3- المعالجة الملائمة للأمراض والإصابات الشائعة .
تعتمد الرعاية الصحية على مجموعة من الأنشطة: 1- على تحسين الصحة العامة للسكان لا على مجرد معالجة المرض. أما العناصر الثمانية الأصلية للرعاية الصحية الأولية، التي اعتُبرت أساسية فهي: التطعيم، والتثقيف الصحي، والتغذية، والماء الصالح للشرب والإصحاح الأساسي، 2- رعاية صحة الأمومة والطفولة بما في ذلك تنظيم الأسرة، والوقاية من الأمراض المتوطِّنة محلياً ومكافحتها. 3- المعالجة الملائمة للأمراض والإصابات الشائعة . 4- توفير الأدوية الأساسية.
97
ثقافة تنظيمية جديدة تتطلَّب الرعاية الصحية الأولية ثقافة تنظيمية جديدة ينبغي لها أن تسود في جميع المستويات والمواقع. فهذه الثقافة بالغة الأهمية لتوسيع نطاق إيتاء خدمات الرعاية الصحية الأولية بحيث تصل إلى جميع الفئات السكانية على نحو يتَّسم بالكفاءة، والتكامُل، والبساطة. وينبغي أن تكون هذه الخدمات مركَّزة على الزبائن، وجماعية التوجُّه، وقائمة على مشاطرة المعلومات والمعارف. ولا يَخْفَى أن القيادة في أي مرفق صحي تعزِّز الثقافة الإدارية الجديدة، ويمكنها تلبية الاحتياجات المتغيِّرة. ويمكن للإجراءات التي تُتَّخذ في هذا الصدد، أن تشتمل على ما يلي: تغيير الهيكل التنظيمي القائم في وزارات الصحة لدعم الأخذ بأسلوب يقوم على الإدارة العامة أو إدارة الأعمال؛ علماً بأنه يُنظَر إلى المساءلة الشخصية على أنها مفتاح تعزيز الالتزام. تغيير مختلف أسس مساءلة المرافق الصحية وموظفيها، بحيث تعمل بمزيد من الكفاءة.
98
3- تنسيق العلاقة بين مختلف مستويات الرعاية، كالوحدات الصحية، والمراكز الصحية، ومستشفيات الإحالة.
4-استعراض التغطية بخدمات الرعاية الصحية الأولية سعياً إلى تحسين إمكانيات التوصُّل إليها. 5-وضع استراتيجية لتحقيق التوازن على أفضل وجه للشراكة بين القطاعَيْن العام والخاص. 6-التعاون والتخطيط المشترك بين القطاعَيْن الخاص والعام لتحقيق فوائد متبادلة. 7- تنقيح اختصاصات كل فئة من فئات المرافق الصحية وتحديث هذه الاختصاصات بانتظام.
99
الفصل السابع
100
خدمات الرعاية الصحي خدمات وبرامج الصحة العامة
تركز خدمات وبرامج الصحة العامة علي صحة المجتمع ككل بهدف رفع المستوى الصحي للمجنمع والمحافظة علي أعلى مستوى صحي ممكن لتحقيق هذا الهدف فقد ركزت خدمات الصحة العامة وبشكل تقليدي علي الطرق التالية لحماية أفراد المجتمع من الأمراض المعدية والسيطرة عليها وهي: حملات التطعيم الموجهة للمجتمع لتحصين أفراده ضد الأمراض السارية والمعدية خدمات صحة البيئة توفير الماء الصالح، التخلص السليم من النفايات، صحة المأكولات، مكافحة الحشرات والقوارض عزل الحالات المرضية المصابة بالأمراض السارية والمعدية لمنع انتشارها
101
هذه الخدمات قد أثبتت فعالية كبيرة ونجاحات باهرة في الدول المتقدمة في رفع المستوى الصحي العام حيث نتجت هذه الخدمات عن سيطرة كاملة علي الامراض السارية وانقاص معدلات الوفيات وزيادة متوسط عمر الفرد أما في الدول النامية والتي لا زالت في مرحلة انتقالية من التطور فان الامر يختلف حيث لا زالت تعاني من الكثير من الامراض السارية والمعدية لكن هذا أيضا أنتج تغييرا واضحا في نمط حدوث الامراض حيث استبدلت الامراض السارية والمعدية بأمراض جديدة ذات طبيعة مزمنة وغير معدية ولا تزال أسباب حدوثها غير معروفة كأمراض القلب والسرطان والسكري والروماتيزم وغيرها خدمات الصحة العامة والتي كانت فعالة الي حد كبير في الوقاية من الامراض السارية والسيطرة عليها غير فعالة في الوقاية من الامراض المزمنة ولا في السيطرة عليها المدخل الفعال للسيطرة علي هذه الامراض المزمنة هو من خلال توفير الرعاية الطبية الجيدة للافراد حسب احتياجاتهم شلل الاطفال لم تسجل اي حالة منذ العام 1988 الحصبة عام 2006 سجلت حالة واحدة و لم تسجل اي حالة منذ العام 2007
102
2- خدمات الرعاية الطبية وهذا الشكل من الخدمات موجه الي الخدمات الصحية الشخصية التي تقدم للفرد فيما يتعلق بصحته والمحافظة عليها ، ولا تقتصر فقط علي رعاية المريض الذي تظهر عليه الأعراض المرضية بل تشمل أيضا: الوقاية من الأمراض. الكشف المبكر عنها وتشخيصها وعلاجها. واعادة التأهيل الاجتماعي والمهني للمرضى. يتضح مما تقدم أن مفهوم الرعاية الطبية أوسع بكثير من مفهوم رعاية المرضى مجال التركيز أيضا يختلف، فبينما تركز رعاية المرضى علي المريض فقط فان الرعاية الاولية تركز علي المريض وغير المريض.
103
هذه الخدمات تشمل مدى واسع وكامل من الخدمات الصحية الشخصية وفيما يلي بعض هذه الخدمات:
خدمات الارتقاء بالصحة الخدمات الوقائية الخدمات العلاجية خدمات اعادة التأهيل والرعاية طويلة الأجل
104
1- خدمات الارتقاء بالصحة:
تركز على الارتقاء بصحة الفرد من خلال العوامل الغير طبية مثل: الغذاء الصحي المتوازن أهمية الرياضة البدنية النظافة الشخصية الامتناع عن العادات الضارة كالتدخين والمخدرات والقيادة الخطرة للسيارات تتاثر سلوكيات الفرد بالبيئة الثقافية المكتسبة من خلال العائلة و المدرسة وأيضا الي حد بعيد بوسائل الاعلام الجماهيري التي تسهم في بناء السلوك الصحي الايجابي عن طريق برامج التثقيف الصحي الهادفة
105
يمكن تصنيف هذه الخدمات الي ثلاث مستويات
2- الخدمات الوقائية يمكن تصنيف هذه الخدمات الي ثلاث مستويات خدمات الوقاية الاولية: خدمات محددة لوقاية الأفراد من مرض معين (التطعيم الجماعي) خدمات الوقاية الثانوية: حملات التشخيص والكشف المبكر للامراض قبل انتشارها في الجسم تشمل أيضا خدمات المسح الصحي الشامل أو المسوحات الصحية المختارة لعينة من المواطنين الفحوصات الطبية السنوية لبعض الفئات السكانية الذين لديهم قابلية للاصابة بأمراض معينة الوقاية ذات الدرجة الثالثة: خدمات متخصصة تهدف الي اعادة تأهيل المرضى وضحايا الحوادث اجتماعيا ومهنيا لتمكنهم من ممارسة حياة طبيعية نشطة الي حد ما. Phenylketonuria (PKU) is a genetic metabolic disorder in which a baby is born without an important enzyme known as phenylalanine hydroxylase
106
تقسم هذه الخدمات (التشخيص والمعالجة) الي قسمين:
3- الخدمات العلاجية تقسم هذه الخدمات (التشخيص والمعالجة) الي قسمين: خدمات الرعاية الطبية المقدمة للمرضى الخارجيين من خلال العيادات الخارجية فى المستشفيات خدمات الرعاية الطبية المقدمة للمرضى الداخليين (في الأقسام) 4- خدمات التاهيل والرعاية الطويلة الاجل تقدم هذة الخدمة من خلال مراكز التأهيل المتخصصة ووحدات الرعاية طويل الاجل فى المستشفيات
107
العناصر المكونة للرعاية الطبية
يتم انتاج وتمويل خدمات الرعاية الطبية من خلال مجهودات وانشطة اطراف متعددة يوجد 5 عناصر أساسية مكونة للرعاية الصحية: العنصر الشخصي العنصر المهني العنصر الاجتماعي او المؤسسي العنصر التنظيمي الإدارة
108
1- العنصر الشخصي يمثل كافة الأفراد والجماعات المنتفعين من البرنامج الصحي لضمان فعالية ونجاح البرنامج الصحي لابد من التعرف على خصائص المنتفعين بالبرنامج مثل: العدد الكلي للسكان واماكن تواجدهم الخصائص الديمغرافية وتشمل التوزيع العمري, الجنس, ومعدلات حدوث الامراض والوفيات, النمو, مستويات التعليم معدل دخل الفرد او الاسرة أنماط العمالة (نوع المهن)
109
2- العنصر المهني: يمثل كافة المهنيين الصحين الذين يقدمون الخدمة الصحية ويشمل المهن الصحية المساندة لم تعد الخدمة الصحية تشمل فقط المريض والطبيب بل أصبحت عملية تنظيمية تقوم علي مجهودات مجموعة متعددة الاختصاصات (فريق الرعاية الطبية) الاطباء، الممرضيين، الصيادلة، الفنيين، المدراء الصحيين، أخصائيي التغذية وأيضا الخدمات الاجتماعية (الارشاد والدعم النفسي) بصريات: المنشآت الصحية والممارسين (غير الأطباء) المتخصصين بالنظارات أخصائيو تصحيح النطق: المنشآت الصحية والممارسين (غير الأطباء) المتخصصين بتصحيح النطق
110
يشمل كافة المؤسسات الصحية العامة منها والخاصة وتنقسم الى قسمين:
3- العنصر المؤسسي يشمل كافة المؤسسات الصحية العامة منها والخاصة وتنقسم الى قسمين: مؤسسات خدمات المرضى الداخليين المستشفيات العامة والمتخصصة أو أي مؤسسة تقدم خدماتها للمرضى الداخليين مؤسسات خدمات المرضى الخارجيين وتشمل عيادات الطب العام و العيادات الخارجية للمستشفيات وغرف الطوارئ
111
من النقاط التي يشملها هذا العنصر:
4- العنصر التنظيمي يشمل مجموعة الإجراءات والترتيبات المطلوبة لتنظيم وتنسيق الأنشطة المختلفة لفريق الرعاية الطبية وذلك بهدف ضمان تواجدها بالكم والكيف الصحيح وضمان الوصول اليها والانتفاع منها من النقاط التي يشملها هذا العنصر: نظام جيد للتسجيل لتنظيم عملية استخدام الخدمة وتوزيعها ضمان توزيع الامكانات والموارد بين المناطق المختلفة نظام قومي شامل للتأمين الصحي يشمل كافة المواطنين أو الطبقات نظام تقويم ورقابة فعال
112
العناصر المكونة للرعاية الطبية
5- الإدارة نتيجة لطبيعة خدمة الرعاية الطبية ومابها من تعقيد لتعدد العناصر المشاركة فيها تتطلب توفير ادارة مؤهلة على درجة عالية من الفعالية والكفاءة تقوم بالوظائف الادارية المعروفه
113
هناك أربعة مستويات أساسية للرعاية الطبية في أي برنامج وهي:
تختلف عملية تنظيم خدمات الرعاية الطبية التي يوفرها النظام الصحي تبعا لمدى الخدمات المقدمة ودرجة تعقيدها والمدخل المحدد للفرد للدخول للنظام الصحي عند حاجته للخدمة ونظام تحويل المرضى من مستوى الي آخر هناك أربعة مستويات أساسية للرعاية الطبية في أي برنامج وهي: خدمات الرعاية الأولية تقدم بواسطة الأطباء العاميين المستوصفات مستوى عالي من الأهمية لأن الغالبية العظمى من الحالات المرضية في هذا المستوى خدمات الرعاية الثانوية تقدم بواسطة أخصائي الطب (الجراحة العامة، أمراض النساء والتوليد) العيادات الخارجية أو الأقسام الداخلية للمستشفى
114
خدمات الرعاية الثلاثية
خدمات علي درجة عالية من التخصص الدقيق (أمراض وجراحة الأعصاب، أمراض وجراحة القلب) يتم التعامل مع حالات مختارة ومحولة من قبل الأطباء الأخصائيين في الرعاية الثانوية خدمات الرعاية الوطنية أو الخدمات الممتازة تشمل كبار الأطباء والمستشارين من ذوي التخصصات العالية والخبرات العملية والتوجهات البحثية يتم توفير هذه الخدمات من خلال مراكز صحية علي المستوى الوطني أو الإقليمي تُطلب من قبل عدد محدود من السكان إضافة الي الكلفة المرتفعة
115
البعض يضيف مستوى آخر وهو مستوى الرعاية الذاتية
وهو قيام الفرد برعاية نفسه دون اللجوء الي خدمات الطبيب في الحالات والأعراض المرضية البسيطة اللجوء الي خدمات الصيدلية لشراء بعض الأدوية البسيطة التماس خدمة الطب الشعبي هذا المستوى يمتص جزء كبير من الطلب علي الخدمة الصحية
116
الفصل الثامن
117
النِظـام الصـحي السعودي:
المادة الأولى ( 1 ) : يُقصد بالعِبارات والكلِمات الآتية، المعاني المُبينة قرين كُل مِنها، ما لم يقتضِ السياق خِلاف ذلك: الصِحــة العـــامة: منظور مُتكامِل وشامِل لصِحة الفرد والأُسرة والمُجتمع والتأثيرات البيئية والاجتِماعية والاقتِصادية والوراثية عليها. الرعــاية الصحيــة: الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية التي تعنى بصِحة الفرد والمُجتمع، بمُستوياتِها الأولية والثانوية والتخصُّصية
118
الرعاية الصحية الأولـية وتهدف الى:
نشر التوعية الصحية العمل مع الجهات ذات العلاقة لمُراقبة إصحاح البيئة الرعاية الصحية المُتكامِلة للاُم والطِفل. التحصين ضد الأمراض المُعدية. مُكافحة الأمراض المُستوطِنة الطُفيلية والمُعدية، والحد من انتشارِها. التشخيص والعِلاج المُلائم للأمراض والإصابات الشائعة، وإجراء الوِلادات الطبيعية. توفير الأدوية الأساسية. الرعاية الصحية الثانوية: الرعاية الصحية التي تُقدِّمُها مُستشفيات عامة وأطباء مُتخصِّصون. الرعاية الصحية الثـالثة أو التخصُّصية أو المرجعية: الرعاية الصحية التي يتم تقديمُها مِن قِبل مُستشفيات مُتخصِّصة في أمراض مُعيِّنة، وتتطلب تجهيزات مُتقدِّمة، وأطِباء ذوي تخصُّصات عالية ولديهم الخِبرة والمهارة الكافية. توفـير الرعاية الصحية: ضمان وجود الرعاية الصحية دون أنَّ يعني ذلك بالضرورة تقديمُها مُباشرة من الدولة أو تمويلِها، إلا ما نصت عليه مواد هذا النِظام.
119
المادة الثالثة ( 3 ) : الــوزيـر: وزير الصِحة.
الــوزارة : وزارة الصِحة. المجلِــس : مجلِس الخدمات الطبية. المادة الثانية ( 2 ) : يهدف هذا النِظام، إلى ضمان توفير الرعاية الصحية الشامِلة المُتكامِلة، لجميع السُكان، بطريقة عادِلة ومُيسرة، وتنظيمِها. المادة الثالثة ( 3 ) : تعمل الدولة على توفير الرعاية الصحية، كما تُعنى بالصحة العامة للمُجتمع، بما يكفل العيش في بيئة صحية سليمة، ويشمل ذلك على وجه الخصوص ما يأتي: سلامة مياه الشُّرب وصلاحيتِها. سلامة الصرف الصحي وتنقيتِه. سلامة الأغذية المُتداوِلة. سلامة الأدوية والعقاقير والمُستلزمات الطبية المُتداوِلة، ومُراقبة استعمالِها. حماية المُجتمع من آثار أخطار المُخدِرات والمُسكِرات. حماية البِّلاد من الأوبئة. حماية البيئة من أخطار التلوث بأنواعِه. وضع الاشتِراطات الصحية لاستِعمال الأماكِن العامة. نشر التوعية الصحية بين السُكان.
120
المادة الرابعة ( 4 ) : المادة الخامسة ( 5 ) :
توفِر الدولة خدمات الرعاية الصحية، الموضحة أدناه، للمواطنين، بالطريقة التي تُنظِمُها: رعاية الأمومة والطفولة. برامِج التحصين. الرعاية الصحية للمُعوقين والمُسنين. الرعاية الصحية للطُلاب والطالبات. الرعاية الصحية للحوادِث والطوارئ والكوارِث. مُكافحة الأمراض المُعدية والوبائية. علاج الأمراض المُستعصية، مثل إزالة الأورام وزراعة الأعضاء، والغسل الكلوي. الصِحة النفسية. غير ذلك من عناصِر خدمات الرعاية الصحية الأولية. المادة الخامسة ( 5 ) : الوزارة هي الجهة المسئولة عن توفير الرعاية الصحية، وعليها – على وجه الخصوص – ما يأتي: ضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية. توفير خدمات الرعاية الصحية في المُستشفيات والمراكِز العلاجية الثانوية والتخصُّصية. إعداد الإحصاءات الصحية والحيوية، وإجراء الدِراسات والأبحاث العلمية وتحليلها والاستِفادة مِنها. وضع الاستراتيجية الصحية والخِطَّط اللازِمة لتوفير الرعاية الصحية وتطويرِها وتوزيعها بما
121
وضع البرامِج لإعداد القوى العامِلة في المجال الصحي وتطويرها، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وضع التعليمات والاشتِراطات الخاصة بمنع دخول وانتِشار الأمراض المُعدية والأمراض الوبائية والمحجرية، والإبلاغ عنها، والعمل على مُكافحتِها أو القضاء عليها، مع تطبيق الإجراءات الوقائية والعلاجية. تنظيم تداول الأدوية والعقاقير ومُراقبتِها، بما يضمن توافُرها وصلاحيتِها وحُسَّن استعمالِها، ومُلاءمة أسعارِها. وضع الضوابِط والاشتِراطات اللازِمة للترخيص للمؤسسات الصحية الخاصة والعاملين بِها، ومُراقبة نشاطِها وجودة أدائها. المادة السادسة ( 6 ) : تعمل الدولة من خِلال الوزارة على توفير شبكة مُتكامِلة من خدمات الرعاية الصحية، تُغطي جميع مناطِق المملكة، وتشمل مُستويات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والتخصُّصية، وتقوم الوزارة بالتعاون مع مجالِس المناطِق بتحديد الاحتياج ومواقِع ومُستويات تقديم هذه الرعاية وِفقاً للوضع الجُغرافي والسُكاني وأنماط الأمراض السائدة في المنطِقة.
122
المادة السابعة ( 7 ) : تُعطى كُل مُديرية عامة للشؤون الصحية الصلاحيات الإدارية والمالية التي تُمكِنُها مِن تأدية المهام المنوطة بِها بطريقة فعَّالة، وتُراعي الوزارة ضِمن ميزانيتِها الاحتياجات الخاصة بكُل منطِقة بحسب المرافِق الصحية فيها وأعداد سُكانِها، ويُخصَّص لِكُلِ مُستشفى الاعتِمادات المالية التي يحتاجُها. المادة الثامنة ( 8 ) : تقوم المُديرية العامة للشؤون الصحية بتنفيذ الخُطَّط والبرامِج التي تضعُها الوزارة في المنطِقة، وتُناط بِها على وجه الخصوص المسئوليات الآتية: ضمان توفُّر برامِج الرعاية الصحية لتغطية احتياجات المنطِقة. القيام بمسئولية إدارة وتشغيل المرافِق الصحية التابِعة للوزارة. الترخيص للمرافِق الصحية الخاصة والعاملين بِها طِبقاً للمُتطلبات والاشتِراطات التي تضعُها الوزارة، ومُراقبة الجودة النوعية في هذه المرافِق. إعداد الإحصاءات الصحية والحيوية، وإجراء الدِراسات والأبحاث على مُستوى المنطِقة. وضع برامِج التعليم الطبي وتنفيذِها المُتواصِل، وتدريب العاملين في المرافِق الصحية في المنطِقة،
123
المادة التاسعة ( 9 ) : تقوم المراكز الصحية التابِعة للوزارة والجهات الحُكومية الأُخرى والقِطاع الخاص، بتقديم الخدمات الوقائية والإسعافية والعلاجية والتأهيلية، وتوجيه الحالات عند الحاجة إلى المُستشفيات ومراكز التخصُّص العِلاجي. تُحدِّد اللائحة التنفيذية تفاصيل اختِصاصات هذه المراكِز، والقواعِد المُنظِمة لعملِها، وعلاقتِها بالمُستشفيات، وإجراءات الإحالة، وإصدار التقارير الطبية. المادة العاشرة ( 10 ) : مع عدم الإخلال بما جاء في المادة الرابعة من هذا النِظام، يتم تمويل خدمات الرعاية الصحية بالطُرق الآتية: الميزانية العامة للدولة. إيرادات الضمان الصحي التعاوني. الوقف والهِبات والتبرُعات والوصايا، وغيرِها. المادة الحادية عشرة ( 11 ) : يجوز بقرار من مجلِس الوزراء، بناءً على اقتِراح الوزير، تحويل مُلكية بعض مُستشفيات الوزارة، إلى القِطاع الخاص. المادة الثانية عشرة ( 12 ) : تعمل الوزارة على ما يأتي: توفير التعليم والتدريب لأفراد الفريق الصحي العاملين بِها، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
124
المادة الثالثة عشرة ( 13 ) :
تُقدَّم الرعاية الصحية لغير السعوديين، وِفقاً لنِظام الضمان الصحي التعاوني، ولائحتِه التنفيذية. المادة الرابعة عشرة ( 14 ) : تقدَّم الرعاية الصحية للحُجاج خِلال فترة الحج، وِفقاً للائحة يضعُها الوزير. المادة الخامسة عشرة ( 15 ) : الوزارة هي الجِهة المسئولة عن تطبيق هذا النِظام، فيما لا يدخُل في اختصاصات جهة أُخرى.
125
المادة السادسة عشرة ( 16 ) :
يُنشأ مجلِس يُسمى: ( مجلِس الخدمات الصحية ) برئاسة الوزير، وعضوية كُلٍ مِن: مُّمثِل من الوزارة، يُرشِحُه الوزير. مُّمثِلين من الخدمات الصحية في كُلٍ مِن: رئاسة الحرس الوطني، وزارة الدِّفاع والطيران، وزارة الداخلية، ومُستشفى الملك فيصل التخصُّصي ومركز الأبحاث، وتُرشِحُهم جِهاتُهم. اثنين من عُمداء الكُليات الصحية، يُرشحهُما وزير التعليم العالي. اثنين يُمثِلان القِطاع الصحي الخاص، يُرشحهُما مجلِس الغُرف التِجارية الصِناعية السعودية. مُّمثِل من الهيئة السعودية للتخصُّصات الصحية، تُرشِحُه الهيئة. مُّمثِل من جمعية الهلال الأحمر السعودي، تُرشِحُه الجمعية. مُّمثِل من مجلِس الضمان الصحي، يُرشِحُه المجلِس. المادة السابعة عشرة ( 17 ) : يختص المجلِس بالآتي: إعداد استراتيجية الرعاية الصحية في المملكة، تمهيداً لاعتِمادِها مِن مجلِس الوزراء. وضع التنظيم المُلائم لتشغيل المُستشفيات التي تُديرُها الوزارة والجهات الحُكومية الأُخرى، بحيث تُدار وِفقاً لأُسُّس الإدارة الاقتِصادية، ومعايير الأداء والجودة النوعية.
126
انتهى بحمد الله امنياتي التوفيق للجميع الفصل الثاني 2016
انتهى بحمد الله امنياتي التوفيق للجميع الفصل الثاني 2016
Similar presentations
© 2025 SlidePlayer.com. Inc.
All rights reserved.