Presentation is loading. Please wait.

Presentation is loading. Please wait.

نظريات التعلم Les théories de l’apprentissage.

Similar presentations


Presentation on theme: "نظريات التعلم Les théories de l’apprentissage."— Presentation transcript:

1 نظريات التعلم Les théories de l’apprentissage

2 الفهرس ………………….مقدمة………………… أولا - مفهوم التعلم و شروطه…………………….
أولا - مفهوم التعلم و شروطه……………………. -1 مفهوم التعلم ………………………………….. -2 عناصرالتعلم و شروطه…… : ثانيا- نظرية التعلم السلوكية Le béhaviorismes … -1نشأة المدرسة السلوكية………………………….. -2من السلوكية الكلاسيكية الى السلوكية الجديدة………. -3مبادئ التعلم في النظرية الاجرائية………………….. -4النظرية السلوكية و حقل التربية……………………

3 ثالثا-نظرية التعلم الجشطلتية Le Gestalisme…..…..
-1الجهاز المفاهيمي للنظرية الجشطلتية…………………… -2التعلم في المنظور الجشطلتي ………………………….. -3مبادئ التعلم في النظرية الجشطلتية …………………… -4النظرية الجشطلتية و حقل التربية…………………….. رابعا –نظرية التعلم البنائيةLe Structuralisme ….. -1مفاهيم نظرية التعلم البنائية ………………………….. -2مبادئ التعلم في النظرية البنائية……………………….. -3النظرية البنائية في حقل التربية………………………..

4 مقدمة: يقول ج م غازاد: و مهما يكن الامر فاءن السلوك الانساني اما يحدده النشوء و الارتقاء النوعي و اما أنه سلوك متعلم أي قابل للتعديل و التغيير و الاختلافات الهائلة في سلوك البشر ليست جميعها الا نتاج التعلم فكيف أدوارنا في الحياة الاجتماعية ؟ كيف نتعلم البقاء و التكيف مع المحيط ؟بل كيف نتعلم أن نتعلم ؟. ان تاريخ الفكر البشري يؤكد بأن العقل البشري لا يمكن بأي شكل من الاشكال ضبط حدوده او مساراته على اعتبار أن التطور الخطير الذي عرفته المعرفة البشرية و الانجازات التقنية وأساليب السيطرة على الطبيعة ليست الا نتاجا لتطور قدرات و امكانات هذا العقل. والتعلم ظاهرة سيكولوجية معقدة يتداخل فيها الفزيولوجي بالسيكولوجي و بالسيكو-سوسيولوجي وبالتربوي أو البيداغوجي عموما و سنقتصر في هذا التناول لموضوع التعلم على تحديد بعض المقاربات السيكولوجية لظاهرته وأبعاده و سيروراته و ميكانيزماته و مبادئه وستعرض للنظريات السلوكية و الجشطلتية و البنائية محاولين التعرف على مفاهيمها و مبادىء التعلم لديها و بعض تصوراتها العملية في الحقل التربوي.

5 أولا- مفهوم التعلم و شروطه

6 أولا- مفهوم التعلم و شروطه :
يكتسى مفهوم التعلم دلالات متعددة وفق مختلف النظريات التي تناولته بالدراسة و التحليل الا أن الاختلاف في التعريفات يكاد يضعف أمام القاسم المشترك بين المعطياة النظريات المتباينة هذا القاسم الذي يجعل من المتعلم النشاط الذي بموجبه يكتسب الفرد المعارف و المواقف و المهارات التي بفضلها يشبع حاجاته ودوافعه. وبهذا المعنى يصبح التعلم عملية تغير دائم في سلوك الانسان مع العلم أن التعلم يشمل كل تغيير يطرأ على سلوك الانسان وذلك لاءن نشاط الانسان بفعل عوامل النضج و الاستجابات الاولية و الارتكاسات :( Réflexes) لا يعتبر تعلما فوقوف الطفل على قدميه نتيجة نموه الطبيعي لا ينظر اليه على أنه تعلم. لان التعلم عملية تحصيل لسلوك او تصرف معين شريطة أن يتم التحصيل في وضعية محددة ومن خلال تفاعل فعلي بين الشخص المتعلم و موضوع التعلم.

7 -2عناصر التعلم و شروطه: ليس التعلم مجرد سلوك بيولوجي يحدث نتيجة اكتمال نموالفردبل انه نشاط تحكمه شروط من أبرزها: أ-النضج و التدريب: ويقصد بالنضج درجة معينة من النمو في بعض أجهزة الفرد الداخلية و بدون هذا النمو لا يتاتى للجهاز القيام بوظيفته. وبناء عليه باعتبار النمو مجموعة من التغيرات الداخلية عند الفرد تحدث نتيجة تكوينه الفيزيولوجي والعضوي و خاصة الجهاز العصبي.

8 ب-الدافعية: يحدث التعلم اثناء نشاط معين للفرد علما أن هذا النشاط نفسه يحدث في وضع) موقف( سيكولوجي معين بسبب وجود حالة من التوثر لدى الفرد و يهدف هذا النشاط الى احداث الاشباع و خفض حالة التوثر الناتجة عن وجود دافع معين عند الفرد ومن القاعدة السيكولوجية *: لاتعلم بدون دافع* ج- موضوع التعلم: يرتبط هذا الشرط بالدافعية ذللك أن الفرد يتعلم بسهولة و تبصر حينمايستحضر ما يريد تعلمه بدافع خفض التوثر الذي يحسه و يتخذ موضوع التعلم صورا عدة: الافكار-المواقف- المهارات… د-الوضعية التعليمية: ان اي تعلم مرهون حدوثه بسياق يجري فيه و يصطلح على السياق العام الذي يتم فيه التعلم*بالوضعية التعليمية * و هي قد تكون تلقائية كماهو الشأن في اللعب أو قصدية كما هو الامر في المؤسسات التعليمية المنظمة.

9 ثانيا –نظرية التعلم السلوكية
(Le béhaviorisme )

10 ثانيا –نظرية التعلم السلوكية Le béhaviorisme
-1 نشأة المدرسة السلوكية: لعل من أبرز المدارس السيكولوجية التي أثرت بشكل حاسم في تاريخ السيكولوجيا المعاصرة نجد المدرسة السلوكية و يبدو من خلال التسمية أنها تتحدد كمشروع علمي و كمنظور سيكولجي تربوي من منطلق مفهوم السلوك Comportement Behavior هذا المفهوم الذي يعبر عن قطيعة ا بستيمولوجية داخل حقل علم النفس حاولت ان تؤسسها هذه المدرسة مع موضوع الشعور و منهج الاستبطان و مفاهيم الارادة و الروح و الرغبة والنية و القصد.ولقد اعلن واطسون watson زعيم المدرسة السلوكية سنة 1912 لقد انتهى السلوكيون الى انه لا يمكن أن يقتنعوا بالعمل في اللامحسوسات و الاشياء الغامضة .

11 وكلمة سلوك كانت تبدو مصطلحا شاسعا. فالبصر و السمع و الادراك و التخيل
وكلمة سلوك كانت تبدو مصطلحا شاسعا. فالبصر و السمع و الادراك و التخيل.. طرق للسلوك فاءن تسلك يعني ان تفعل بطريقة ما. يؤكد أن التعلم و الاثر يتفاعلان بشكل حاسم عن تأكيد المحاولة /أو الاستجابة التي تنتج شعورا بالرضا و اقصاء الاخطاء أو الاستجابات الخاطئة التي تنتهي بالقلق كأثر.وقد أثرت دراساته بشكل كبير على النهج الابستيمولوجي العام للمدرسة السلوكية خاصة مع السلوكية الجديدة المسماة بالاجرائية مع سكينر.

12 -2من السلوكية الكلاسيكية الى الجديدة :
لقد رأينا بأن السلوكية الامريكية ظهرت أصلا كثورة واحتجاج على التصورات اللاموضوعية و اللا تجريبية مفاهيمها و منهجيا و على مستوى الموضوع في حقل السيكولوجيا وراينا الى أي حد حاول واطسون ان معالم الطريق للتيار السلوكي كاتجاه سيكولوجي يدرس السلوك باعتبار معطى قابلا للملاحظة و الضبط و القياس عن طريق المنهاج الاختباري التجريبي وهو ما أعطى لهذا الاتجاه شرعية الموقف العلمي الذي ارتقى بالسيكولوجيا الى مرتبة العلوم الحقة. وهكذا سمى بافلوف المنعكس الشرطي: ذالك الفعل المنعكس الذي يصدر عن الكائن الحي والذي ترتبط فيها الاستجابة بعلامة مبدئية بديلة عن المنبه الطبيعي الاصلي ولاحظ بافلوف ان قدرة الكائن الحي على اكتساب مثل هذه العلامات .تعتبر حيوية في تقدم التكيف لديه مع المحيط الطبيعي بالنسبة للحيوان و الاجتماعي بالنسبة لللانسان.

13 و تعتبر الدراسات التي قام بهاسكنير skinner حول سلوك الكائنات الحية و السلوك اللفظي بمثابة أبرز الدراسات التي حملت المشروع السلوكي الاجرائي الجديد حيث ضمنها أفكاره المبتكر حول الاشراط والافعال الانعكاسية و ردود الفعل الاستجابية. ولقد لاحظ بافلوف أن تقديم المثير الشرطي منفصلا عن المنبه الاصلي الطبيعي ينتهي الى انطفاء الاستجابة و اندثارها.

14 -3 الجهاز المفاهيمي للنظرية الاجرائية في التعلم:
أ- مفهوم السلوك: السلوك حسب سكينر هو مجموعة استجابات ناتجة عن مثيرات المحيط الخارجي طبيعيا كان أو اجتماعيا ويميز بين ردود الفعل الاعتباطية و بين السلوك الذي يمكن تتبعه و بناؤه عن طريق اتعزيزات أكثر من المثيرات التي يستدعيهاهذا السلوك هو مايسمى بالسلوك الفاعل أو الاجرائي اي السلوك الذي يتحدد بنتائجه بمعنى أن احتمال وقوعه في المستقبل يكون قويا كلما كان معززا و حصل على التدعيم الخارجي أما اذا لم يكن مدعما فاءن حدوثه يصبح أقل احتمالا ويميز سكينر بين نمطين من السلوك: +سلوك تحكمه ترتيبات معينة و نتائجه تساعدعلى استمراره. +سلوك تتم المحافظة عليه بسبب التقيد بالتعليمات الللفظية و هو سلوك تحكمه قواعدو قوانين…..

15 )م------س (S--------R) ……. (
ب-مفهوم المثير والاستجابة: لقد اشتهرت السلوكية بسيكلوجيا المثير و الاستجابة و الملاحظ أن كلا من مفهومي المثير و الاستجابة مستقى من الفيزيولوجيا أ و علم وظائف الاعضاء. فالاستجابة هي كل ما ينتج عن العضوية كنتاج للاثارة التي يكون مصدرها مثيرا ما و لقد اختصرت العلاقة بين المثير والاستجابة: )م------س (S R) ……. ( يقول سكينر من الافضل أن نترك مجالا لاحتمال قيام حدث مثير تنتج عنه الاستجابة و اعداد العدة لطرق أ خرى وهكذا ففي النظرية الاجرائية فان الاستجابة تتج مثيرا معززا يؤثر على مسار انبنائها أو انطفائها أما المثير الاصلي فرغم تعينه و حضوره. فلا وظيفة له في العلاقة بين الاستجابة و المثير المعزز. وهكذا أصبحت العلاقة على الشكل التالي: م.س---- م S.R---->S :

16 ج-مفهوم الاجراء : لقد استحدث سكينر مفهوم الاجراء كتعويض عن مفهوم الفعل المنعكس ( Réflexe) للتعبير عن السلوك الاستجابي الذي يبنى بنى بنتائجه ويتحدد بها بأشكال التعزيز الصادرة عن المحيط كرد فعل عن الاستجابة تدعم و تعزز احتمالات و قوعه فالسلوك يسمى عند سكينر اجرائيا أو فاعل Operant Behavior بالنظر الى اثاره في المحيط البيئي.

17 د-مفهوم الاشراط الاجرائي :
ان الا شراط الكلاسيكي عند بافلوف يعتبر اشراطا استيجابيا لانه مبني على تعاقب المثيرات و تبقى الاستجابة مستقلة )افراز اللعاب مثلا( .في حين أن الاشراط الاجرائي يبنى على أساس افراز الاستجابة لمثير اخر. ه-مفهوم التعزيز و العقاب: لقدلاحظ ثورندايك أن تلاثر الايجابي الناتج عن سلوك الحيوان يبعث عن الرضى والسرور أما الاثر السلبي فيؤدي الى القلق وكلا الاثرثين يؤثران بعمق في بناء السلوك أو اعاقة تشكله و لقد زكى سكينر هذا المنظور .اذ لاحظ أن نتائج السلوك تؤدي الى تزايدالاستجابة او نقصانها بالنظر الى نوع النتيجة. و- مفهوم التعلم : لقد اهتمت السلوكية بموضوع التعلم أي بدراسة الاسس التي يقوم عليها السلوك المتعلم *فالتعلم هو عملية تغير شبه دائم في سلوك الفرد ينشأ نتيجة الممارسة و يظهر في تغير الاداء لدى الكائن الحي و يؤكد سكينر أن التعلم هو انبناء الاستجابات السلوكية كأنماط تغير طارئة على سلوك الفرد و التي يمكن ان تدوم بفعل الاشراط الاجرائي.

18 -4 مبادىء التعلم في النظرية الاجرائية :
أ-التعلم نتاج بين تجارب المتعلم و التغير في استجاباته: ان حوادث التعلم و مواقفه ترتبط أساسا بالسلوكات التي يفرزها الكائن موضوع عملية التعلم.انها في اطار تلقائيتها تشكل حقل التغيير و مجال عملياته . ب-التعلم يقترن بالنتائج: يبني سكينر مفهوم التعزيز ليشير الى مدى التأثير الممكن التحكم فيه و توجيهه في اطار بناء الاستجابة أو تعديلها أو تغييرها أو الغائها انطلاقا من كون نتائج استجابات الكائن هي المادة التي تشكل موضوع التعلم و بناء السلوك… ج-التعلم يقترن بالسلوك الاجرائي المراد بناؤه: ان السلوك الاجرائي جزء مقطعي من الاستجابة ككل و غالبا ما يتحدد كفئة من الاستجابات الجزئية تسمى اجرائية و هي استجابات ذات خاصيات محددة و تقترن بشكل تكاملي مع بعضها البعض لتشكل نشاطا او انجازا ادائيا كليا.

19 -5 النظرية السلوكية و حقل التربية :
لقد احدثت طروحات و افكار سكينر عدة تغيرات في التفكير التربوي و الممارسات البيداغوجية ليس فقط من الناحية السيكو-بيداغوجية.بل حتى من الناحية التكنولوجية. و يعتبر مشروع التعليم المبرمج Enseignement programmè والات التعلم بحق ثورة في نظريات التعلم المعاصرة ان علم النفس الذي يعتمد على التحليل التجريبي للسلوك- كما يقول سكينر –قد انتج … تكنولوجيا تعليمية قادرة على استنباط برامج و طرائق قابلة للتطبيق مباشرة في القسم ان سكينر يطرح طريقة بيداغوجية ترتكز على بنيةصيغ تقديم المحتويات المعرفية و المفاهيم التي تشكل مادة الدروس و ذللك باءخضاعها لمبادىء الاشراط الاجرائي و تحديد المقاطع الاستيجابية الاجرائية و اشكال التعزيز و الدعم و انماط التسلسل و بناء التعلم.

20 ثالثا-نظرية التعلم الجشطلتية
Le Gestaltismes

21 ثالثا-نظرية التعلم الجشطلتية Le gestaltisme :
ظهرت المدرسة الجشطلتية على انقاض المدرسة الميكانيكية الترا بطية حيث رفضت منظور السيكولوجيا التقليدية المكرسة منذ فوندت Wundt . هذا الذي كان ينظر الى النفس الانسانية على انها ليست اكثر من المجموع الكلي لعناصرها. و لقد رفضت الجشطلتية هذين المنظورين لان التنفس في تصور علمائها ليست كلية جامعة لاجزاء ذرية بسيطة وليست الاحساساتالاولى ذرات للخبرة. -1الجهاز المفاهيمي للنظرية الجشطلتية : -1الجشطلت Le gestaltisme : يعتبر هذا المفهوم أصل التسمية بالنسبة لهذه المدرسة وهوكلمة ألمانية في أصلها الصوتي وترتبط دلاليا بالشكل أو الصيغة أوالهيئة أوالمجال الكلي. ب-البنية : وهي القاعدة الاصل في كل جشطلت وهي تتشكل من العناصر المرتبطة بقوانين داخلية تحكمها ديناميا ووطيفيا بحيث أن كل تغير في عنصر معين يؤدي الى التاثير على البنية ككل و على أشكال اشتغالها و تمظهراتها.

22 ج-الاستبصار : وهو لحظة الادراك المتدبر التحليلي الذي يصل بالمتعلم الى اكتساب الفهم .اي فهم مختلف أبعاد الجشطلت . د-التنظيم: ان سيكولوجيا التعلم الجشطلتية تحدد سيرورة التعلم في عملية الكشف عنالصيغ التنظيمية التي تحكم بنية الجشطلت. ه-الانتقال: لا يمكن التحقق حسب المدرسة الجشطلتية من حصول التعلمالا بشرط تعميمه على مواقف مشابهة في البنية الاصلية و مختلف في أشكال التمظهر. و-الدافعية الاصلية : تتجاوز المدرسة الجشطلتية مفهوم التعزيز المستهلك لدى السلو كية كمحفز مغذ و مقو لكل الانبناءات السلوكية المتعلمة. ز-الفهم و المعنى: ان تحقيق التعلم يقتضي الفهم العميق للعناصر و الخصائص و بالتالي الكشف عنالمعنى الذي تنتظم فيه هذه المحددات .

23 مبادىء التعلم في النظرية الجشطلتية :
أ-الاستبصار شرط للتعلم الحقيقي : ان المعرفة باعتبارها تفكيك للموقف أو الظاهرة تقترن جدليا بأدوات حاسمة مثل الادراك و التحليل المفكك. و تقنيات الكشف عن مكونات البنية الداخلية و يعتبر الادراك الحسي أو الصيغ الحسية لتفاعل الذات معالظاهرة أو الموقف التعلمي. ب-ان الفهم و تحقيق الاستبصار يفترض اعادة البنينة : لا يمكن للمتعلم استقبال المعرفة أو المشكلة أو الموقف دون الفعل فيه أي الاشتغال على تفكيكه و معرفة عناصره و أجزائه و مكوناته و ميكانيزمات اشتغاله الوظيفي أو مبادئه الاساسية. ج-التعلم يقترن بالنتائج : يرى علمء الجشطلت أن نتائج أعمالنا و سلوكاتنا و صيغ تفكيرنا تقود أشكال تعلمنا بشكل تلازمي اذ ان ما يترتب عن سيرورة سلوك تعلمي يعتبر هدف العلم ذاته. د-الانتقال شرط التعلم الحقيقي: ان ضبط المتعلم لمبادىء انتظام الموقف/البنية أو الظاهرة موضوع التعلم واكتشافه لقوانينها و أسسها و القواعد المتحكمة فيها يجعله مؤهلا لللانتقال بهذا الاستبصار للتعامل مع المواقف المشابهة.

24 النظرية الجشطلتية و حقل التربية
يمكن القول بأن نظريةالتعلم الجشطلتية ساهمت بشكل مركزي في تطوير السياسات و البرامج و الممارسات التربوية في مجموعة من البلدان. خاصة USA خلال النصف الاول من هذا القرن.فالابعاد التطبيقية للنظرية و المتمثلة في استثمار مبادىء التعلم التي تم التعرض لها فيما سبق . تحيل مباشرة على المبدأ الاستكشافي . والادراك التحليلي القاءم على الاشتغال النشيط على مادة التعلم . و الانفتاح على المنطق الداخلي للقضايا و الظواهر موضوع التعلم . والدفع بالمتعلم نحو تحقيق الحد الادنى من الفرضية و القصدية عن طريق خلق الدافع و الرغبة الذاتية لديه.

25 فتنمية الاستبصار عند المتعلم و ارتباطه بمنهجية ادراك المعطيات و الظواهر . يربط الفهم بالمعنى أثناء الاشتغال على المواد الدراسية . قصد الكشف عن منطق بنياتها الداخلية بكل جلاء بحيث أنه على المعلم من الزاوية الديداكتيكية أن يحد د القواعد الاساسية للمواد . ويهيء شروط الادراك الاستكشافي للمتعلم و يجعله قادرا على ضبط مكونات الترابط العميقة في الموضوع أو الظاهرة . ضبطا يتجاوز السطحية و الاعتباطية و الاقتران التحكمي السطحي على اعتبار أن اعادة البنينة تساهم في تجاوز الغموض نحو الانطباع المعرفي الصادق حول المواد موضوع التعلم .

26 ان بيداغوجيا الجشطلت تحتكم الى مبدأ الكل قبل الجزء
ان بيداغوجيا الجشطلت تحتكم الى مبدأ الكل قبل الجزء. و الانتقال التحليلي النازل . من الكل الى التركيبات الفرعية و الجزءية لبنية الموضوع أو الظاهرة . وهذا يقتضي اعادة تنظيم و بنينة حقل التعلم ككل من أجل بناء صورة عن مادة التعلم تحمل المعنى . وبالتالي تجنب التلميذ نحو الحفظ الالي و الاستهلاك السطحي للمعارف . اذ ليس حفظ القاعدة في النحو مثلا أو في الرياضيات هو الذي سيقود المتعلم نحو ضبط التمايز بين النعت الحقيقي و النعت السببي أو استخراج مساحة متوازي الاضلاع. ولهذا تلزم الجشطلية المعلم بضرورة ربط مواقفه بفعالية مع منطق السيرورة الديداكتيكية للدروس .

27 كما أن الديداكتيك استفاد من المنظور الجشطلتي : مفاهيم الانتقال الدينامي من الكل الى الجزء . والانبناء العلاءقي للعناصر الجزءية والرجوع عن طريق اعادة التنظيم . و التنظيم الى الكل أي الجشطلت الاصلي . ان هذا المنظور يساهم الى حد بعيد في رسم استراتيجية المقاطع التعليمية – التعلمية للحصة أو الدرس . على اعتبار ان المقاطع الاولى لن تكون الا تحديد للظاهرة في شمولها أو كليتها : مثلا ) المعطىالقراءي : جملة القراءة معطى كليى .ويحتضن الظواهر الصوتية و التركيبية المستهدفة ( ثم تاتي المقاطع الديداكتيكية الاخرى لتنزل بالمعطى الى اجزاءه بالشكل الذي يحقق استبصار كل جزء على حدة . وفهم صيغ حضوره في الكل . وصيغ تمظهره العلاءقي مع باقي الاجزاء و بالتالي اعادة البنيبة التي تعود بالمعطى الى وضعه الاول .

28 نظرية التعلم البنائية Le Structuralisme

29 نظرية التعلم البنا ئيةLe Structuralisme
تختلف نظرية التعلم البناءية مع بياجيه piaget عن الكثير من نظريات التعلم الاخرى . خاصة النظرية السلوكية و الجشطلتية ورغم أن بياجيه قد شيد مشروعا سيكولوجيا ضخما حول بينات و تكوين و سيرورات تطور الذكاء البشري و مراحل تكوين المعرفة عند الانسان فاءنه قد اهتم بشكل كبير بقضايا التربية و التعلم و أقام أسسا علمية لسيكولوجيا تربوية و تعليمية يمكن أن تشكل مرجعا أساسيا في البيداغوجيا و المناهج الفعالة. والتعلم عند بياجيه كنشاط بناءي فعال للذات يختلف جذريا عن باقي التصورات و النظريات الاخرى . نجد أن بياجيه يربط التعلم بعمليات الاستيعاب و التلاؤم Assimilation et accommodation التي تباشر بها الذات اشتغالها على العالم الخارجي.

30 مفاهيم نظرية التعلم البنائية:
مفهوم التكيف: وهو غاية التطور النمائي وكل التفاعلات المعرفية بين الذات و الواقع والتعلم هو تكيف العضوية مع معطيات و خصائص المحيط المادي والاجتماعي عن طريق استدماجها في مقولات و تحويلات الوظيفة . ان التكيف هو غاية عملية الموازنة بين الجهاز العضوي و الللانتظام الموضوعية أو المتوقعة و الموجودة في الواقع .

31 مفهوم الاستيعاب والتلاؤم:
وكلاهما مفهوم استعاره بياجيه من علم البيولوجيا . فالاستيعاب يعني عملية استدماج المعارف والخصائص والمعلومات ضمن أنسجة جهاز العضوية المعرفي . لتصبح معطيات مألوفة . أماالتلاؤم فهو صيغ التبني و الاستدماج الرامية الى مطابقة مواقف و سلوكات الذات مع الموقف أو الوسط…. فالتلاؤم هو تغيير في استجابات الذات بعد استيعابها لمعطيات الموقف أو الموضوع باتجاه تحقيق التوازن.

32 ج-مفهوم الموازنة و الضبط الذاتي :
ان الموازنة هي وضعية التناغم و الانسجام التفاعلي مع الوسط انها نشاط حيوي للذات يفترض بسيرورات مواجهة الاجهزة السيكو-معرفية لللاوضاع الغامضة و الوقائع المعقدة والمعلومات المشوشة وما يترتب عن هذا من حالات قلق و انزعاج الامر الذي يدفع العضوية مباشرة الى تبني بعض صيغ التنظيم والضبط الذاتي من أجل تقليص الاضطراب و الوصول الى الموازنة أو التوازن ان الضبط الذاتي هو نشاط الذات باتجاه تجاوز الاضطراب و التوازن هو غاية انساقه.

33 د-مفهوم السيرورات الاجرئية :
ان كل درجات التطور و التجريد في المعرفة و كل أشكال التكيف تنمو قي تلازم جدلي ولكن تتأسس كلها على قاعدة العمليات الاجرئية أي النشاط العملي . فالمعرفة –حسب بياجيه لا تكتسبها كاملة جاهزة من الخارج كما أنها ليست نسخا اليا للواقع و ليست انطباعا تجريببية بمفهوم لوكLockeالفيلسوف التجريبي كماأنها لا علاقة لها بالموروث الفطري بل ان التعلم يبنى ان المعرفة شيء ينبغي بناؤه حسب بياجيه. ه-مفهوم التمثل و الوظيفة الرمزية : ليس التمثلعند بياجيه الا الخريطةالمعرفية التي يبينها الفكر عن عالم الناس و الطبيعة والاشياء. و-مفهوم خطاطات الفعل Schèma d’ action : يرى بياجيه أن الخطاطة هي نموذج سلوكي منظم يمكن استعماله قصديا و هي لا تملك محددا منطقيا.لكنها تتناسق مع خطاطات أخرى فتشكل أجزاء للفعل.

34 -2مبادىء التعلم في النظرية البنائية :
أ-التعلم لا ينفصل عن التطور النمائي للعلاقة بين الذات و الموضوع: يرى بياجيه أن سيرورة التطور بمرحلتيها السيكو-الزمنية .تحد بشكل أو بأخر مما يمكن للطفل أن يتعلمه.وتمكنهمن استخدام الكلمات ووعي حالاته اخاصة و الموقف الموضوعي الذي يوجد فيه وتقدير وجهات النظر الاخر و فصلها عن وجهة النظر الخاصة )مابين سن 4-5سنوات(و القدرة على استخدام الاستدلال في تحديدالعلاقة بين الذات العارفة و الموضوع المعروف كحقيقة موضوعية )مابين سن 8-10سنوات (ثم استطاعته بناء منطقي فرضي يمكنه منفصل المتغيرات بعضها عن بعض و ضبط العلاقات الببية بين الظواهر)من 11الى 15 سنة(. ب-التعلم يقترن باشتغال الذات على الموضوع وليس باقتناء معارف عنه: ان التعلم حسب بياجيه لا يتم بربط المتعلم بين موضوع ما بين الخصائص أو الصفات أو المعلومات المرتبطة به بشكل ميكانيكي كما أنه لا يتم عن طريق الجمع الالي للمكونات الجزئية لمفهوم فيزيائي أو رياضي .

35 فتعلم الطفل لا يتم عن طريق تزويده بالمعلومات أو بالمفاهيم أو بخصائص الشيء أو الوضعية. و انما هو بالاساس تفاعل بينه و بين مشكلة و ضعية التعلم. ج-الاستدلال شرط لبناء المفهوم:غالبا ماتتجه المدرسة الاساسية الى التركيز على بناء المفاهيم عند المتعلم )الفيزيائية-الرياضية-اللغوية…الخ(. د-الخطأ شرط للتعلم: ه-الفهم شرط للتعلم : -3النظرية البنائية في حقل التربية : لقد أسهمت نظرية بياجيه بشكل حاسم في الحقل الربوي و الممارسة البيداغوجية حيث تم تجاوز منظور التربية التقليدية التي كانت تنظر الى الطفل و كأنه قادر على فهم كل ما هو بديهي منطقيا .

36 د-الخطأ و الفهم شروط للتعلم
يرى باشلار أن تاريخ العلم هو تاريخ الأخطاء وتصحيحها ، فكل نظرية تبقى صحيحة في حدود زمنية محددة وسرعان ما تنهار بعد اكتشاف أوهامها وأخطاءها ليتم نفيها ثم تجاوزها بنظرية جديد ة وهكذا يصبح العلم هو نظريات وتصحيح لها وتصبح النظرية هي القادرة على الصمود اكبر وقت ممكن ، والمعرفة بهذا المنطلق هي معرفة نسبية في حدود زمنية معينة ، ولا يقتصر هذا المنطلق على العلم فقط بل يمتد إلى التربية والبيداغوجيا حيث ان التعلم الجيد هو الذي ينطلق من أخطاء المتعلم بتصحيحها ونفيها وتجاوزها قصد بناء مفاهيم جديدة .

37 ويعتبر " بياجية " الخطأ شرط التعلم ، فعملية الموازنة خلال التصور البنائي للتعلم هو انتقال من وضعية " اختلال التوازن " إلى وضعية " التوازن " حيث أن البنيات المعرفية للمتعلم في الوضعية الأولى تتسم بنوع من التصدع تجعل عملية الفهم عسيرة مما يتيح المجال واسعا للخطأ فيتم التعامل مع هذه الأخطاء كمراحل أساسية لا يمكن الاستغناء عنها لبناء المعرفة اذ تتدخل الذات عبر عمليتي الاستيعاب والملائمة لتحقيق الفهم وتجاوز حالة التشويش والارتباك التي تنتاب الذات ، وهذه السيرورة الدائمة ضرورية للفهم.

38 تكرارها خارج الفصل . كما تساهم هذه البيداغوجيا في تشجيع المتعلم عن طرح الأسئلة الجريئة وعلى صياغة الفرضيات والتساؤلات المتعلقة حتى تلك تظهر عتبية بدل بقاءه صامتا ممتثلا وراضيا عما يقدم له دون فهمه وذلك دون خوفا من أن يحتسب تردده وخطأه ، ويصبح المدرس في هذه البيداغوجيا مرافقا للمتعلم موجود في الفصل لمساعدته على تصحيح أخطاءه وتمثلا ته لا لمراقبته وتصيد أخطاءه. وهي توفر للمتعلم هامشا كبيرا من الحرية الفكرية التي تمكنه من استفزاز استعداداته الداخلية وتفجير طاقاته المكنونة دون حسيب أو رقيب .


Download ppt "نظريات التعلم Les théories de l’apprentissage."

Similar presentations


Ads by Google