1. السموم الفطرية في أعلاف الدواجن Mycotoxin in Poultry Feeds
إعداد
أ . د / سيد محمد شلش
أستاذ تغذية الدواجن
معهد بحوث الإنتاج الحيواني

2. بدأت مشكلة السموم الفطرية تظهر على السطح بحدة خلال السنوات الأخيرة وترتب على ذلك آثار سيئة على القطعان من حيث الإنتاجية والكفاءة التحويلية والحيوية والمناعة ، وزاد من حدة المشكلة تغير ظروف إنتاج المحاصيل وطرق الحصاد وظروف النقل والتخزين وما يصاحب ذلك من توافر الفرصة المناسبة لنمو الفطريات وما يترتب عليه من إفرازها للسموم الفطرية على مادة العلف ، وتختلف السموم الفطرية باختلاف نوع الفطر النامي على مادة العلف ، كما تختلف كمية السموم المنتجة باختلاف الفطر والمادة الغذائية ومدى توافر الظروف من حيث الحرارة والرطوبة والأكسجين ودرجة الحموضة (pH) ….الخ.

3. وما يزيد من مشاكل السموم الفطرية أن لها تأثير متراكم ومؤثر على العديد من الأجهزة والأعضاء الحيوية بجسم الطائر ( الكبد ، الكلية ، الطحال ، غدة البرسا ، الغدة الثايموثيه ، الجهاز الهيكلي ) وبالتالي على التمثيل الغذائي والجهاز المناعي .
من هنا بدأ الاهتمام بالعمل على الحد من إصابة كلاً من خامات الأعلاف والأعلاف المصنعة بالفطريات وتلوثها بالتالي بالسموم الفطرية وذلك خلال جميع المراحل الإنتاجية والتخزينية .
وكان لابد من إلقاء الضوء على السموم الفطرية بمختلف أنواعها وتأثيراتها السلبية على الإنتاج ، وفيما يلي نبذه عن السموم الفطرية .

4. ما هي السموم الفطرية ؟ Mycotoxin
عبارة عن ناتج عمليات التمثيل الغذائي لسلالات الفطريات السامة عند نموها وتكاثرها على مادة العلف . ويختلف نوع السم المنتج حسب نوع الفطر النامي على المادة الغذائية .
ما هو التسمم الفطري؟ Mycotoxicosis
عبارة عن أعراض مرضية ناتجة عن تناول أعلاف ملوثة بواحد أو أكثر من السموم الناتجة عن سلالات الفطريات السامة.
وبناء على التركيب الكيماوي لكل نوع من أنواع السموم الفطرية التي تصيب الطائر يكون ظهور العرض المرضى المصاحب لهذا السم .
من أهم الفطريات المفرزة للسموم الفطرية :
فطر الأسبرجلس
فطر البنسيليوم
فطر الفيوزاريوم
فطر التراى كوثيسين
فطر الريزوبس ….الخ
وهذه عادة ما تصيب وتلوث الأغذية والمحاصيل الزراعية.

5. الظروف المساعدة لإنتاج السموم الفطرية :
هناك العديد من الظروف المطلوب توافرها لنمو الفطريات والتي بدورها تفرز السموم الفطرية ، ومن هذه الظروف :
- درجة الحرارة - نسبة الرطوبة
- الأكسجين تركيز ثاني أكسيد الكربون.
- درجة الحموضةpH .
وقبل كل ذلك مادة العلف أو المادة الغذائية التي سوف يتغذى عليها الفطر.
وبتوافر العوامل والظروف سالفة الذكر تتوقف درجة نمو الفطر وبالتالي مدى ما يفرزه من سموم فطرية. ومعظم خامات الأعلاف تكون حساسة للظروف غير المناسبة والتي تتعرض لها أثناء الحصاد والتجفيف والتخزين والنقل.

6. فعند توافر درجة الحرارة (25°م فأكثر) ،وعند توفر الرطوبة (12%رطوبة
فعند توافر درجة الحرارة (25°م فأكثر) ،وعند توفر الرطوبة (12%رطوبة*** فأكثر)، وعند توافر الأكسجين ، يبدأ الفطر في النمو والتكاثر وبالتالي القيام بوظائفه الحيوية من عمليات تمثيل غذائي يفرز على أثرها السموم الفطرية.
ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن وجود الفطر على المادة الغذائية ليس دليلاً على وجود السموم الفطرية حيث أن هناك بعض الفطريات المفيدة. أما إفراز السموم الفطرية فمرتبط بالسلالات السامة من الفطريات .
كما أن عدم وجود الفطريات على المادة الغذائية ليس دليلاً أيضاً على عدم وجود السموم الفطرية فقد يكون الفطر قد نمى في بعض المراحل وأفرز السموم الفطرية ثم تم التخلص منه ووقف نموه أما السموم الفطرية التي سبق أن أفرزها فما تزال موجودة داخل المادة الغذائية.

7. أنواع السموم الفطرية : سموم تؤثر على الكبد Hepatotoxin
مثل الأفلاتوكسين Aflatoxin
سموم تؤثر على الكلية Nephrotoxins
مثل الأوكراتوكسين Ochratoxins
سموم تؤثر على الخلايا Cytotoxins
مثل التراى كوثيسين (T2)
الفوميتوكسين
سموم لها فعل الهرمونات Estrogenic toxins
مثل الزيرالينون (F2)
سموم لها تأثير عصبى Neurotoxins
مثل باتيولين Patulin & Citoverdin
سموم لها تأثير غير محدد (متعدد) Miscellaneous toxins
مثل Ergot alkaloids

8. مخاطر وأضرار السموم الفطرية :
تتعدد مخاطر وأضرار السموم الفطرية حيث أن لها تأثير مباشر على خامات الأعلاف وكذلك على الأعلاف والأغذية كما أن لها تأثيرات سلبية على صحة الحيوان وإنتاجيته ، ويمكن تلخيص هذه الأضرار فيما يلى :
تأثيرات ضارة على الأعلاف :
تغير الرائحة
تغير اللون
تغير الطعم
عدم استساغة العلف
تحلل مادة العلف مما يقلل من القيمة الغذائية له
تزيد درجة نعومة العلف

10. تأثيرات ضارة على صحة الحيوان :
قلة الغذاء المأكول .
قلة الاستفادة من الغذاء .
معدل تحويل غذائى سيئ .
تدهور معدلات النمو .
تدهور فى وزن الجسم .
تدهور حاد فى إنتاج البيض .
قلة حجم البيض .
مشاكل بقشرة البيض .
قصر مدة قمة الإنتاج .
تدهور فى الإخصاب والفقس .
تهيئ الطائر لظهور حالات خطيرة من النزلات المعوية .
تثبيط مناعى يؤدى إلى زيادة قابلية الطائر للإصابة بالأمراض .
فشل عمليات التحصين .
عدم الاستجابة للعلاج ببعض الأدوية .

13. تأثيرات باثولوجية:
تلف الكبد .
تلف بالغدة الثيموسية .
تلف البنكرياس .
تلف غدة البرسا .
تلف الكلية .
ظهور حالات إستسقاء / ضعف فى صبغات الجلد والقشرة وتقصف الريش .
ظهور كدمات وإرتشاحات بالذبيحة .
زيادة سيولة الدم .

14. ويكون هذا التواجد بعدة صور :
العوامل التى تؤثر على مدى خطورة الإصابة بالسموم الفطرية
هناك العديد من العوامل التى تقلل أو تزيد من حدة الإصابة بالسموم الفطرية ومدى تأثيرها على حيوية الطائر وكفاءته الإنتاجية ومن هذه العوامل :
نوع السم الفطرى .
مستوى وتركيز السم الفطرى .
وجود واحد أو أكثر من السموم مجتمعة (التأثير التراكمى) .
نوع الطائر .
عمر الطائر .
البيئة المحيطة بالطائر ومدى الإجهاد الذى يتعرض له .
مدى جودة العلف المقدم للطائر ومدى توفر العناصر الغذائية التى تفى بإحتياجات الطائر .
ومع تواجد السموم الفطرية فى الأعلاف فإن هناك العديد من المشاكل التى تحدث للطائر وتختلف هذه المشاكل نظراً لحدوث تداخل بفعل السموم Interaction of mycotoxins
ويكون هذا التواجد بعدة صور :

15. تأثير متعاظم للسموم Synergistic toxicity
مثل :
تواجد الأفلاتوكسين مع T2
وتواجد الأوكراتوكسين مع T2
وتواجد T2 مع مضادات الكوكسيديا الإيونوفور ( المونانسين ، النارامسين ، اللاسالوسيد).
تأثير متضاد ِantagonistic toxicity
الأوكراتوكسين ، الأفلاتوكسين ( وتأثير على الكبد )
الأوكراتوكسين ، السترينين
تأثير مضاف Additive interaction
الأفلاتوكسين مع السيكلوبنزويك أسيد الأفلاتوكسين مع الداى أوكس نفالينول
ويمكن إظهار بعض التأثيرات المحددة لبعض السموم الهامة والشائعة وعلى سبيل المثال

16. الأفلاتوكسين Aflatoxin
ولها تأثير واضح على الكبد Hepatotoxicity وهذا التأثير يمكن توضيحه على النحو التالى :
فى الحالة الحادة :
تضخم واحتقان الكبد والغدة المرارية
أنزفة فى العضلات
فى الحالة تحت الحادة:
- شحوب بالكبد
- نزلات معوية
- عرج
في الحالة المزمنة:
- كبد دهنى
- إنخفاض الفقس والإخصاب
- نفوق جنينى
- تأثر فى تمثيل الكالسيوم والفسفور وفيتامين D

17. الأوكراتوكسين Ochratoxins
- ولها تأثير واضح على الكلية Nephrotoxicity
- شحوب وتضخم الكلية
- شحوب الكبد
- شحوب البنكرياس
- نقرس
- قلة إفراز الصبغات
- نزلات معوية شديدة
التراى كوثيسين Trichothecenes T2
- تأثير على الكبد
- حدوث أنيميا
- ظهور تقرحات بالفم
- تقصف وتكسر الريش
- بهتان الكبد وبقع نزفية
- ضمور غدة البرسا والغدة الثيموسية والطحال

20. الفيومونيسين Fumonisins الزيرالينون Zearalenone
يسبب التهابات معوية شديدة وإسهال
الزيرالينون Zearalenone
يسبب نقص إفراز هورمون البروجيسيترون
إنخفاض فى معدل إنتاج البيض
انخفاض الإخصاب
تحوصل المبيض
تثبيط مناعى
مونيليفورمين Moniliformin
يسبب إسهال أسود
علف غير مهضوم بالزرق
قشرة بيض ملطخة بالدم
فيوزاروكرومانون Fusarochromanone
يسبب Dyschondroplasia
تآكل عظمة التيبيا نتيجة خلل التوازن بين الكالسيوم والفسفور فيحدث
عرج وخاصة فى الأوزان الثقيلة فى الأعمار المبكرة.

22. سموم أخرى لفطر الفيوزاريوم Other fusarium toxins
تسبب نقص فى فيتامين B1 (الثيامين)
سموم السترينين Citrinin toxins تسبب :
تأثر الكلية
إسهال مائى
زيادة إستهلاك المياه
تشقق القونصة
سموم الأوسبورين Osporein toxinsتسبب :
تأثير سيىء على الكلية
نقرس
تلون القناه الهضمية ومحتوياتها باللون الأخضر
سموم الأرجوستيزم Ergostism تسبب :
ظهور بثرات على المنقار والعرف والدلايات والأصابع والعين
نقص شديد فى إنتاج البيض
نفوق يصل إلى 25%

23. سموم السيكلوبيازونك Cyclopiazonic يسبب :
قرح بالقونصة
زيادة فى سمك القونصة والمعدة الغدية
سم الأسترجماتوسين Strigmatocein
يؤثر سلبياً على وظائف الكبد
ويسبب أورام سرطانية بالكبد
سموم الروبراتوكسين Rubratoxin
تأثر الكبد
ضمور غدة البرسا
قرح بالقونصة والمعدة الغدية
أنزفة على العضلات
سموم الباتيولين Patulin
يؤثر على تمثيل الكالسيوم
يقل محتوى جسم الطائر من الكالسيوم

24. ومن السرد السابق تتضح التأثيرات السلبية والسيئة للسموم الفطرية على جسم الطائر وأجهزته المختلفة وما يعكسه ذلك على صحة وحيوية وإنتاجية الطائر . وكان لابد من إظهار تأثير هذه السموم العديدة على عمليات التمثيل الغذائي وكيف أنها تثبط العديد من العمليات الحيوية التى تحدث بجسم الطائر وفيما يلي سوف نركز على بعض هذه السموم الفطرية وعلاقتها بالتمثيل الغذائى:

25. تأثير بعض السموم الفطرية على التمثيل الغذائي
الأفلاتوكسين Aflatoxins
تتفاعل وترتبط بالأحماض النووية RNA , DNA
تثبط من عملية بناء الحمض النووى DNA
تتركز الأفلاتوكسين بجسم الطائر في :
أ- الكبد
ب- الكلية
ج- العضلات والدم
- الموجود بالكبد ضعف الموجود بالكلية وستة أضعاف الموجود بالعضلات والدم .
- الدجاج البياض المغذى على علف يحتوى على ppb من الأفلاتوكسين B1 ينقل هذه السموم إلى البيض بمعدل ppb.
- يستمر تواجد الأفلاتوكسين في لحوم وبيض الدجاج المغذى على علف يحتوى على الأفلاتوكسين لمدة 7 أيام بعد التغذية على علف خال من الأفلاتوكسين.

26. الأوكراتوكسين (OA) Ochratoxins
ترتبط ببروتين بلازما الدم خاصة الألبيومين .
تؤثر تأثيراً سيئاً على هضم الكربوهيدرات .
( عملية Glyconeogeneses ).
تؤثر على الكلية وبالتالي يقل إنتاج mRNA
mRNA coding for phosphoenolopyrovate
carboxykinase وهو اللازم لعملية تمثيل الكربوهيدرات
Gluconeogenesis) )
يثبط من عملية تكوين tRNA phenylalanine وهو الإنزيم الأساسي
لبدء عملية تكوين البروتين .
وعادة ما تتركز الأوكراتوكسين في الكلية .
فعند تغذية الدجاج على علف يحتوى على 5 ppm من الأوكراوتوكسين (OA) لمدة أسبوعين وجد أن :
أعلى مستوى من الأوكراتوكسين كان في الكلية ppb
ثم في الكبد ppb
ثم في لحم الصدر ppb
ثم في لحم الفخذ ppb

27. التراى كوثيسين T-2
يثبط من عملية بناء البروتين (DNA,RNA)
Ribosomal enzyme peptidyl transferase blocked by the binding of one molecule of T-2
ونتيجة للتأثير الشديد لهذه السموم الفطرية على كل من الكبد والكلية والغدد المسئولة عن إنتاج الأجسام المناعية ، فإن العديد من العمليات الحيوية المرتبطة بهذه الأعضاء تتأثر سلبياً وفيما يلي بعض الأمثلة :

28. - فيتامين د3 :
نتيجة تأثر الكبد بالسموم الفطرية وعدم قدرته على القيام بوظائفه الحيوية بصورة طبيعية فإن عملية تحويل فيتامين د3 إلى الصورة النشيطة (1.25 dihydroxy vitamin d3) سوف تتأثر تأثراً شديداً وهذه الصورة النشيطة للفيتامين هي المسئولة عن امتصاص الكالسيوم من القناة الهضمية ونقله إلى الدم ثم إلى غدد تكوين القشرة كذلك فإنها مسئولة أيضاً عن نقل الكالسيوم من العظام إلى بلازما الدم أثناء عملية تكوين القشرة ويترتب على ذلك :
ضعف ولين العظام
ضعف قشرة البيض
انخفاض معدل إنتاج البيض
انخفاض نسبة الفقس

29. - هضم الدهون:
نتيجة لتأثر الكبد بالسموم الفطرية تتأثر عملية تكوين أملاح الصفراء اللازمة لهضم وامتصاص الدهون .
ونتيجة لتأثر البنكرياس يقل إفراز إنزيم الليبيز وهو الإنزيم الرئيسي اللازم لهضم الدهون المفرزة في الزرق.

30. - البروتين:
نتيجة لتأثر الكبد والكلية وتأثير ذلك على إنتاج الأحماض النووية وعلى إنتاج الأنزيمات اللازمة لعملية بناء البروتين.
كذلك نتيجة لتأثر البنكرياس فإن ذلك يؤثر على إفراز إنزيم التربسين والذي يعتبر الإنزيم الرئيسي لهضم البروتين وبذلك يتأثر كل من هضم وبناء البروتين.
كل هذا يؤدى إلى تأثيرات سلبية وسيئة على الطائر من حيث :
النمو
معدل التحويل الغذائي
الحيوية
الجهاز المناعي
ومحصلة كل ذلك عائد إقتصادى سيء
وبعد ذلك لابد من الإجابة على السؤال الهام ألا وهو كيف يمكن التغلب على هذه المشاكل الخاصة بالسموم الفطرية ؟ وللإجابة على ذلك لابد من إتباع إستراتيجية عريضة لمواجهة المشكلة فى جميع مراحلها.

31. وهذه الإستراتيجية تتمثل فيما يلي
إستراتيجية الحصاد .
إستراتيجية التخزين .
إستراتيجية إدارة التخزين .
إستراتيجية استعمال مضادات ومثبطات الفطريات .
الإستراتيجية الغذائية المتعلقة بالأعلاف .
استراتيجية التعامل مع السموم الفطرية .

32. كل ذلك لمنع الفطر من الحصول على الظروف الملائمة لكى ينمو.
1 – إستراتيجية الحصاد :
- يجب الحصاد عند نضج الحبوب أو البذور وعندما تكون الرطوبة أقل ما يمكن.
- فعند حصاد الأذرة بالأغلفة يجب أن تكون نسبة الرطوبة بها من 23-25%
- وعند حصاد الأذرة بدون الأغلفة يمكن أن تكون نسبة الرطوبة بها من25-30%.
- عند حصاد بذور الصويا يجب أن تكون نسبة الرطوبة من 11-15%.
ويجب أن يتم التجفيف بعد الحصاد مباشرة وخلال ساعة لتصل نسبة الرطوبة بالحبوب أو البذور إلى حوالى 13% وهذا التجفيف:
إما أن يكون طبيعياً بالهواء العادى فى الشمس
أو يكون التجفيف بالحرارة المنخفضة (مجففات صناعية)
- ويجب عند الحصاد أن تكون معدات الحصاد مضبوطة جيداً حتى تكون الحبوب
التالفة أقل ما يمكن ودرجة النظافة أعلى ما يمكن.
- يتم تبريد الحبوب بعد التجفيف الحرارى ويتم تخزينها تحت ظروف تخزين جيدة تحافظ على الحبوب أو البذور جافة.
كل ذلك لمنع الفطر من الحصول على الظروف الملائمة لكى ينمو.

33. 2 – إستراتيجية التخزين :
- خلال عملية تخزين الحبوب لابد من تنظيف كل صوامع التخزين.
- لابد من حماية الحبوب أو البذور المخزونة من التعرض للمياه أو الحشرات أو القوارض أثناء التخزين.
- لابد من دوام إستعمال نظام التهوية بالصوامع على فترات محددة وذلك لخفض الحرارة بالبؤرة الساخنة بإستمرار ولمنع إرتفاع نسبة الرطوبة داخل الصوامع.
- يتم تبديل الحبوب بين الصوامع (تدوير) مرة كل 1-4 أسابيع.
- يجب أخذ عينات دورية من الصوامع للتحليل للتأكد من سلامة الحبوب.
- يتم إضافة مضادات الفطريات مثل حمض البروبيونيك وأملاحه أو مخلوط منهما والأمونيوم أيزوبيوتيرات.
- على المدى الطويل ومع التقدم العلمى فى مجال إنتخاب سلالات مقاومة يتم إختيار بعض أنواع الحبوب التى تتحمل التلف الميكانيكى والمقاومة للإصابة بالحشرات.

34. 3 – إستراتيجية إدارة التخزين :
- يجب تقليل وقت بقاء العلف بالمزرعة بقدر الإمكان خاصة المتبقى منه.
- يجب إستبعاد الأجزاء المتكتلة (عادة ما تكون مصابة بالفطريات) من عربات النقل ومن صوامع التخزين ومن على السيور الناقلة وكذلك من المعالف . ثم ترش هذه الكتل بالمطهرات ( صوديوم هيبوكلوريت 5%) قبل التخلص منها.
- يجب أن تكون هناك تعليمات صارمة فيما يختص بالآتى : -
أ. بنـزات العلف (الصوامع الصغيرة):
لابد من فحصها دورياً للتأكد من أن العلف سليماً.
لابد من التهوية الجيدة لمنع تجمع الرطوبة على السح الداخلى للصومعة.
ب. العلف المعبأ فى أجولة :
لابد من تغيير أجولة العلف (إستعمال مرة واحدة)
يجب أن يكون نسيج أجولة العلف من النوع المانع لتسرب الرطوبة لداخل الأجولة وكذلك من النوع المانع لجراثيم الفطر من إختراقها.

35. جـ. التعامل مع العلف القديم:
لابد من منع إستخدام العلف القديم
د. إجراءات تتم بالعنابر ومعدات التغذية بين دخول القطعان (بين الدفعات):
التخلص من بقايا العلف من العناير ومعدات التغذية .
التنظيف الجيد ثم غسل معدات التغذية وتجفيفها جيداً .
تنظيف صوامع العلف والتخلص من أجزاء العلف المتكتلة بداخلها أو خلال مواسير نقل العلف وتطهيرها بالمطهرات المناسبة .

36. 4 – إستراتيجية استعمال مضادات ومثبطات الفطريات:
- يتم استعمال الأحماض العضوية وأملاحها ذات الوزن الجزئى الصغير مثل حمض البروبيونيك وأملاحه.
- حمض البروبيونيك ذو تأثير قوى لإنتشاره السريع لكن تأثيره الزمنى قليل.
- أملاح الأحماض العضوية تأثيرها موضعى ولكن تأثيرها ممتد لفترة زمنية أطول.
لذا لابد من إستعمال الأحماض العضوية وأملاحها فى نفس الوقت كمضاد ومثبط فطرى فعال.
- الأحماض الطيارة كلما زادت نسبتها كلما كانت لها القدرة على الإختراق والإنتشار السريع.

37. 5 – إستراتيجية تعديل العلائق وكيفية التقليل من التأثير الضار للفطريات وما تنتجه من مواد سامة بالمعاملات الغذائية :
حيث أن السموم الفطرية تؤثر على بعض أجهزة الجسم وما تقوم به هذه الأجهزة من وظائف حيوية هامة من حيث إفراز بعض المركبات المسئولة عن الهضم والتمثيل الغذائى كان لابد من إجراء بعض المعاملات الغذائية للتقليل من الأثر الضار ، ولكنه قبل إجراء ذلك لابد من المواءمة (أو المقارنة) بين تكلفة هذه المعاملات الغذائية والفائدة المرجوة من ورائها، ومن هذه المعاملات الغذائية :

38. أ - فيما يختص ببروتين العليقة :
- فى حالة وجود الأفلاتوكسين فى علائق التسمين بمعدل 5 جزء فى المليون (ppm)
]المسموح به فى الخامات العلفية 20 جزء فى البليون( 20ppb ) [ لابد من زيادة نسبة البروتين بالعليقة بمعدل 20-30% عن الإحتياجات العادية .
- فى حالة وجـود الأوكراتوكسين Ochratoxin A فى علائق التسميـن بمـعدل 4 ملليجرام/كجم علف ( 4 جــزء فى المليـون 4ppm ) يجب رفـع نسبة البروتين بالعلف إلى 26% بروتين خام وذلك لتقليل التأثير الضار للأوكراتوكسين على وزن الجســم ومعدل التحويل الغـذائى (وليس لمنع التأثير الضـار كليةً) وعنـد هذه الحدود فإن معدلات النفـوق لا تظهر بصورة مؤثرة.

39. ب - فيما يختص بالأحماض الأمينية :
الميثيونين :
زيادة معدل الأحماض الأمينية الكبريتية (الميثيونيـن ، السستين) بالعـلائق عن الإحتياجات المطلوبة فى الظروف العادية يعمل على حماية الكتاكيت من إنخفاض معدل النمو ولمواجهة حالة التسمم بواسطة الجلوتاثيون.
الفينيل آلانين :
يجب زيادة الحمض الأمينى الفينيل آلانين عن الحدود العادية ، ورغم أن هذه الزيادة لا تحسن من وزن الجسم أو معدل التحويل الغذائى إلا أنها تعمل على تقليل معدل النفوق وذلك فى حالة وجود الأوكراتوكسين .

40. ج - فيما يختص بالدهون :
وجود الأفلاتوكسين يقلل من محتوى العليقة من الدهون بمعدل 50% حيث أن التأثير الضار للأفلاتوكسين على الكبد يقلل من كفاءة الجسم من هضم وتمثيل الدهون والزيوت . لذا لابد من زيادة نسبة الدهون بالعلائق لتعويض الفاقد منها مما يساعد على تحسين وزن الجسم وتقليل معدل النفوق.

41. د - فيما يختص بالفيتامينات :
فيتامين د3
لابد من زيادة فيتامين د3 بالعلائق إلى 8.84 وحدة دولية/جم علف فى حالة وجود الأفلاتوكسين بمعدل 1 جزء فى المليون ( 1 ppm ) .
( فيتامين د3 بالعلائق فى الأحوال العادية 3 وحدة دولية/جم علف).
فيتامين ب1
نظراً لوجود العامل المضاد للإستفادة من الثيامين (ب1) Anti-thiamian factor فى السموم الناتجة عن فطر الفيوزاريوم فإن زيادة نسبة الثيامين فى العلائق تعتبر ضرورية لمواجهة حالات التسمم وأعراض نقص الثيامين .
فيتامين E :
فيتامين E وعنصر السيلينيوم لهما دور رئيسى فى تكوين إنزيم الجلوتاثيون بيروكسيديز ( وهو حيوى لميكانيكية تقليل السمية داخل الخلية ) كما أن السيلينيوم يحفز على تكوين الصورة الذائبة فى الماء من الأفلاتوكسين والتى يمكن للجسم التخلص منها . كما أن فيتامين E يعمل جزئياً على مواجهة تأثير إنزيم الجلوتاثيون بيروكسيديز والذى ينتج بواسطة سموم T-2 والأوكراتوكسين.

42. هـ – فيما يختص بمضادات التأكسد :
إضافة مضادات التأكسد مثل BHT ،BHA ، الإيزوكسى كوين تعتبر ضرورية لمساعدة الكبد والخلايا على القيام بعمليات مقاومة التسمم . كما أنها تساعد على تقليل الأثر الضار للسموم الفطرية على معدل النمو .

43. 6 – إستراتيجية إزالة السمية ومنع التلوث بالسموم الفطرية :
ويتم هذا بطريقتين :
منع نمو الفطريات :
وذلك بإستعمال مضادات الفطريات كإضافات علفية لحماية الخامات أو الأعلاف المصنعة عند تخزينها مثل :
حمض البروبيونيك
صوديوم بروبيونات
صوديوم داى سلفيت
الميثيل بروبان
بوتاسيوم سوربات
حمض البنـزويك

44. مقاومة السموم في الأعلاف الملوثة بالفطر:
مقاومة السموم بالطرق الطبيعية .
مقاومة السموم بالطرق الكيماوية .
مقاومة السموم بالطرق البيولوجية .
- المواصفات الجيدة لمضاد السموم المناسب هى :
له القدرة على إدمصاص جزء كبير من السموم الفطرية .
يكون مؤثراً عند إضافته بكمية قليلة.
له تأثير ثابت.
له القدرة العالية على إدمصاص التركيزات العالية من السموم الفطرية.
له القدرة على الإدمصاص خلال فترة قصيرة قبل التغذية.
له القدرة على الإنتشار السريع والتجانس داخل العلف أثناء الخلط.
ليس له تأثير على الفيتامينات والعناصر المعدنية والعناصر الغذائية بالعلف.

45. منع السمية بالطرق الطبيعية :
وذلك بإستعمال المذيبات العضوية مثل :
الأيثانول 95% ، الأسيتون ، الأيزوبروبانول وذلك بنقع الخامات أو الأعلاف المصابة بالسموم فى هذه المركبات لإستخلاص السموم والتخلص منها.
إلا أنها طريقة غير عملية ومكلفة للغاية.
بإستعمال المعاملات الحرارية :
وهذه ذات تأثير ضعيف حيث أن هناك بعض السموم التى تقاوم الحرارة العالية .
بإستعمال الإشعاع :
وذلك بتعريض الخامات أو مواد العلف المصابة بالسموم الفطرية للإشعاعات القصيرة والطويلة الموجة ، وهى ذات تأثير فعال ولكنها طريقة غير عملية وتستعمل فى أضيق الحدود .

46. بإستعمال المواد المدمصة :
مثل الفحم النشط وله تأثير جيد .أو هيدراتيد صوديوم كالسيوم الومنيوم سليكات (سيلكات الصوديوم كالسيوم المونيوم المائية) .
أو المانان أو ليجوسكاريدز ، البيتاجلوكان .
أو بتخفيف تركيز السموم فى العلف الملوث بها بخلطه بعلف خالى من السموم .

47. منع السمية بالطرق الكيماوية :
بالتبخير بالأمونيا ( Ammoniation )
وهذه الطريقة تقلل من مستوى الأفلاتوكسين بنسبة أعلى من 99% ( وتحتاج إلى أسابيع وهى مدة تعريض العلف الملوث بالأفلاتوكسين للأمونيا ) وتحتاج لتجفيف الحبوب قبل إجراء هذه المعاملة.
بإستعمال الهيدروجين بيروكسيديز (H2O2)
يقلل من تركيز الأفلاتوكسين بنسبة تصل إلى 97%
إستعمال الأحماض العضوية :
مثل حمض البيوتريك والبروبيونيك وحمض الأستيك ( الخليك)
بإستعمال الكيموسوبيت
مثل إستعمال الزيؤليت والبنتونيت لها تأثير على T-2 ، والزيراليون

48. منع السمية بإستعمال الطرق البيولوجية :
باستعمال الأنزيمات :
مثل المستخلص الناتج من تخمر نوع معين من بكتيريا اللاكتوباسيلس وهى L-form lactobacilli . وهذا المستخلص يحتوى على بعض الأنزيمات التي تقوم بكسر التركيب الكيماوي للسموم وبذلك تتحول السموم إلى مركبات أخرى ليس لها صفة السمية .
باستعمال الخمائر والبكتريا :
وهذه الخمائر والبكتريا تقوم أيضاً بإفراز بعض الأنزيمات داخل القناة الهضمية حيث العلف الملوث بالسموم الفطرية وتقوم هذه الأنزيمات بنفس العمل السابق ذكره . كذلك فإن جدر الخلايا لهذه الخمائر والبكتريا تعمل كمصائد للسموم وتساعد على التخلص منها.

49. Thank You