1. إعداد الطالبات : أشواق الشيخ نوف العبدلي خلود الهذلي حليمة الذيبي
أشواق الشيخ نوف العبدلي
خلود الهذلي حليمة الذيبي
بدريه العتيبي مكارم المصباحي

2. بسم الله الرحمن الرحيم

3. المقدمة
بسم الله العلي ا لقدير عليه نتوكل وبه نستعين وصلى الله على سيدنا ورسولنا محمد
أما بعد
التعلم مفهوم رئيسي من مفاهيم علم النفس ظل يحظى باهتمام العلماء والمفكرين ورجال التربية في كل زمان ومكان .
ولهذا السبب نقدم هذا البحث الموجز عن أحدى نظريات التعلم وأهمها " نظرية المحاولة والخطأ " فلا شك أن هذا الموضوع يعد من أهم المواضيع التي تهم المعلمين والمتعلمين هذا بالإضافة إلى ما هو معروف وواضح وأصبح أمرا ليس محل جدال أو خلاف أن مبادئ التعلم تعتبر حجر زاوية والأساس العلمي في عملية التعلم وتعديل السلوك ،
فما هي نظرية المحاولة والخطأ ؟
ومن هو صاحب تلك النظرية ؟
وما هي مبادئ الأساسية للتعلم لديه ؟
وكيف وظف هذه المبادئ في عملية التعلم ؟...
كل هذه الأسئلة تخيم عليها علامة استفهام كبيرة ، وقد حاولنا في بحثنا هذا أن نضع النقاط على الحروف ونضع بعض الإجابات عن هذه الأسئلة ، فالأوراق أدعى أن تحكي وتسطر لكي ما في هذا لبحث المؤجر

4. نبذة عن صاحب النظرية
ثورندايك هو عالم أمريكي أهتم بمجال التعلم. حصل على الدكتوراه قبل 100 سنة ,يعتبر من أوائل من درس وتأمل موضوع التعلم وله أفكار جيده فيما يتعلق بالتعلم,وضح مفهوم التعلم وجعله واضح محدد,أنشأ معمل تجريبي لعلم النفس ,انشأ معمل تجريبي على مستوى العالم, كذلك استطاع ثورندايك تفسير سلوك الحيوان تفسير علمي,تعتبر هذه النظرية إلى حد كبير من النظريات التي لا تزال لها صدى في هذا المجال وهي تعد نظرية حديثه ,ينظر إلى التعلم بمثابة خبرة خاصة فردية ,تغير عضوي داخل الجهاز العصبي لكل كائن حي له تأثير واضح في المثير والاستجابة ..التعلم بمثابة مجموعة من الارتباطات بين الوصلات العصبية أي أنه له رد فعل في المخ والجهاز العصبي من أهم إسهاماته فكرته عن التعزيز والتدعيم ولا ينظر إليهما بشكل مادي.

5. أسماء النظرية
هناك عدة أسماء للنظرية فهي تسمى بالنظرية الوصلية ، كما تسمى بنظرية المحاولة والخطأ وآخر ما اقترحه ثورندايك تسميته بالتعلم عن طريق الانتقاء والربط. أيضاً من الممكن أن تدرج هذه النظرية ضمن الاشتراط الذرائعي أو الوسيلي الذي يعد نموذجاً مختلفاً من الاشتراط عن الاشتراط البسيط الكلاسيكي .

6. دراسة ثورندايك للتعلم
اهتم ثورندايك بدراسة الذكاء وكان موضوعياً في ذلك؛ حيث استخدم الدراسة التجريبية المعملية وأجرى تجاربه على الحيوانات؛ لصعوبة إجراء الدراسة العملية على الإنسان، وكانت أطروحته لنيل درجة الدكتوراه بعنوان "ذكاء الحيوان". استمرت تجارب ثورندايك 30 سنة، والصندوق الميكانيكي الذي اخترعه ثورندايك يستخدم إلى اليوم في التجارب. كما كان له الفضل في اختراع المتاهة التي تستخدم إلى اليوم في تجارب علم النفس.

7. كيف ينظر ثورندايك للتعلم
كان ينظر للتعلم باعتباره خبرة فردية خاصة، أو عملية تغير عضوي داخلي تحدث في الجهاز العصبي لكل كائن على حده، ولم يكن يهتم بالبعد الاجتماعي. و يرى ثورندايك أن المثير يرتبط بحكم تكوين الجهاز العصبي بمجموعة من الاستجابات، تختلف قوتها وهذه العلاقة بين الاستجابات والمثير في نظر ثورنديك تسبق حدوث التعلم، حيث أنه يرى بأن الكائن يولد وهو مزود بعدد ليس محدد من هذه الروابط بين مثيرات معينة في البيئة وعدد من الاستجابات الخاصة، وهنا تتمثل وظيفة التعلم في تقوية الارتباطات أو إضعافها .

8. مساهماته في مجال التعلم
أـ لقد نبّه ثورندايك على نحو مبكر إلى الدور الذي يمكن أن يسهم فيه حقل علم النفس في مجال التربية من حيث تخطيطها وتنفيذها وتقويمها، وقد أوضح الكيفية التي من خلالها يمكن تحسين عملية التعلم والتعليم لدى المتعلمين بالاستفادة من المبادئ والقوانين النفسية. ومن التوجيهات التي تكفل الوصول إلى تعلم جيد:
1ـ تحديد عناصر الموقف التعلمي وشروطه, ومساعدة المتعلم على إدراك حاجة يمكن إشباعها فيه.
2ـ تحديد الاستجابات المطلوب تكوينها في الموقف التعليمي.
3ـ تحديد الفعاليات التعليمة اللازمة لحدوث الارتباطات بين المثيرات والاستجابات وتقوية الارتباطات المرغوب فيها.

9. 4ـ تجنب تكوين أكثر من ارتباط  في وقت واحد.
5ـ صياغة المادة التعليمية بحيث يتقبلها المتعلم على أنها هامة وذات معنى بالنسبة إليه.
6ـ استثارة انتباه المتعلمين على نحو يمكنهم من تحليل مادة التعلم وإدراك العناصر الهامة فيها.
7ـ تحديد خصائص الأداء الجيد.
8ـ توفير الشروط المناسبة بجعل المواقف التعلمية تشبه مواقف الحياة لتكون أكثر قابلية للانتقال.
ب ـ لقد أسهم ثورندايك في تطوير أفكار نظريات التعزيز التي ظهرت فيما بعد .
ت ـ ساهم ثورندايك في إدخال طرق علمية في دراسة التعلم تقوم على المشاهدة والتجريب والتحليل الإحصائي

10. خصائص التعلم بالمحاولة والخطأ
يقتضي هذا النوع من التعلم وجود دافع أو هدف أمام الكائن الحي إنسانا كان أوحيوانا وأن يكون هناك مانع أو عائق يعترض تحقيق هذا الهدف أو إشباع هذا الدافع ويقوم الكائن الحي بمحاولات لاتتسم بالتفكير المنظم إنما هي عشوائية تصل إلى هدفها بطريق الصدفة وحدها وكلما تكررت المحاولة يستبعد الكائن الحي الحلول الخاطئة ويثبت الحلول الصحيحة وفي نهاية المحاولات يقل زمن المحاولة إذا عرضت له المشكلة بعد ذلك لانتقال أثر التدريب ولأن الاستجابة هنا تكون مماثلة لسابقتها الناجحة.
كذلك أجرى تجارب على الإنسان استنتج منها أنه يتعلم المهارات الحركية كالسباحة مثلا عن طريق استجابات حركية منوعة تزول منها الخاطئة وتثبت الناجحة وكان ثورندايك يميل لأن يفسر التعلم المعقد لدى الإنسان بالتعلم البسيط عند الحيوان.

11. -قانون الأثر: هو القانون الأساسي عند ثور نديك:
القوانين الرئيسية
-قانون الأثر: هو القانون الأساسي عند ثور نديك:
 ويعتبر إسهام عظيم في نظرية ثورندايك تنص القاعدة على أن أي ارتباط بين مثير واستجابة يزداد ويقوى إذا صاحبه الإشباع أو الارتياح أو الأثر الطيب . ويضعف هذا الارتباط إذا صاحبة الضيق أو عدم الإشباع أو عدم الارتياح . بمعنى أخر: أن الأفعال السلوكية التي يؤديها الفرد ويعقبها ارتياح أو أثر طيب يميل إلى تكرارها في مرات تالية أو إذا وضع في الموقف المرة الثانية فإنه يميل إلى تكرارها .
أما الأفعال السلوكية أو الاستجابات التي يعقبها ضيق وعدم إشباع يميل الفرد إلى عدم تكرارها في مرات تالية أو إذا تكرار المواقف مرة أخرى.

12. الأثر الطيب ← يقوي الرابط← احتمال تكرار قوي
مثال: كما في التجربة قامت كل من القط – الفأر- السمكة بأفعال عشوائية كثيرة حتى وصلت إلى الحل والاستجابة الصحيحة و أعقبها ارتياح "وهو الحصول على الطعام ،الوصول إلى المكان المظلم" وتولد لديها ميل ورغبة عند تكرار الموقف مرة أخرى هناك تكرار للفعل السلوكي الذي يسبب الارتياح . وإذا أدرك تماما الكائن الحي الفعل المؤدي إلى الارتياح فإنه يحذف كل الأخطاء التي حدثت في المرات السابقة . والميل هنا هو أنه هناك تغيرات فسيولوجية تؤدي إلى الارتياح. أي يقوى الفعل بالأثر الطيب،كما تميل الأفعال الصحيحة للظهور أكثر من ظهور الأفعال الخاطئة إذا ينظر إلى قانون الأثر إلى زاويتين:
الأثر الطيب ← يقوي الرابط← احتمال تكرار قوي 
الأثر السلبي"الضيق" ← يضعف الرابط ← احتمالية تكرار الفعل ضعيفة

13. 2- قانون الاستعداد
يحدد هذا القانون الأسس الفسيولوجية لقانون الأثر وهو أن تعلم الكائن الحي يتأثر بجهازه العصبي كما يوضح الظروف التي يكون فيها الكائن الحي في حالة ارتياح أو في حالة ضيق ويحدد  ثلاثة ظروف أساسية  يمكن أن يعمل الكائن الحي تحت تأثيرها في مواقف التعلم:
أ - إذا كان الكائن الحي مستعدا ومهيأ عصبيا وفسيولوجيا"نتيجة حافز قوي مثل الطعام" لأداء فعل ما وأتيحت له الفرصة لأدائها فإن ذلك يؤدي إلى أداءها بارتياح ويسير التعلم أكثر تقدما وأكثر ميلا للتعلم ونجدها في الفاعلية واختصار الأخطاء

14. ب ـ إذا كان الكائن الحي مستعد فسيولوجيا وعصبيا ومهيأ لأداء فعل ولم يؤديها أو لم تتح له الفرصة لأدائها فهذا يبعث على الضيق وعدم الارتياح ويصعب تحقيق التعلم .
ت ـ إذا كان الكائن الحي مستعد فسيولوجيا وعصبيا ومهيأ لأداء أفعال ما وأجبر على أداءها يبعث على الضيق ويصعب على الكائن التعلم .
وتعلم الكائن الحي يتأثر بدرجة استعداده وتهيئته عصبيا وفسيولوجيا. ( مثلاً) : عندما يتعلم طفل ما مهارة معينة يجب أن نكون متأكدين أنه مستعد فسيولوجيا وعصبيا لتعلم هذه المهارة، مثل تعليم الطفل الجمباز مبكرا دون أن يكون لدية استعداد فسيولوجي بالتالي يكون الطفل غير قادر على تعلمها ولا نستطيع إجباره .

15. 3-قانون المران أو التكرار أو التدريب
تنص القاعدة على : أن الارتباط بين منبه ما أو مثير ما واستجابة أو فعل سلوكي يقوى بالتدريب أو كثرة الاستعمال أو الممارسة ويضعف هذا الارتباط بالإهمال أو عدم التدريب أو عدم الممارسة أو عدم الاستعمال
الممارسة ← تقوي الرابطة بين م و س وهي شرط أساسي لحدوث التعلم "الممارسة" ودور الممارسة قوي في إحداث التعلم . مثلا : تكرار الممارسة والتدريب لمادة تعليمية يؤدي إلى تقوية المادة المتعلمة كما أن إهمال المادة وعدم الممارسة يضعفها .

16. 4- قانون التمرين يتألف قانون التمرين عند ثورندايك من شقين هما :
أ) قانون الاستعمال ويدل على تقوية الروابط نتيجة استعمالها.
ب) قانون الاهمال ويدل على ضعف الروابط أو نسيانها نتيجة توقف الممارسه.وهذا القانون لا يتفق مع بعض الحقائق التجريبية. ومن هذه الحقائق ان الكائن الحي قد يمارس الارتباط الخاطئ عددا من المرات أكبر من ممارسة الارتباط الصحيح. ومع ذلك فإنه يتعلم, فإذا كان مجرد تكرار الارتباط يؤدي الى التعلم فإن الحيوان تبعا لمنطق هذا التفسير لابد أن يتعلم الاستجابة الخاطئة بدلا من الاستجابة الصحيحة وهذا مالم يحدث.

17. قانون الانتماء
يؤكد هذا القانون على أن تعلم الارتباط يكون اكثر سهوله إذا كانت الاستجابة تنتمي الى الموقف ويعتمد انتماء الثواب أو العقاب على ملاءمته لإشباع دافع أو سد حاجة عند المتعلم وعلى العلاقة المنطقيه بين موقف التعلم وموضوع الثواب والعقاب.

18. قانون الاستقطاب
يختلف قانون الاستقطاب عن قانون الانتماء ويقصد بهذا القانون ان الارتباطات تعمل في الاتجاه الذي تكونت فيه أسهل من الاتجاه العكسي.فإذا تعلم تلميذ بمرحلة التعليم الأساسي قائمة كلمات عربيه ومعانيها الإنجليزية يكون أسهل مكن الاستجابة العكسية .

19. الاستنتاجات التي أفادته في قوانينه للنظرية
1) استبعاده لقانون المران:أصبحت وجهة نظر ثورندايك فيما يختص بقانون المران,أن المران في حد ذاته لا يؤدي إلى أي تحسين في التعلم,وإنما يتيح الفرصة فقط لعوامل أخرى مثل التوجيه والإثابة بأن تتدخل.هذه العوامل الأخيرة هي التي تؤثر في الموقف التعليمي وتؤدي إلى التحسين. فتكرار الموقف التعليمي بدون إن يعرف المتعلم أوجه الخطأ والصواب أو بدون أن يثاب على ما يفعله لن يؤدي إلى أي تحسين او سيؤدي إلى تحسين ضئيل للغاية إذا قورن بالمران الموجه أو بالفعل المثاب فالإثابة تقوي الروابط أكثر مما يقويها مجرد التكرار.

20. 3) وجود حاجه او دوافع يوجه السلوك نحو هدف معين.
2) تعديل قانون الأثر: فيما يختص بقانون الأثر كانت وجهة نظر ثورنديك هي تكافؤ أثر عوامل الارتياح والضيق في تقوية او إضعاف الروابط المتكونة, وقد اعاد ثورنديك النظر في هذا الموضوع ورأى أن الارتياح أو الثواب أبعد أثرا في تقوية الروابط من الضيق أو العقاب في إضعاف الروابط وإزالتها, بمعنى أن الثواب يقوي  الروابط دائما,بينما العقاب إما يؤثر فيها  تأثيرا أقل أو لا يؤثر فيها بالمرة,فالثواب يؤكد الإستجابه ويدعو الى استمرارها ومن ثم يقوي الرتباط المؤدي إليها.ولكن ليس من الضروري ان يؤدي العقاب إلى إهمال الرباط المعاقب أو تكون رباط مضاد,بل قد يؤدي إلى استجابات أخرى مخالفه.فالتلميذ الذي يخطئ في اداء واجباته والذي يعاقب مدرسه على خطئه, من المحتمل أن يؤدي عقابه ليس الى اضعاف الرباط فيقل اهماله وليس الى تكوين رباط جديد يؤدي إلى الاهتمام بعمل الواجبات بل قد تتكون روابط جديدة مثل الهرب من حصص المدرس او انتحال  الاعذار او نحو ذلك , وقد كان لهذا التعديل أثر كبير في ميادين تطبيقيه عديدة وخاصة تلك التي تعتمد في تعديلها للسلوك على العقاب كالتدريس ومعاملة الأطفال وعلاج الأحداث وعقاب المجرمين .
3) وجود حاجه او دوافع يوجه السلوك نحو هدف معين.
4) الوقوف في طريق تحقيق رغبة.
5) النجاح المصادف.
6) اختيار الإجابات الناجحة أو تعلم إجابات جديدة.

21. التجارب التي أجراها ثورندايك
ثورندايك عالم نفس سلوكي وهو أول من أدخل التجريب على الحيوانات بهدف بحث قدرة كل منها على التعلم
ومن بين التجارب التي أجراها :

22. تجربة القط
هي عبارة عن تجربة وضع فيها قطا جائعا في قفص لا يمكن فتح بابه إلا بالضغط على لوح من الخشب أو جذب حبل ثم رفع مزلاج بسيط وإدارة مقبض ولقد وضع قطعة سمك خارج القفص ليكون دافعا للحيوان للخروج
فلاحظ أن القط أصبح في حالة عنيفة من التهيج والاضطراب والمواء إلى أن يتاح له أن تلمس يده أوجزء من جسمه لوحة الخشب أو المزلاج فيفتح الباب ومن ثم يندفع إلى الطعام ولقد أعيدت التجربة عدة مرات حتى استطاع الحيوان تعلم فتح الباب دون تخبط أي أنه وصل إلى اكتساب عادة فتح الباب.

23. تجربة السمك
قام ثورندايك بإعداد حوضا زجاجيا مليئا بالماء مقسم إلى قسمين بواسطة حاجز زجاجي به فتحة صغيرة تسمح للسمك بالمرور من قسم مضيء به نوع من سمك المينو الذي يميل إلى الظلام وآخر مظلم به بعض الطعام ولقد وضع السمك في القسم المضيء فوجد أن السمك كان يعيق مروره وجود الحاجز الزجاجي الفاصل ولكن بطريق الصدفة والعشوائية اكتشف الفتحة التي تمكنه من المرور منها ومع تكرار التجربة أصبح السمك ينفذ من القسم المضيء إلى القسم المظلم بمجرد وضعه في الجانب المضيء من الحوض .

24. تجربة الفأر
قام بهذا العمل داشيل الذي صمم متاهة خاصة بها ممرات كثيرة مسدودة بعضها والبعض الآخر يؤدي إلى الفتحة النهائية ووضع الفأر عند فتحة المتاهة بينما كان الطعام موضوع أمام الفتحة النهائية وكان الطعام هو الحافز ليخترق الفأر المتاهة ومع الملاحظة لوحظ أن الفأر لم يصل إلى الطعام إلا بعد عدة محاولات بعضها فاشل وبعضها ناجح وبالتدريج انتهى الأمر به بالمرور في الطريق الصحيح من غير أخطاء
الملاحظات على التجارب :
ومن تجربة القط والسمك والفأر نلاحظ أن سلوك الحيوانات سلوك عشوائي وأن وصولها لحل المشكلات إنما يتم عن طريق الصدفة وليس عن طريق التأمل والتفكير ثم يثبت عن طريق التكرار أي

25. الملاحظات على التجارب
ومن تجربة القط والسمك والفأر نلاحظ أن سلوك الحيوانات سلوك عشوائي وأن وصولها لحل المشكلات إنما يتم عن طريق الصدفة وليس عن طريق التأمل والتفكير ثم يثبت عن طريق التكرار أي بالمحاولة والخطأ .

26. ايجابيات نظرية ثورندايك
أنها أولى النظريات التي تناولت موضوع التعلم مما ساعد على تطوير الممارسات التعليمة.
يطلق على ثورندايك الأب الروحي لعلم النفس التربوي..
استفادة النظريات التي ظهرت بعده من أفكاره وتجاربه وخاصة فكرة الارتباط بين المثير والاستجابة.
استفادة نظرية ”سكنر"من قانون الأثر لدى ثورندايك خاصة جانب التعزيز.
كان سابقاً في فكرة انتقال أثر التدريب..
قدم ثورندايك إنتاج غزير ومبتكر ومختلف عما سبقه وساهم في فهم طبيعة الإنسان ووضح كيف يتعلم الإنسان وأعتبر ذلك أساس للعلماء بعد ذلك فقد ألف كتاب " ذكاء الحيوان" وعمل تجارب عديدة على الحيوان فكانت منطلق للعديد من العلماء ومن بعده في بحوثهم .

27. أهداف النظرية
الوصول إلى المبادئ والأساليب والنظريات التي تحقق تعلم أفضل للفرد في مواقف التعلم المختلفة .
مساعدة المختصين والباحثين في ميدان سيكولوجية التعلم على التنبؤ بدرجة ما بالشروط التي تساعد على تحقيق أهداف عملية التعلم.  
تحديد عناصر الموقف التعليمي وشروطه, ومساعدة المتعلم على إدراك حاجة يمكن إشباعها فيه.
  تحديد الاستجابات المطلوب تكوينها في الموقف التعليمي.
تحديد الأنشطة والفعاليات التعليمة اللازمة لحدوث الارتباطات بين المثيرات والاستجابات وتقوية الارتباطات المرغوب فيها.
تجنب تكوين أكثر من ارتباط  في وقت واحد.
صياغة المادة التعليمية بحيث يتقبلها المتعلم على أنها هامة وذات معنى بالنسبة إليه.
استثارة انتباه المتعلمين على نحو يمكنهم من تحليل مادة التعلم وإدراك العناصر الهامة فيها.
تحديد خصائص الأداء الجيد.
توفير الشروط المناسبة بجعل المواقف التعليمة تشبه مواقف الحياة لتكون أكثر قابلية للانتقال .

28. العوامل التي يعتمد عليها أسلوب التعلم بالمحاولة والخطأ
أ ) استعداد المتعلم : كلما كان ميل المتعلم للتعلم كبيراً كلما أدى ذلك إلى سرعة التعلم فعندما تكون رغبة الفرد كبيرة في تعلم قيادة السيارة يكون ذلك عاملاً في سرعة تعلم القيادة .
ب) الحالة الصحية والنفسية للمتعلم : تؤثر الحالة الصحية والنفسية في استيعاب الفرد للتعلم فالفرد سليم البنية صحيح البدن المتمتع بروح معنوية عالية يقبل على التعلم بدرجة اكبر من غيره .
ج ) تدريب المتعلم : إن تكرار عملية التعلم أكثر من مرة يزيد من وضوحها ، وتكرار التعلم يساعد على تثبيت التعلم عند الفرد .
د ) انتقال أثر التعلم : عندما يتقن الفرد أي موقف تعليمي فإن ذلك يساعده في المواقف التعليمية المشابهة ، مثل تعلم السباحة يسهل تعلم الغوص .

29. الافتراضات والمفاهيم الأساسية لنظرية المحاولة والخطأ
قوانين الاستعداد والأثر والتدريب تحكم جميع عمليات التعلم.
كل تعلم قابل للزيادة.
في التعلم حالات يقبل عليها المتعلم, ولا يحاول تجنبها وتلك هي حالات إشباعه
القدرة العقلية والمهارات عند الإنسان هي نتاج ميول أصيلة لديه, ونتيجة لما تلقته هذه الميول من مران وتدريب.
يزداد التعلم بانتشار الأثر.
يؤكد ثورندايك مبدأ التعلم من خلال الخبرة والممارسة والتجريب؛ أي أن الفرد يتعلم السلوك المناسب من خلال الخطأ. وصاغ عدداً من مبادئ التعلم نعرض الرئيسة منها فيما يلي:

30. مبادئ التعلم الرئيسة إن تشكيل الارتباطات يتم وفق مبدأ المحاولة والخط
قانون الأثر Law of effect: تعتبر نتائج السلوك أو المحاولة التي يقوم بها الكائن الحي بمثابة التغذية الراجعة لهذه المحاولة، فالمحاولات التي تفشل ولا تحقق الغرض المقصود منها عادة ما ينتج عنها حالة من الانزعاج وعدم الرضا، في حين أن المحاولات التي تحقق غرضها ينتج عنها حالة من الرضا والارتياح.
وبالرغم أن ثورندايك لم يستخدم مصطلحات التعزيز والعقاب بشكل مباشر وصريح في معرض حديثه عن حالة الرضا وعدم الرضا، إلا أنه يمكن اعتبارها على أنها نتائج تعزيزيه أو عقابية. فهو لم يستخدم مفهوم التعزيز أو العقاب في تفسيره لقانون الأثر، وإنما عمد إلى تفسير نتائج المحاولات بدلالات فسيولوجية وفق مبدأ تحقيق اللذة وتجنب الألم. وتوصل إلى أن لحالة الرضا أثراً أعمق بالسلوك من حالة عدم الرضا.

31. قانون المران أو التدريب "Law of exercise ": يرى ثورندايك أن العادة تزداد قوة بالممارسة وتضعف بعدم الممارسة.
قانون الاستعداد "Law of readiness": يقصد بالاستعداد حالة التهيؤ أو النزعة إلى تنفيذ استجابة متعلمة ما حيال موقف مثيري معين. فسر ثورندايك مبدأ الاستعداد بدلالة حالة الوصلات العصبية من حيث قابليتها للتوصيل أو عدم التوصيل.

32. أنماط التعلم الإنساني عند ثورندايك
ميز ثورندايك في سلوك الإنسان العلمي مستوياتٍ أو أنماطاً في ضوء طبيعة الروابط التي تميز هذا النمط أو ذاك, وفي ضوء نوعية النشاط العقلي وعمليات التفكير التي يقوم عليها كل نمط, ويتخذ منها وسيلة لتكوين الارتباطات بين المثيرات والاستجابات. فخرج بتنظيم هرمي هو:

34. 1. تكوين الرابطة: وهو أدنى أنماط التعلم, ويوجد لدى الإنسان والحيوان
1.     تكوين الرابطة: وهو أدنى أنماط التعلم, ويوجد لدى الإنسان والحيوان. ويتجلى في الطريقة التي يتعلم بها طفل عمرة عشرة أشهر الدق على الباب.
2.     تكوين الرابطة مع الأفكار: يمكن تمثيله بطفل يقول حلوى وهو ينظر إلى قطعة من الحلوى أمامه.
3.     التعلم عن طريق التحليل والتجريد: يعتمد على تحليل عناصر موضوع التعلم, والتمييز بين هذه العناصر, واكتشاف العلاقات بينها, ومعرفة ما هو أساسي ومشترك فيها.
4.     التعلم عن طريق التفكير الانتقائي أو الاستدلال:ويتمثل في تعلم الطالب معنى جملة من الجمل في لغة أجنبية عن طريق استخدام قواعد النحو والصرف ومعاني الكلمات. وكذلك حل الطالب لمسألة هندسية والبرهان عليها.

35. النقد الذي وجه إلى نظرية ثورندايك
أولا : إذا كان الكائن الحي يتعلم عن طريق المحاولة والخطأ فقط دون إدراك للموقف فما تعليل بعض حالات الهبوط الفجائية في الزمن اللازم لخروجها في بعض المرات لأنه لو كان التعلم بالمحاولة والخطأ فقط لكان انخفاض الخط البياني انخفاضا مضطردا منتظما فالهبوط الفجائي في الخط البياني دليل على أن الحيوان فاز بلمحة من الإدراك أثناء محاولاته .
ثانيا : إن الذي كان يدعو الحيوان إلى التخبط الأعمى داخل المتاهات لا يرجع إلى عدم استبصار من جانبه بقدر ما يرجع إلى تعقد آليات المتاهات إذا كانت مصممة بطريقة يصعب معها الوصول إلى سر فتح أبوابها .
ثالثا : إن تعلم الحيوان لا يعطي فكرة صادقة عن تعلم الإنسان ذلك أن الحيوانات لا تتكلم ولا تستخدم الرموز كما نفعل نحن وليست حساسة بنفس درجة حساسيتنا الاجتماعية واستجابتها سريعة لا يسودها الكثير من التفكير وان ادراكها للعلاقات المعقدة أقل من الإنسان .
وبذلك يمكننا القول إن نظرية ثور ندايك ودراساته لا تنطبق إلا على الحيوان والأطفال الصغار وضعاف العقول أكثر من انطباقها على الكبار البالغين .

36. الخاتمة
في نهاية هذا البحث الوجيز المتواضع نرجو أن نكون وفينا هذا العالم حقه لأننا ومع هذا فالشعور بالتقصير يراودنا , فأرجوا من الله سبحانه وتعالى أن نكون قد وفينا لما أردناه في هذا البحث الوجيز وهو رضا الله أولاً وأخيراً .
وقد يكون هذا البحث الوجيز قاصراً من نواحي كثيرة , والتي نرجوا من أهل هذا المضمار العذر , لأنه مهما بذل الإنسان من الجهد للوصول إلى الكمال في علمه فأمر التقصير وأرد لا محالة .
ولا نعتبر هذا إلا محاولة نحو الأفضل إن شاء الله , فحبذا بعد قرأته كتابة الملاحظات حتى نكون على علم بأخطائنا وإبداء الرأي والنصح واجب , خاصة في مجال العلم والتعلم لأن الكل معرض للصواب والخطأ ولا يستطيع أحد أن يدعي الكمال أبداً لأنه لله تعالى .
ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا في ميزان حسناتنا يوم القيامة وهو أهل لذلك ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) والحمد الله على نعمه والصلاة والسلام على خير خلقه وأصفيائه .